تجار القطاعي بـ«نيالا» يشتكون من تعدد الجبايات
اشتكى تجار القطاعي بالسوق الكبير بمدينة “نيالا” حاضرة جنوب دارفور، من ما وصفوه بالتحصيل الجائر وسوء المعاملة والاضطهاد والممارسات غير الإنسانية، من قبل المحصلين من السلطات المحلية والصحية بالمدينة. وأشاروا في تظلم موجه لرئيس اتحاد فئات الغرفة التجارية بالولاية – وقع عليه (20) تاجراً وتحصلت (المجهر) على نسخة منه – إلى أنهم ظلوا يعانون لفترات طويلة من تعدد الرسوم وممارسات الموظفين. ولفتوا إلى أن هناك العديد من بنود الرسوم يتم تحصيلها بدون إيصال (15)، بجانب أن هناك رسوماً باسم (رسم هندسي وتصديق للمحل التجاري) لم يتعارف عليها من قبل، بجانب تعدد عربات التحصيل التي بلغت أكثر من (6) عربات. وأضافوا في حديثهم لـ(المجهر) أن الضابط الإداري المسؤول أقر لهم بأن هناك إخفاقاتٍ في إدارته، وأن هناك بعض الموظفين السابقين لا زالوا يمارسون عمليات التحصيل خارج الإطار الرسمي. وأشار “عثمان ياسين محمد عثمان” أحد تجار القطاعي الموقعين على التظلم، إلى ظهور ما يسمى بالغرامات داخل المحل التجاري من قبل الموظف الذي يقرر قيمة الغرامة ويحدد طبيعتها. وتساءل “عثمان”: (أين تذهب الأموال التي تحصل والغرامات التي تدفع دون إيصال 15)؟، لافتاً إلى أن أحد زملائهم حكمت عليه محكمة جنايات بلدية “نيالا” بدفعألفي جنيه في مخالفة بوجود كيس حلاوة تالف بمحله، ونوه إلى أنهم يتفاجأون في كثير من الحالات بدخول أكثر من (10) موظفين لتفتيش المحل التجاري. وطالبوا حكومة الولاية بضرورة حسم هذا الوضع الذي قالوا إنه شبيه بالفوضى.