المشاركون في معرض الـخرطوم الدولي يتوقعون تحول السودان إلى منطقة سوق واعدة في المستقبل
صنف مختصون ورجال أعمال الدورة الحادية والثلاثين لمعرض الخرطوم الدولي التي اختتمت فعالياتها (الخميس) الماضي بأرض المعارض ببري، بأنها من أكبر الدورات التي شهدت حراكاً اقتصادياً وتجارياً. وتمكنت دورة المعرض من جذب عدد كبير من الجمهور الذي وقف على أجنحة المعرض المختلفة. وشاركت هذا العام (14) دولة و(400) شركة محلية وعالمية في إطار تعظيم التعاون وبحث فرص الاستثمار المشتركة.
ويعد المعرض تظاهرة اقتصادية تعكس استعداد السودان ليكون أرض الاستثمارات الواعدة، حيث شملت المشاركات كل الأنشطة الاقتصادية التجارية والصناعية. واللافت هذه المرة مشاركات من دول لأول مرة وهي إيطاليا وسويسرا وألمانيا وعودة مشاركة دولة قطر. وتخللت أيام المعرض برامج مصاحبة ثقافية واجتماعية وعرضاً للتراث السوداني، وندوات عن الاستثمار والتجارة والتمويل شارك فيها خبراء مختصون.
واعتبر المدير العام للشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة «أسامة هاشم» دورة هذا العام، بأنها من أفضل الدورات وحققت الأهداف الرامية إلى تحريك الاقتصاد السوداني، مشيراً إلى زيادة عدد الدول المشاركة. وقال إنه تم في (13) ألف متر للعرض المغطى و(5) آلاف للعرض المكشوف.
وفى جولة (المجهر) داخل المعرض أكد العارضون من الشركات الأجنبية، أن السوق السودانية واعدة ويمكن أن تستوعب الكثير من السلع والخدمات، لكن آخرين شكوا من ارتفاع الجمارك للسلع الواردة.
وأكد المشاركون من الدول العربية والأجنبية في معرض الخرطوم الدولي حرصهم على مداومة المشاركة في دورات المعرض في السنوات القادمة، لما تميزت به هذه الدورة من تنظيم عروض تجارية واقتصادية وعكس الثقافات السودانية التي نالت إعجاب المشاركين .
وقال السيد «بلعبيد وليد» من الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الجزائرية، إن بلاده شاركت بثماني شركات من مختلف المجالات، مبينا أن المعرض هذا العام حقق نجاحات عالية. وأوضح رئيس قسم الاستثمار بمعرض طرابلس الدولي بالجماهيرية الليبية رئيس الوفد المشارك «مصطفى أحمد بلال رمضان، أوضح أن الدورة مميزة حيث شكل جناح ليبيا أكبر الأجنحة العربية وشاركت فيه مجموعة من الشركات الكبرى، مشيراً إلى أن الشركة السودانية للمناطق الحرة ستسهم في تطوير العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة وأن هذه الدورة ناجحة بكل المقاييس. رئيس المعارض بوزارة التجارة والصناعة ومدير جناح دولة الكويت في معرض الخرطوم الدولي «علي عبد الله المطيري»، أكد أن بلاده تحرص دائماً على المشاركة في معرض الخرطوم لما تتمتع به العلاقات من صلة دم ورابط أخوية، إضافة إلى معزة الكويت للشعب السوداني، مشيراً إلى أن مشاركة بلاده كبيرة شملت كل القطاعات الاقتصادية والتجارية، مؤكداً أن الدورة ناجحة كما أشاد باهتمام المسؤولين السودانيين وزيارتهم لجناح الكويت. وأشار اللواء مهندس «الحسيني أبو بكر» رئيس القطاعات الفنية في الهيئة القومية للإنتاج الحربي بمصر، ورئيس الوفد المصري المشارك في معرض الخرطوم الدولي، أن مصر حريصة دائما على المشاركة في معرض الخرطوم وكل الفعاليات التجارية بالسودان. وقال إن البيع ليس هدفنا الوحيد ولكن أيضا ليتعرف الشعب السوداني على المنتجات المصرية وخلق تبادل بين الشعبين. ونبه بأن الدورة الحالية لمعرض الخرطوم دورة مميزة تؤكد أن للسودان مستقبلاً زاهراً، والعلاقة بين البلدين أكبر من التبادل التجاري، كما أن السودان لديه طفرة في الإنتاج يمكن الاستفادة منها. وعبر رئيس الغرفة البرازيلية المشارك في المعرض نحن نشعر بالسعادة وهى المرة الثانية التي تشارك فيها البرازيل في معرض الخرطوم الدولي. وأن السودان يمتاز بموقعه من البلدان العربية الأمر الذى يعد جاذبا للمستثمرين وتربطنا علاقة. وعلى هامش الدورة (31) لمعرض الخرطوم الدولي عقد ملتقى رجال الأعمال السوداني الدولي بمشاركة عدد من الوفود من الدول الصديقة والأجنبية، والذي نظمه اتحاد أصحاب العمل السوداني ورعاية مجموعة بنك النيلين. وأوضح «مالك يحيى» رئيس الغرفة القومية للمستوردين نائب الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل السوداني، أن اللقاء يهدف إلى التعريف بإمكانيات السودان في مجال الإنتاج والاستثمار في شتى المجالات وبحث فرص التعاون المشترك.