وصول الطرفين لطريق مسدود: تعليق مفاوضات «أديس أبابا»
أعلنت الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة “ثابو أمبيكي” مساء أمس (الثلاثاء) تعليق المفاوضات بين وفدي الحكومة وقطاع الشمال بشأن التفاوض حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأمهلت الوساطة الأفريقية وفدي التفاوض حتى يوم (27) فبراير الجاري للعودة لطاولة التفاوض في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، كما حددت السابع والعشرين موعداً لاستئناف التفاوض.
وقال رئيس الوساطة الأفريقية “ثابو أمبيكي” في مؤتمر صحفي مساء أمس إن الوساطة درست أوراق طرفي التفاوض. وأعلن “أمبيكي” وصول الطرفين لطريق مسدود في التفاوض، وتعليق المفاوضات. ودفع “أمبيكي” بمقترحات جديدة لوفدي المفاوضات لدراستها والتشاور حولها ورفض الوسيط الأفريقي للوفدين إفشاء المقترحات الجديدة على وسائل الإعلام والتحدث حولها.
وسارع وفد الحكومة المفاوض برئاسة “غندور” إلى إصدار بيان حمّل فيه الحركة الشعبية قطاع الشمال مسؤولية انهيار المفاوضات. وأكد البيان التزام الوفد الحكومي بالحوار السلمي وبالسلام غاية، كما أكد الالتزام بالأجندة المتفق عليها. ورجحت مصادر موثوقة أن المقترحات الجديدة التي دفع بها “أمبيكي” تتعلق بالالتزام بالجوانب السياسية والأمنية والإنسانية في ما يتعلق بالتفاوض حول المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق وفقاً للقرار (2046).
ومن المقرر أن يغادر وفد الحكومة المفاوض برئاسة “إبراهيم غندور” مقر التفاوض في فندق (ريدسون) إلى الخرطوم اليوم (الأربعاء).