الوطني: نمتلك تسجيلاً يثبت رفض قطاع الشمال لوقف كامل لإطلاق النار
حمل حزب المؤتمر الوطني الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال مسؤولية (ضياع وانهيار) المفاوضات الأخيرة بينهما بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وكشف عن تملكه تسجيلاً يثبت رفض قطاع الشمال لوقف كامل لإطلاق النار طالب به وفد الحكومة المفاوض منذ الجولتين الأولى والثانية. ووصف الخطوة بأنها محاولة لاستنساخ تجربة شريان الحياة. ورحب في الوقت ذاته بالدعوة للحوار الداخلي مع قطاع الشمال بيد أنه جدد دعمه الكامل للجيش للقيام بدوره في تأمين وتطهير أرض السودان.
وقال أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني “ياسر يوسف” في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي برئاسة “حسبو محمد عبد الرحمن”، أمس (الاثنين)، قال إن الاجتماع اخضع التفاوض للتقييم. وأكد جاهزية حزبه للتفاوض حول قضايا المنطقتين في المحاور الثلاثة الأمني والسياسي والإنساني.
ووصف “يوسف” مواقف قطاع الشمال بالمرتبكة وغير الجادة في التوصل لسلام في المنطقتين والسعي لإفشال الجولتين الأولى والثانية. وكشف أن الحكومة طالبت بوقف كامل لإطلاق النار لكن قطاع الشمال رفض الخطوة وفضل أن يكون وقف إطلاق النار جزئياً لتمرير المساعدات الإنسانية.
وطالب “يوسف” قطاع الشمال بالارتقاء لمستوى المسؤولية الوطنية والتجاوب مع أجواء الحوار في المشهد السياسي السوداني عقب دعوة الرئيس “البشير” للحوار مع المكونات السياسية كافة. وزاد: (لا مجال للحديث حول أي منبر خارجي للحوار طالما السقف الوطني يتحمل ذلك).
وأكد “يوسف” حرص حزبه على إشراك القوى السياسية كافة ومنظمات المجتمع المدني في الحوار. ولفت إلى الدعوة لنقل المنبر التفاوضي مع الحركة الشعبية قطاع الشمال لداخل الأراضي السودانية. وقال إن السقف الوطني يمكن أن يتحمل ذلك الحوار .