في انتظار.. آلية الحوار
– 1 –
{ أفضل ما فعلته رئاسة الجمهورية مؤخراً، هو إعلانها عن تشكيل آلية الحوار الوطني خلال أسبوعين. وهو نبأ سار لأهل السودان جاء على لسان نائب الرئيس السيد “حسبو محمد عبد الرحمن” ومن مدينة “الجنينة” حاضرة ولاية غرب دارفور.
{ الحوار الوطني الداخلي الذي يُمنع عنه (الوسطاء) الأجانب، هو الطريق الصحيح للحل الناجع لمشاكل وأزمات السودان.
{ أرجو أن تتسارع وتيرة ترتيبات (الحوار الداخلي) قبل الانقضاض على الفكرة والإجهاز عليها، أو اختراقها بواسطة اللوبيات (الدولية) و(الإقليمية) و(الغواصات) المحلية.
{ الحل في أيدي زعماء وكبار البلد الموجودين بالداخل، وليس المهاجرين بالمنافي.
– 2 –
{ كثفت (حركات) دارفور المتمردة من أنشطتها (الحربية) خلال الأيام المنصرمة، خاصة فصيل “مني أركو مناوي” كبير مساعدي رئيس الجمهورية (السابق). والسبب بسيط، وهو ما تشعر به هذه (الحركات) من تغييبها عن مفاوضات “أديس”، وانحصارها بين الحكومة و(قطاع الشمال)، ثم انطلاق حوار الخرطوم بين (المؤتمر الوطني) و(الأمة القومي) و(المؤتمر الشعبي) و(الاتحاديين)، مما يجعل هذه (الحركات) خارج المشهد. ولهذا فإنها ترسل بالعمليات العسكرية الأخيرة رسالة مفادها: (نحن هنا.. والحرب مستمرة)!!
{ غضب “مناوي” من حراك المفاوضات والتقارب السياسي بين الحكومة والمعارضة، عبر عنه في تصريحات الأسبوع قبل الماضي اتهم فيها حزب الأمة القومي (باختراق) المعارضة، كما دمغ (قطاع الشمال) بـ(الانتهازية)!!
{ ثم انطلق “مناوي” ناحية قواته يحاول جاهداً عبر سلسلة (مغامرات عسكرية) إثبات الوجود!!
{ وهكذا تعودنا.. عقب كل (جولة مفاوضات).. يرتفع مؤشر (العمل المسلح)..!!
{ المفاوضات تفتح شهية أي (متمرد) في أي (جبل)..!!
{ “مناوي” – الآن – شهيته مفتوحة.. وكذلك “عرمان”.
{ “عرمان” (عينو) على مؤتمر للأحزاب (السودانية) في “أديس أبابا” برعاية “أمبيكي” و”منكريوس” وهلمجرا.
{ و”مناوي” يريد أن يعود لبيت الرئاسة الحكومي في شارع (البلدية) بالخرطوم جوار السفارة البريطانية ولكن وفق (ضمانات) أقوى من المرة الفائتة.
{ والخاسر الأكبر مواطنو دارفور.. وجبال النوبة.
{ بينما (البحر الأحمر) تعيش مهرجانات السياحة والتسوق!!