الفنان "إبراهيم موسى أبا".. (عيني عليك دامعة)
يتواصل بـ(قاعة الصداقة) في الخرطوم مهرجان تكريم مبدعي السودان، الذي تشرف عليه (مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم)، حيث تم خلال يومي (الأحد) و(الاثنين) الأسبوع الماضي تكريم الفنانين “صلاح بن البادية” والفنان “محمد الأمين”، وشهد المهرجان حضوراً كثيفاً ضاقت به جنبات مسرح القاعة، واجتهدت اللجان التي تم تكوينها في إخراج أعمالها بصورة موفقة من حيث الترتيب والتنظيم وتقديم الهدايا القيمة، والتي اشتملت عربة مهداة من شركة (جياد) موديل 2014م.
كما هو معلن فإن العديد من اللجان ما تزال تواصل أعمالها الآن للإعداد والتجهيز لتكريم عدد آخر من المبدعين على رأسهم الفنان “صلاح مصطفى” و”حمد الريح” والفنان التشكيلي “شبرين” والفنان “عبد الرحمن بلاص” ورباعي كردفان “عبد القادر سالم”، “عبد الرحمن عبد الله”، “صديق عباس” و”أم بلينة السنوسي”، وعلى ذكر هذا الرباعي نذكر هنا فناناً كردفانياً صاحب مدرسة متفردة وضعته في أعلى قائمة مطربي كردفان، بل قائمة المطربين المبدعين في السودان، فهو الموسيقي الملحن الذي جاءت أعماله تحمل طابعاً مختلفاً تماماً تجلت فيه إمكاناته الفنية العالية وقدراته الموسيقية الواسعة واختياراته المنتقاة للأغنيات، فمن يستمع لأغانٍ مثل (عيني عليك باردة) و(البنية مالك) و(عز التوب) و(سألنا عن اسمك) وعشرات الأغنيات كاملة الدسم يتملكه الطرب من قمة رأسه إلى أخمص قدميه فينتشي طرباً ويقف متأملاً لهذا الإحساس الجميل الذي زرعه هذا الفنان المبدع في دواخله.
إن تكريم المبدعين بلا شك يجد كل التقدير.. لكن القفز فوق من هم أحق بالتكريم مثل “إبراهيم موسى أبا” (رحمه الله) لا يرضي أحداً، لذلك لابد من وقفة ونحن نكرم رباعي كردفان بجعله خامساً يضاف عليهم، فهذا الرجل المبدع المتفرد الذي لا يشبه ما قدمه أحد، بل قدم ما لم يقدمه الآخرون من أبناء كردفان، فإن كان هذا ليس ممكناً الدعوة نوجهها لـ(دار الخرطوم جنوب للغناء والموسيقى) التي كان “أبا” أحد أعمدتها بأن تسعى للمؤسسات التي عرفت بإسهاماتها في رعاية المبدعين لتكريم هذا الفنان القامة، لذلك فهو يستحق التكريم.. فهل يسمعون؟ نرجو ذلك.
بابكر عباس محمد