رأي

أول مصرف سوداني يحتفل بمئوية شاعر "أنا سوداني"

} الأديب المعتق والشاعر الوطني الكبير “محمد عثمان عبد الرحيم” من أوائل الذين وضعوا بذور فجر الاستقلال عبر أعمالهم الإبداعية، وسطروا تاريخ وعزة وفخار هذا الوطن بأحرف من نور، حفروها على جبين الزمان وبها رسموا طريق المجد والشموخ لأبناء شعبنا جيلاً بعد جيل.
} نعم إنه أحد أبطال استقلال السودان الذين تجاهلوا ذواتهم وانتبهوا للوطن، ومن أجل حرية وكرامة أهله ضحوا بكل غالٍ ونفيس. أقل شيء نقدمه لهم مع حلول ذكرى الاستقلال في كل عام هو أن نحييهم تحية بلون الحرية التي وهبوها لنا، وبطعم الحب الذي يكنوه لهذا الوطن، ونقدم لهم الشكر والعرفان الذي لم يطلبوه يوماً.
} في مطلع شهر يناير الماضي ومع انطلاقة احتفالات البلاد بعيد الاستقلال المجيد تحية لشاعرنا المخضرم “محمد عثمان عبد الرحيم”، قمت بكتابة مقال تحدثت فيه عن قيمته الأدبية ومكانته الوطنية، ثم ختمت مقالي بنداء وجهته لأسرة (بنك الخرطوم) كأول مصرف سوداني وطلبت من قادته الاحتفاء بمئوية شاعر (أنا سوداني) أنشودة الاستقلال الأولى.
} حينها عنونت مقالي بهذه العبارات (أول مصرف سوداني هل يفعلها ويقوم بتكريم شاعر أنا سوداني!!(، وبحمد الله وفضله قادة (بنك الخرطوم) التقطوا نداء الاحتفاء وفعلوها، حيث قاموا خلال اليومين الماضيين بتسجيل زيارة تاريخية لشاعرنا العظيم “محمد عثمان عبد الرحيم” في منزله بمدينة “رفاعة” واحتفلوا معه بعيد ميلاده رقم (100)، وقدموا له ما قدموا من الدعم المادي والمعنوي.
} كنت ضمن وفد الزيارة التاريخية التي قادها الأستاذ “محمد علي أبو إدريس” المدير الإقليمي لـ(بنك الخرطوم) بالقطاع الأوسط ممثلاً للمدير العام السيد “فادي سليم الفقيه”.
} حقاً في يوم الزيارة استطاع (بنك الخرطوم) أن يجعل من مئوية شاعر (أنا سوداني) حدثاً استثنائياً بكل المقاييس.
} كانت لحظات ما أحلاها أخشى أن تأتي سطوري غير ممتنة بالقدر الكافي للمتعة التي قضيتها مع أسرة (بنك الخرطوم) وهم يحتفون بشاعرنا الوطني وسط أهله وعشيرته وأحبابه.
} لا أعتقد أن سطوري هذه سوف تأتي معبرة عن لحظات أسطورية زغرد فيها القلب وذرفت فيها الدموع فرحاً، لحظات أدخلت السعادة والنشوة في قلوب الصغار قبل الكبار.
} شكراً لـ(بنك الخرطوم) هذا الصرح الاقتصادي العريق الذي يضم نوعية نادرة من الكفاءات المهنية شياباً وشباباً وتحية خاصة لمديره العام السيد “فادي الفقيه” على تفاعله المحترم واستجابته السريعة لنداء يخص أهل السودان وهو (أردني)، وهذا التفاعل من “الفقيه” يؤكد أنه رجل أصيل وعربي فطن وقائد من طراز فريد وإنسان جدير بالاحترام.
} صدق شاعرنا الوطني المحتفى به حينما قال:
(دوحة العرب أصلها كرم وإلى العرب تنسب الفطن)

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية