اتفاق صلح بين «موسى محمد أحمد» و«شيبة ضرار» ينهي قطيعة سنوات
اتفق مساعد رئيس الجمهورية، رئيس مؤتمر البجا “موسى محمد أحمد” مع رئيس مؤتمر البجا (الأصل)، مستشار والي البحر الأحمر “ضرار شيبة ضرار” أمس (الجمعة) على الصلح وطي الخلافات بينهما وإنهاء القطيعة التي استمرت لسنوات إثر خلافات حزبية. كما اتفق الطرفان على دمج الحزبين في حزب واحد من أجل التحرك المشترك.
وجرت عملية الصلح صباح أمس بمقر اقامة مساعد الرئيس “موسى محمد أحمد” بالخرطوم بحضور وفدي الحزبين؛ بغرض توحيد مطالب أهالي شرق السودان، وتوحيد رؤى مؤتمر البجا بكل مكوناته لتقوية الحزب لمواجهة المرحلة المقبلة.
ورحب “موسى محمد أحمد” بعودة “شيبة ضرار” لصفوف الحزب مرة أخرى. وقال إن الفترة الماضية شهدت انقسامات في الكثير من الأحزاب السياسية، واعتبر أن ذلك (الفيروس) نتيجة لواقع معلوم، وأضاف أن المرحلة الحالية تحتاج للتوحد، مبيناً أن مؤتمر البجا بات على قلب رجل واحد.
وأقر رئيس مؤتمر البجا بأن اتفاق سلام شرق السودان ما يزال يواجه عدداً من التحديات في التنفيذ لا سيما ملف الترتيبات الأمنية وبعض الملفات السياسية والاقتصادية، وشدد على أن ما يلي جبهة الشرق تم تنفيذه بالكامل. وحمل المؤتمر الوطني المسؤولية حال حدوث أي انتكاسة للاتفاقية، ولفت إلى تقليص حصص مشاركة الجبهة في السلطة في الجانب التشريعي والتنفيذي.
وكشف “موسى” أن جبهة الشرق سلمت المؤتمر الوطني مذكرة متكاملة تناولت كل جوانب القصور في تنفيذ ما تبقى من الاتفاق، مبيناً أن المؤتمر الوطني هو الحزب الحاكم وعليه تحمل المسؤولية الكاملة. وقال إن مؤتمر البجا تعامل مع الاتفاقية بصر وتأنٍّ ولم يتعامل معها بالمشاكسات.
وبشأن قضية حلايب، دعا “موسى” الشعب السوداني لتحمل مسؤوليته الكاملة وإعلان موقفه بشأن سيادة مثلث حلايب المحتل من قبل المصريين، وقال إن قضية حلايب هي قضية وطنية ولا تهم مؤتمر البجا فحسب وليست خاصة بأهل شرق السودان لوحدهم.
في الشأن ذاته، قال “شيبة ضرار” إن حزبه اندمج وبات يداًُ واحدة مع مؤتمر البجا من أجل خدمة الأهالي في شرق السودان، وتمنى أن تحذو القوى السياسية حذو مؤتمر البجا في التوحد لانتزاع الحقوق.