ولايات

والي الولاية الشمالية د. "إبراهيم الخضر" في حوار مع (المجهر):

رغم قلة عدد سكان الولاية الشمالية، إلا أنها تواجه بعض المشكلات في التنمية والخدمات كغيرها من ولايات البلاد، غير أن (الشمالية) تصنف من الولايات المنتجة للمحاصيل الشتوية، بجانب أنها ثاني ولاية تشهد انتعاشاً للتعدين والتنقيب الأهلي عن الذهب. (المجهر) طرحت عدداً من الأسئلة على والي الولاية د. “إبراهيم الخضر”، حول موضوعات وقضايا المواطنين.. فإلى ما جاء فيه:
} بداية السيد الوالي، باعتبار أن ولايتكم من ولايات الزراعة الشتوية، كيف تقيمون هذا الموسم؟
– حقيقة الولاية الشمالية تهتم جداً بزراعة الموسم الشتوي، وعادة ما يكون هنالك استنفار جماعي بين أهل الولاية الشمالية جميعاً من مزارعين وطلاب ومعلمين وأعضاء الحكومة، ونحن نهتم جداً بتحديد ربط الموسم الشتوي، وفي هذا العام لدينا ربط مقدر بـ (300) ألف فدان في الأراضي المروية منها (100) ألف فدان لزراعة القمح، والمائتا ألف المتبقية لزراعة الباقة الشتوية مثل الفول والطماطم والتوابل.
} نريدك أن تقيّم واقع الاستثمار الآن وفي المستقبل؟
– الولاية الشمالية معلوم لدى الجميع أنها ذات ميزات استثمارية كبيرة جداً، ومعلومة لدى المستثمرين كافة في داخل وخارج السودان وخاصة في مجال الزراعة حيث الأراضي الزراعية الخصبة والمناخ الملائم لزراعة القمح والتوابل والأشياء التي ذكرتها لك قبل قليل، وهناك الأمن والاستقرار المتوفر في الولاية الشمالية، والطرق والمطارات الرابطة، وهي مطارات صادر في مروي ودنقلا، والطرق الرابطة بالعاصمة ومنافذ حدود جمهورية مصر العربية والميناء السوداني في بورتسودان وما إلى ذلك. وميزات الاستثمار كثيرة لذلك نحن لدينا الآن إقبال على الاستثمار الزراعي بصورة واضحة، وخاصة من دول الخليج.. فكل دول الخليج الآن قدمت للولاية الشمالية وخصصنا لها مساحات مقدرة، ولدينا الآن استثمار إماراتي عبر شركة (أمطار) جاد جداً، والآن له (130) ألف فدان وباشر الزراعة في هذا الموسم، وأتى بمعداته ومستلزمات الزراعة كلها.
} السيد الوالي.. الشمالية تحتضن نشاطاً للتعدين الأهلي والرسمي بدخول الشركات، لكن الناتج حتى الآن ليس ظاهراً؟
– التعدين في الولاية الآن في مساحات كبيرة جداً، وفي كل المحليات تقريباً، وخاصة التعدين الأهلي، وفي كل هذه المجالات الآن نشطت حركة التعدين.
} هل هنالك تأثير مباشر للتعدين الأهلي على مستوى المواطن في المحليات؟
– نعم هنالك تأثير إيجابي، لأن الناس كسبوا وكان كسباً كبيراً جداً، والبعض من مواطني الولاية الشمالية يشتركون في هذه الأنشطة التعدينية التقليدية، ولكن هنالك أشياء سالبة، لأن بعضهم ترك الزراعة – مما ساهم في خفض المساحات المزروعة – طلباً للربح السريع من الأموال التي تأتي من الذهب .
} على مستوى الخدمات لعل المواطن في المحلية يحقق عائد للمحليات؟
– بالتأكيد لأن المحليات لديها رسوم على كل الأنشطة الممارسة، سواء كانت انشطة خدمية مختلفة أو إيجار للآبار أو أنشطة مختلفة أو حماية.
} أيضاً واحد من المحاور المهمة في هذه الولاية مسألة الصناعة التي ربما تمثل أضعف الحلقات.. ما هي خططكم في هذا الجانب؟
– في السابق كان هناك مصنع للأسماك في محلية حلفا ومصنع للخضر والفاكهة، وأيضاً هنالك مصنع للتمور في كريمة، والحمد لله تعالى المصانع الثلاثة الآن وجدت تمويلا، ويوجد تمويل سعودي معتبر لإعادة تأهيل وتشغيل مصنع كريمة بشراكة سعودية سودانية وطنية ممثلة في شركة جياد، ومحلية – وهي الولاية – كشراكة ثلاثية لتأهيل المصنع، والآن خطا خطوات كبيرة جداً متقدمة للتشغيل .
} في جانب الخدمات لم نتحدث عن الصحة تحديداً.. لازالت الهجرة مستمرة من الولاية إلى الخرطوم؟
– لقد أنشأنا المستشفى التخصصي في دنقلا، وهو مستشفى كبير.. وفي كل محلية من المحليات لدينا مستشفى، إما ريفي متطور أو على مستوى كبير، وقد استجلبنا (10) ماكينات تخدير، ستوزع على المستشفى التخصصي ومستشفى النساء والتوليد التي سوف يتم افتتاحه عما قريب.
} السيد الوالي.. المواطن في محليتي حلفا ودلقو تخطر في ذهنه الكهرباء التي ربما تشكل له هاجساً كبيراً؟
– الدولة على المستوى المركزي وعلى مستوى الولاية وعلى مستوى المحليات تهتم اهتماماً كبيراً جداً بكهرباء محليتي دلقو وحلفا، وكل هذه المحاور التي ذكرت مركزياً وولائياً ومحلياً، والآن هناك نشاط متواصل وكبير جداً لتوصيل الكهرباء للمحليتين، وأنا قبل أيام تقدمت بخطابات ودراسات متكاملة لمكتبي الأخ النائب الأول، ونائب رئيس الجمهورية، وإلى وزير المالية وبنك السودان ووزارة الزراعة لتوصيل الكهرباء لهاتين المحليتين في المشروعات الزراعية والسكنية .
} أخيراً.. يعاني المواطن في الحياة اليومية بشكل أساسي في مسألة الدعم الاجتماعي المركزي.. كيف تنظرون إلى هذه العملية وتوصيل الدعم لمستحقيه؟
– شكلنا لجنه عليا لتوصيل هذا الدعم لما يقارب عشرة آلاف نسمة من الفقراء في الولاية الشمالية، ومن المحليات السبع شكلنا لجنة عليا نقحت الكشوفات التي كانت تمركز في الولاية.. مواطنو حلفا ومروي وكل المحليات كانوا يأتون إلى دنقلا لصرف (100) جنيه.. وهذه المسألة مكلفه جداً، وبعضهم تركوها.. ولكن الآن زيد المبلغ من (100) إلى (150) جنيه.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية