أخبار

رسائل..

} إلى الإمام السيد “الصادق المهدي”: بعد لقاء (الأربعاء) بات حزب الأمة أمام خيارين، إما الإقدام على المشاركة والاقتراب من المؤتمر الوطني أكثر، وإما أن تجد نفسك لوحدك و”الترابي” و”الميرغني” الأقرب للتوافق مع “البشير”.
} إلى المهندس “عبد الله مسار”: كيف للبرلمان استدعاء موظفي الخدمة المدنية، ومدير (سودانير) يسأل عن أدائه السيد وزير النقل والطرق والجسور.. أما إلقاء القبض على رافضي المثول أمام لجان البرلمان بواسطة الشرطة فهي سابقة لم تحدث من قبل، ولكن هل للمجلس الوطني نيابة وحراسات لإيداع المقبوض عليهم؟ وهل فشل البرلمان في محاسبة الوزراء ولجأ لمحاسبة مديري الشركات الحكومية؟!
} إلى مولانا “محمد بشارة دوسة”: بعد د. “أزهري التجاني” وبراءته قيل إن نيابة المال العام اتجهت للوزير السابق “حاج ماجد سوار”. ما قصة توجيه الاتهامات فقط للوزراء السابقين وغض النظر عن الوزراء العاملين حتى لو نشرت وثائق تجاوزاتهم في الصحف؟!
} إلى د. “خالد التجاني النور”: لا يصدق أحد إن مثلك يمكن أن يغريه “ياسر عرمان” بشيء في هذه الدنيا، ولكن غموض الدعوة وما وراءها مدد علامات الاستفهام. هل بكم يمكن أن (يكبر) “عرمان” كومه ويدعي أنه يمثل كل السودان؟!
} إلى “عبد الباسط سبدرات” الشاعر والأديب والسياسي”: متى تكتب رثاء لصديقك الراحل “غازي سليمان”؟! ومن غيرك يختزن أسراراً عن حياة الرجل الصاخبة؟! حدثنا عن سنوات النضال في دهاليز الحزب الشيوعي وعلاقة الرجل بالثوار في اليمن السعيد وإريتريا الثورة.. الآلاف ينتظرون حروف “سبدرات” ولكن متى تكتب؟!!
} إلى الفريق “محمد بشير سليمان”: لم أجد في إرث الأدب الشعبي أبلغ من كلمات رددها “محمد ود شغبة المرغومابية” في حضرة ملك سنار “عجيب المنجلك” حينما قال”:
الزين مو فسل والفسل ما بزين
والجنس الرخيص ما بنفعوا التحسين
والدخل البطون ما بتقطعو السكين!!
صحيح أنك غادرت المؤتمر الوطني في ظروف واخترت طريق الإصلاح الآن بعد أن سدت في وجهك الدروب، وكان أحرى بك الصبر ولو بعد حين.
} إلى السفير د. “كمال حسن علي”: حار الكثير من المراقبين في تفسير تعيينك من قبل وزير دولة بالخارجية، وفجأة ذهبت سفيراً لدى مصر، وبعد نسب تصريحات لك مسيئة في حق الإسلاميين بمصر صدر قرار بتعيينك وزير دولة بالخارجية.. تتمدد علامات الاستفهام طويلاً وبعيداً!!
} إلى الدكتور “التجاني سيسي” رئيس سلطة دارفور: إن شاء الله بيت مال وعيال وزواج مبارك، ولكن دارفور شبعت في المؤتمرات والورش وحلقات الحوار والنقاش وتنتظر أفعالاً وتنمية وتوظيف المال لصالح “أبكر” و”عائشة” و”هارون”.. فقد تعلقت آمال عليك فلا تخيب ظنها.
} إلى “الفاتح تاج السر” القيادي البارز في الاتحادي الديمقراطي: بعد رفض السلطة العليا استقالتك من حق الشعب الذي يفترض أنك تمثله أن يعرف لماذا تقدمت باستقالتك، ولماذا رفضت الاستقالة؟! فالسر محفوظ عند مولانا “الميرغني” وإن تباعدت المسافات بينكم وبينه.
} إلى مولانا “عبد الرحمن شرفي” نائب رئيس القضاء: حديثك عن تلقي بعض القوى السياسية معونات من الولايات المتحدة الأمريكية واستغرابك عودة نشاط الحزب الشيوعي والحزب الجمهوري، حديث قد يصدر من ناشط سياسي في حزب ما أو من وزير في الجهاز التنفيذي، ولكن أن يصدر من القاضي الثاني في البلاد، فالأمر جد (مقلق)، وأتمنى أن تصدر توضيحات حتى لا يلتبس الأمر علينا.
} إلى المهندس “الطيب مصطفى”: عودتك للساحة الإعلامية والصحافية إثراء للفكر وتعدد الآراء والمدارس. وقفنا إلى جوارك حينما تعرضتم للظلم ومصادرة صحيفتك التي أنفقت عليها منذ ميلادها.. فاصفح عن من ظلمك وافتح صفحة جديدة وسطراً جديداً.. وليت (الصيحة) الجديدة تنأى بنفسها عن الدعوة للحرب ورفض الحوار مع حاملي السلاح والإسهام في توحيد الصف ونبذ القبلية والعنصرية البغيضة!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية