اقتصاد

تجار فاكهة يشتكون من تهريب المانجو (أبوسمكة)

كشف تجار الخضر والفاكهة بالسوق المركزي بالخرطوم عن عمليات تهريب منظمة لـ(المانجو) صنف (أبو سمكة) إلى إحدى دول الجوار، مشيرين إلى أن عمليات التهريب تتم بواسطة شبكة من المهربين يوجدون في مناطق الإنتاج بـ»النيل الأزرق» وولاية «سنار» وبالسوق المركزي بالخرطوم، حيث يشحن (المانجو) في الناقلات باعتباره وارداً إلى الأسواق، لكنه يختفي قبل أن يصل إلى السوق المركزي ويعبأ بطريقة خاصة بهدف التصدير.
وقال التاجر «معتز أحمد» لـ(المجهر) إن جملة فاقد (المانجو – أبو سمكة) بالسوق بلغ (1500) طن خلال شهرين، وهي النسبة التي كانت تصل إلى السوق لكنها اختفت هذا العام رغم كمية الإنتاج الكبير التي رصدها التاجر بمناطق الإنتاج وتحركت بالفعل إلى الأسواق، وأوضح أن هنالك انعداماً بالكامل لصنف (أبو سمكة) من السوق وتراجع واردها إلى سبع كراتين فقط في اليوم بدلاً عن شاحنات كبيرة كانت تصل إلى السوق، منوهاً إلى أن التهريب يتم عبر منفذ «حلايب» و»شلاتين» وبواسطة (السنابك) التي تقطع البحر دون بحارة ويستقبلها تجار في الجانب الآخر.
وقال مصدر فاكهة – رفض ذكر اسمه – إن عمليات تهريب (المانجو – أبو سمكة) تحرم الخزينة العامة للدولة ما يقدر بـ(5) ملايين دولار سنوياً، لكن السلطات لم تتحرك لتفرض إجراءات مشددة على الحدود لوقف نزيف الاقتصاد السوداني، واستغرب التاجر تهريب سلعة (المانجو) إلى مصر في وقت ترفض فيه السلطات المصرية دخول (المانجو) السوداني بالطرق الرسمية، وأكد أن المسألة بها تناقض كبير خاصة وأن (المانجو) السوداني (أبو سمكة) يعتبر من أفضل الأصناف في السوق المصرية، وأضاف: «سعر الكرتونة في مصر يساوي أضعاف سعرها بالسودان ويحقق التاجر هنالك ربحاً يصل إلى (1000) جنيه مصري في الكرتونة».
وأكد تجار في السوق المركزي بالخرطوم أن تهريب (المانجو – أبو سمكة) أدى إلى ارتفاع أسعارها وندرتها، حيث وصل سعر الدستة بالقطاعي إلى (90) جنيهاً بدلاً من (180) جنيهاً لسعر الكرتونة عبوة ستة دستة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية