(الشعبي) يعلن الدخول في حوار مع (الوطني) بدون شروط
أعلن حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الدكتور “حسن الترابي” أمس (الثلاثاء) رسمياً قبوله الدخول في حوار مع المؤتمر الوطني دون شروط مسبقة. وبرر خطوته بأن (تداعيات الأحداث الجديدة داخل أروقة الحزب الحاكم جعلت من الحوار ممكناً). وقال إنه يهدف من الحوار لإحداث تغيير جوهري في النظام يتوافق مع المتطلبات والشروط التي يتبناها تحالف المعارضة. ونفى وجود أي (صفقة تحت الطاولة) جعلته يوافق على الحوار.
وكشف المسؤول السياسي بالمؤتمر الشعبي “كمال عمر عبد السلام” في مؤتمر صحفي أمس (الثلاثاء)، عن إبداء المؤتمر الوطني استعداده التام للتنازل لصالح القضايا التي تتبناها قوى المعارضة بما في ذلك القبول بالوضع الانتقالي الكامل، بيد أنه اتهم (النظام) بالسوء في الوفاء بالعهود. وقال: إن إقصاء بعض قيادات الحزب الحاكم مؤخراً- بجانب ما سماها “هزات حدثت داخل النظام”- وتغير ذهنيته تجاه الآخر عجّل بقبوله الحوار مع الوطني) .
وذكر “كمال عمر” أن قبولهم بالحوار جاء من مبدأ (الكذاب وصله الباب)، وقطع بأن عدم استجابة الوطني للشروط سيجعله يواصل في خط إسقاط النظام. ونفى بشدة أن يكون بينه وبين النظام (صفقة تحت الطاولة) أو أن يكون هدفه حوار ثنائي يفضي للمشاركة في السلطة. وقال: (الناس كلها جربت الحوار خلونا نحن نجرب) .
ونبه “عمر” إلى أن قبول حزبه بالحوار لا يعني أبداً تخليه عن تحالف المعارضة، واستنكر في الوقت ذاته حديث بعض أحزاب المعارضة بأن حزبه سيتسبب في شق التحالف المعارض. وقال (إن كان التحالف يشقه حزب يسعى للحوار لصالح قضايا التحالف نفسه فهو ليس تحالفاً وينبغي مراجعته).
واتهم “كمال” بعض الأحزاب بأنها تعيش هواجس وخيالات بأن الشعبي يسعى للتوحد مع الوطني، وقال: (نحن ملتزمون تماماً بمواثيقنا مع التحالف). وانتقد بيان اجتماع رؤساء أحزاب المعارضة الأخير. وقال (مع احترامنا للبيان لكن الأزمة التي قام بتوصيفها لا يمكن معالجتها إلا عبر الحوار) .