نقاط فقط..
} غيب المؤتمر الوطني عن المفاوضات بـ “أديس أبابا” شركاءه في الحكومة، ولم يمثل الحزب (الاتحادي الديمقراطي) بقيادة “الميرغني” ولا الحزب (الاتحادي الديمقراطي) بقيادة “الدقير”، الذي له وجود حقيقي في شرق جنوب كردفان. وتم كذلك إقصاء حزب (الأمة القومي) و(المؤتمر الشعبي) وأحزاب (الأمة) المشاركة في الحكومة وتمثيل أحزاب من (القومي السوداني) و(القومي الديمقراطي) و(الحركة الشعبية للسلام). من وراء الإقصاء لأحزاب لها وجود حقيقي في السودان وفي المنطقتين، ومشاركة أحزاب أخرى لا وزن لها ولا يمكن مقارنتها بالأحزاب الكبيرة!!
متى يدرك المؤتمر الوطني “عملياً” أن المفاوضات الثنائية لا تقدم حلاً لقضايا السودان، ولماذا لا تبدي الأحزاب مجرد احتجاج على تهميشها في مفاوضات مصيرية حول مناطق لها وجود فيها.
} منذ أسبوعين نجح اللواء “أحمد خميس” والي غرب كردفان في التوصل لاتفاق مع أحد أبرز قيادات حركة العدل والمساواة “يعقوب عبد الكريم”، وإعادته لـ”الفولة” بعد أن تضررت المنطقة كثيراً من نشاطات “يعقوب عبد الكريم” العسكرية، وهجماته التي كان ينفذها في المنطقة. نجاح الجنرال “أحمد خميس” في الاتفاق مع المتمرد السابق “يعقوب”، لم يجد اهتماماً من قبل الحكومة المركزية، ووزارة العدل لم تصدر حتى الآن قرارات العفو عن أي جريمة اقترفها متمرد وضع السلاح واختار خيار السلام. ينبغي الاهتمام بقضية العائد “يعقوب” وإنفاذ ما تم الاتفاق عليه، حتى يعود العشرات من أبناء المنطقة الذين حملوا السلاح في الفترة الماضية.
} خصص “مجدي عبد العزيز” رئيس دائرة الصحافة بحزب المؤتمر الوطني، موقعاً على (الواتساب) لأخبار حزبه ونشر البيانات والتعليقات على الأخبار من الزملاء. واستفاد “مجدي” من موقعه في القصر الرئاسي كنائب لمدير عام مراسم الدولة في استنطاق كبار المسؤولين ونشر تصريحات في (الواتساب). وحقق الموقع ذيوعاً وانتشاراً في فترة قصيرة.. لأن “مجدي عبد العزيز” بدأ حياته العملية صحفياً في ألوان، قبل أن يتجه للقصر موظفاً بمراسم الدولة، ليعيده “ياسر يوسف” أمين الإعلام بالمؤتمر ليصبح مسؤولاً عن دائرة الصحافة في الحزب.
} من عجائب الأخبار وغرائبها أن يطالب السيد “فاروق أبو عيسى” الأحزاب ذات الثقل الجماهيري بالانضباط، إن هي راغبة في الاستمرار بتحالف قوى المعارضة، وإلا عليها مغادرة التحالف طوعاً واختياراً. من يصغي لحديث السيد “فاروق أبو عيسى” يعتقد أن الرجل ينتمي لحزب جماهيري كبير له وزن انتخابي، ولكن أن يسدي “فاروق أبو عيسى” النصائح لـ “الترابي” و”الصادق المهدي” ومولانا “محمد عثمان الميرغني”، فتلك من عجائب وغرائب الساحة في السودان.
} إذا لم تحل مشاكل مشروع الجزيرة وينهض على ساقيه خلال حقبة وجود ابن المزارعين، وممثل الجزيرة في الحكومة الاتحادية “بدر الدين محمود”، وتولي وزارة الزراعة رجل مختص مثل المهندس “إبراهيم محمود حامد”، فمشروع الجزيرة عليه (الفاتحة)، ولتقبل الحكومة على بيعه لمن يشتري، ولو بسعر أقل من الثمن الذي بيعت به الاتصالات!!
} لماذا لا تطلب حكومة السودان من الأمم المتحدة والدول الغربية مساعدتها، في القضاء على ظاهرة تهريب البشر عبر الأراضي السودانية إلى مصر!! وقد أصدرت منظمة (هيومان رايتس وتش) تقريراً عن الظاهرة، وأشارت لجهود الحكومة السودانية للقضاء على الظاهرة، وأكدت أن معظم الجرائم التي وقعت شهدتها الأراضي المصرية، ولكن السودان يمثل معبراً لهذه التجارة القذرة، وإمكانيات البلاد الاقتصادية تحول دون إنفاق الملايين من الدولارات للقضاء على الظاهرة، فأين دور المجتمع الدولي؟!