رأي

غزو غربي

{ كما يعلم الكثير أن (الماسونية) وغيرها من المنظمات الغربية تسعى بشتى السبل لدثر الإسلام والمسلمين، وقد نجحت في معظم خططها وذلك بتوسيع الحروب والأمراض في الدول الإسلامية، وها هي اليوم ابتكرت وسيلة متطورة وغير مكلفة، وهي نشر الإسلام بصورة تجعل الكثير من الأجيال الناشئة تنفر وتبتعد عن العقيدة ويجعلوها أضحوكة ولا يدرون ما هو الصحيح من الخاطيء.
من الوسائل التي تساعد على هذا الغزو برامج منتشرة بين الشباب الإسلامي وهي (الواتساب) و(الفيس بوك) وغيرها. يرسلون لك رسالة تنص على أن ترسل لعدد معين من الأفراد، وهي تحمل أحاديث غير صحيحة وأحلاماً شيطانية. وشروطها إذا لم ترسل تعاقب وإذا أرسلت ترزق. آخر الرسائل تنص على أن شيخاً معروفاً زاره الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام، وأبلغه أن الساعة اقتربت وقال له: من ينشر هذه الرسالة يرزق ومن يتجاهلها يحزن. أصبح الشباب لا يدرون ما هي الحقيقة وكيف يدرون وعلماؤنا نائمون. ألا يفترض أن تفرض رقابة على هذه البرامج من قبل هيئة الاتصالات أو تخصيص بعض من أهل الفقه لتوضيح الحقيقة في برامج تلفزيونية وإذاعية. أم أن أهل الفقه هم أنفسهم لا يدرون أن هذه الأشياء غزو غربي يسعى بكل ما يملك أن يخرج أجيالاً لا يعرفون ما هو الإسلام، ويبقى القرآن المحرف في صفحات الانترنت. والعاملون في هيئة الاتصالات غير قادرين على الحراك.
لا أدري إلى من أوجه هذه الرسالة؟ لكن من يخصه هذا الأمر فعليه التحرك مسرعاً، وأنا سأوجه له تهديداً حقيقياً إذا لم تسرع فستندم ندماً شديداً وهذا هو التهديد الحقيقي.. (استغفر الله وأتوب إليه).
محمد عبد الرحمن أحمدون
{ إلى الابن محمد.. أولاً هذه الرسائل ليست جديدة لكنها استفادت من تطور التكنولوجيا فأصبحت تصل لكل الناس. في الماضي كانت هذه الرسائل تصل مطبوعة أو مكتوبة باليد وكلها تتحرك عن حلم رأى فيه الحالم النبي صلى الله عليه وسلم، وأبلغه باقتراب الساعة ويحذره من عدم إرسال الرسالة إلى أكبر عدد ممكن.
الجديد الآن أن الجهة الداعمة لهذا المشروع أصبحت تروج لمصاحف بها آيات بها أخطاء متعمدة، وخطورة هذه المصاحف أنها تصل فقط للشخص الموجهة له ولا يعرف بها الآخرون.
نأمل معالجة ذلك في الصحف والبرامج الإذاعية. ولكن أين البرامج التلفزيونية التي تتصدى لهذه الحرب. إن مذيعينا ليس لديهم وعي أو وقت لهذه الأمور. وليس أمامنا سوى الصبر.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية