أخبار

وتدور الدوائر..!

{ أنا فاهم قصدك كويس.. وأتفق معك تماماً.. إننا يا صديقي ندور في حلقة مفرغة.. إنها (الدائرة) لا تفضي إلى الأمام.. وإنما تجعلنا نبدأ من حيث ننتهي..!
حين انصرف عني.. جلست وحدي أتأمل الدوائر الكثيرة من حولنا، فاكتشفت أن (معظم) حياتنا نعيشها في دائرة مغلقة.. وأطلقت أسئلتي المشروعة في وجه الدائرة:
} الذهاب والعودة من البيت إلى العمل أليس دائرة؟!
} الاستيقاظ ثم النوم.. أليس دائرة؟!
} صباح الخير.. تصبحون على خير.. بداية ونهاية.. أليست دائرة؟!
الدوائر التي تحاصرنا يصعب علينا كسرها.. أو الخروج منها.. هذا التعود ربما جعلنا نبدو (دائريين) في حركتنا وكلامنا.. وربما صمتنا ولن نتعجب حين نرى البشر يوماً وقد (تكوروا)!! هل تخلينا أن قامة الإنسان (دائرية) بمعنى أن يصل الرأس بالقدم!!
{ يا زول ما تلف وتدور.
هذا يعني عدم الوضوح وربما الخديعة والتحايل.
{ وسط الدائرة.. يا أجمل نايرة.
هذا من أجمل الأُغنيات لكنه يعكس أيضاً.. شكل الطقس الشعبي في الأفراح.. إنه دائري..!
{ يقول معلم الرياضيات:
} الدائرة
} مركز الدائرة
} المستقيم من الدائرة للمركز
{ هنا يخرج التلميذ (البرجل) فرحاً وآخر حذراً.. وثالث متخوفاً..
{ إنهم يرسمون الآن الدوائر.
} دائرة كبيرة
} دائرة متوسطة
} دائرة صغيرة
يقول أحدهم: إن الدائرة هي الحياة..!
وقال الراوي: التاريخ كالدائرة يعيد نفسه..!
وقال الرسام: لا أحب الدوائر.. إنها ضد الحرية..!
أما الشاعر فقال: درتم فدرنا..
وما اكتملت دوائرنا..!
هنا كانت (الدورة الدموية)..
تدور ببطء ثم فجأة تسارعت.. وزادت نبضات القلب.. فقال الطبيب إننا في دائرة الخطر..!
لابد من فتحة صغيرة في هذه الدائرة.. كي نعبر منها..!
{ لابد من الخروج!
{ وتبدأ دائرة جديدة تدور حول نفسها.. وتدور الدوائر..!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية