أخيره

صحيفة (تبوك) السعوديّة تنجح في الوصول إلى الراعي السوداني «الطيب يوسف» ومساجد الـخرطوم تمتدح أمانته

تواصلت ردود الأفعال في الخرطوم ودول الخليج العربي حول أمانة وصدق أهل السودان ونزاهتهم بعد نشر مواقع التواصل الاجتماعي (فيديو) عن راعٍ سوداني في المملكة العربية السعودية يتمتع بصفات حميدة من ضمنها الأمانة، حينما رفض بيع واحدة من الأغنام المؤتمن عليها. وأشعل الفيديو نهم القنوات الفضائية للتوصل إلى شخصية الراعي السوداني وإجراء مقابلة معه. وأشادت مساجد الخرطوم في خطبة (الجمعة) أمس بالرجل وأمانته.
وقالت شبكة (الشروق) الفضائية في موقعها على (النت) يوم (الخميس) الماضي إنها تمكنت من الوصول إلى راعي الغنم السوداني، حيث واصل الإبهار، وأعلن لشبكة (الشروق) أنه عاد من السعودية منذ ثماني سنوات. ورفض استلام جائزة سعودية تبرَّعت بها مؤسسة الشيخ “حمد الحصيني” الخيرية السعودية بمبلغ (20) ألف ريال مقابل أمانته، بعد أن اتصل به والي الجزيرة ومسؤولو سفارة خادم الحرمين بالخرطوم اليومين الماضيين.
وقال الراعي الذي يدعى “علي جاد الرب أحمد علي” الملقب بـ “أبو حجل”، إنه عاد من السعودية منذ العام 2006 حيث كان يعمل راعياً في منطقة صحراوية قريبة من حائل بالمنطقة الشرقية.
لكن صحيفة (تبوك الحدث) السعودية قالت في موقعها إنها استطاعت الوصول إلى راعي الغنم السوداني صاحب المقطع الشهير، ونشرت الفيديو وصور المقابلة معه. وقالت صحيفة (تبوك الحدث) إنها جمعت معلومات دقيقة عن مكان وتواجد الراعي ووصلت إلى موقعه ويدعى “الطيب يوسف الزين أحمد” وصادف أيضاً وجود كفيله المواطن “سليمان بن سليم الفايدي” وقد رحب الاثنان بالصحيفة.
وتقول (تبوك): في البداية تحدثنا مع الراعي “الطيب” وطلبنا أن يخبرنا القصة فقال: أتاني شخصان يستقلان سيارة وطلبا مني أن أبيعهم إحدى الشياة، وأخبراني أنهم سوف يعطونني مالاً مقابل ذلك بدون علم كفيلي، فقلت لهم إن هذا القطيع أمانة في عنقي ولا يمكن أن أبيعكم منه، وبعد حديثهم معي انصرفا .
وأضاف الراعي “الطيب”: إنني لم أعط الموضوع أهمية ولم أعلم أن هناك مقطعاً تم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
وسألته الصحيفة: هل كلمك أحد من قبل حول هذا الموضع؟ فكان رده أنه حتى هذه اللحظة لم يتصل بي أي شخص ولم يتحدث مع أي صحيفة او شخص حول هذا المقطع.
ونقلت صحيفة (تبوك الحدث) خبر تكريم مؤسسة الشيخ “حمد الحصيني الخيرية” للراعي السوداني بعشرين ألف ريال، وقامت بعرض مقطع الحلقة التي بثتها (قناة الرسالة) وتحدث فيه فضيلة الشيخ عن موقف الراعي السوداني وزفه خبر تكريم الشيخ “الحصيني” له .
وقال الراعي “الطيب”: أحمد الله تعالى على كل شيء وإنني أرتجي الأجر من الله سبحانه فما قمت به هو واجبي الذي يحتمه علي ديني وأنصح كل شخص أن يحافظ على أمانته وأن يصلح من شأنه.
وتوالت ردود الأفعال في القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، وقال الزميل الصحفي “عثمان فضل الله” على صفحته في (الفيس) من الشارقة: على عكس الكثيرين أرى أن قناة (الشروق) قامت بجهد في استكشاف الراعي صاحب الفديو الشهير، ولا أود الخوض في أي الراعيين أصلح، ولكن ما ميز راعي (الشروق) أنه رفض تسلم الجائزة لأنه لا يتذكر الحادثة تحديداً، رغم تأكيده أن الصورة في المقطع صورته، فإن لم يكن راعي (الشروق) هو الأصل فدعونا نقول شكراً لقناة (الشروق) لأنها قدمت لنا راعيا آخر لا يقل أمانة وصدقاً عن الأول، إذ رفض تسلم (20) ألف ريال سعودي – قرابة الخمسين مليون جنيه سوداني – وهو ذلكم الرجل الفقير الذي يعيش في قرية نائية بالبطانة.. شكرا الراعي “جاد الرب” فأنت لا تقل عن من ظهر في الفديو شيئاً، وشكراً شباب الشروق على جهدكم للوصول لصاحب الفيديو.. وشكراً لكم لأنكم قدمتم نموذجاً آخر على عفة ونزاهة أهل السودان).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية