كرات عكسية

أحلام مريخية.. منتهية الصلاحية!!

} لأسباب خارجة عن إرادتي غبت عن الكتابة خلال الأسبوع الماضي متأثراً بالمرض اللعين.. وحقيقة لم يتراجع الألم عني إلا بواسطة الاتصالات والرسائل التي تلقيتها من جانب المتابعين الذين لا أملك غير الدعاء لهم بالسلامة من شرور المرض.
} الحدث المهم الذي فاتني التعليق عليه يتمثل بلا شك في سقوط المريخ (المتوقع) أمام كمبالا الأوغندي في ذهاب الدوري التمهيدي لرابطة الأبطال الأفريقية.. ولعل ما حدث ما هو إلا ترجمة عملية للوهم الذي صدّره الإعلام الهدام للاعبين.
} إن ما أثاره الإعلام الهدام عن الفريق (العالمي) سار في اتجاه ذات الأسباب التي قادت المريخ للسقوط غير مرة، على شاكلة (العلامة الكاملة) فكانت النهاية متشابهة في الخيبة.
} لقد ظللنا نتحدث ونكرر حقيقة واحدة تتمثل في تأكيد أن (هشاشة نفسية) اللاعب السوداني هي التي تتسبب في سقوطه المستمر بالمحافل الدولية والإقليمية.
} ورغم تعدد الدروس إلاّ أن الأحمر لم يعرف غير السقوط سنوياً وظل يكرر بطريقة مملة سيناريو الخيبة التي تتعدد وتنتهي عليها المشاركة في كل عام بذات الملامح.. دون أي رغبة في تحريك الساكن أو تبديل الواقع المرير هذا.
} لقد سقط الأحمر وخسر أمام كمبالا قبل موعد لقاء السبت الماضي وتحديداً بعدما ساهم الإعلام الهدام في (إيهام) لاعبي الفريق وتصدير إحساس أن المنافس لن يصمد أمام (الهيبة الكاذبة للمريخ العالمي) بعد معسكر قطر.
} الهزيمة المريخية أصبحت معتادة في مثل الظروف التي سبقت لقاء كمبالا تسبب فيها مجلس الغدارة الذي مارس سياسة الدلال مع اللاعبين إلى جانب (هرولته) المستمرة خلف مشاطيب الهلال.
} غياب سياسة الانضباط هي التي مهدت الطريق لكل اللاعبين، الأجانب قبل الوطنيين، للتسيب والتعامل بكل التجاهل مع الفريق المنافس.. إلى جانب أن السواد الأعظم للعاملين في مجال الإعلام الأحمر لا يعرفون غير التطبيل.
} الشطب (المزاجي) لمجموعة من اللاعبين في غياب النظرة الفنية، أو كما حدث مع الحارس «يس يوسف» وغيره، ساعد بعض الأساسيين للتكبر والتعالي والاستهانة بالشعار.
} خسر المريخ جولة الذهاب.. وفشل في الاستفادة من فرصة عاملي الأرض والجمهور، ليبدأ البحث عن بطاقة التأهل (شبه المستحيلة) بواسطة الفوز (3/0) خارج الديار.
} وعلى عكس المنطق الذي يتداوله المطبلاتية عبر الصفحات الرياضية هذه الأيام فإن المنطق يؤكد أن (الأحلام المريخية) صارت وللأسف، (منتهية الصلاحية).
} تخريمة أولى: لا أحد يدري إلى متى سيظل مجلس المريخ يطارد (مشاطيب) الهلال سواء الوطنيين أو الأجانب.. وأعتقد أن الأحمر لن يستعيد عافيته إلا بعد التخلص من تلك السياسة السلبية.
} تخريمة ثانية: لا يزال «وارغو» (أب قلباً ميت 2) يواصل التألق مع بدلاء الهلال في اللقاءات الودية.. في حين أن «تراوري» (الأناني) لم يعرف حتى الآن طريق الشباك خلال أربع مباريات.. (مجرد ملاحظة).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية