حوارات

عضو المكتب القيادي بـ (المؤتمر الوطني) الشيخ "عبد الجليل النذير الكاروري" لـ (المجهر) "2 – 2"

الخطاب الذي تلاه الرئيس “البشير” مؤخراً، ألقى حجراً في بركة لم تكن ساكنة، فتناثرت التصريحات والتعليقات هنا وهناك في الشارع السياسي. وفيما رأى البعض أن الخطاب كان مبهماً في بعض جزئياته، تساءل آخرون: لماذا تضاربت وارتبكت تصريحات الوطني حول الخطاب، ولماذا استبق “كارتر” الرئيس “البشير” وأعلن هو عن مفاجأة سيعلنها الرئيس للشعب السوداني؟!
في هذا الحوار مع القيادي بالمؤتمر الوطني عضو المكتب القيادي الشيخ “عبد الجليل النذير الكاروري” حاولت (المجهر) أن تجلو المشهد، وعرَّجت مع ضيفها على قضايا أخرى مهمة في الساحة.. فإلى مضابط الحوار.

} في الحوار الذي أجريناه مع الشيخ “إبراهيم السنوسي” قال إنه من غير الوارد إطلاقاً جلوس الشعبي مع الوطني للحوار. وقال إن حضورهم للخطاب كان بناءً على قراءة رأوا من خلالها أن الخطاب قد يحوي شيئاً مفيداً للوطن، لكن بعدما ذهبوا وعلموا محتوى الخطاب، فلا مجال للجلوس والحوار مع الوطني. هذا معناه أنهم مازالوا يتشبثون بموقفهم.. وأن الخطاب لم ينجح في إخراجهم من هذا الموقف؟
– هم إذا لم يقدروا أن يغيروا الإنقاذ بالعمل العسكري ولم يقدروا بالانتفاضة، فالأحسن لهم أن يجلسوا.. أنا أدعوهم مرة أخرى ليجلسوا للحوار.. هذا هو الطريق الممكن والسياسة فن الممكن.
} أنتم أبعدتم (ناس غازي صلاح الدين) ثم أخذتم برنامجهم (برنامج الإصلاح)، وكان بالإمكان أن تأخذوا به وهم موجودون معكم؟
– يبدو أن المؤتمر الوطني يحتاج إلى طرف آخر في مستواه، فـ”غازي” كان في البرلمان يمثل المؤتمر الوطني، لكن كان له رؤى، والآن بعدما أصبح عنده حزب فهو من سيلقي بالكرة للمؤتمر الوطني.
وإذا وصلنا إلى هذه الدرجة سنكون وصلنا لنفس صورة الديمقراطية عند الغربيين.. برلمان فيه حكومة ومعارضة واحدة تنفذ والأخرى تراقب.
القراءة الإيجابية أن (ناس “غازي” و”الصادق” و”الترابي”) لو أصبحوا كلهم في البرلمان القادم ليشكلوا معارضة قوية أو حكومة قوية.
} مقاطعة.. هذا إذا قبلوا بأن يكونوا في البرلمان.. هم الآن لهم مطلوبات وربما لا يقبلون بذلك في حال عدم تحققها؟
– ما أظن يرفضوا ما دامت الانتخابات ستكون شفافة ومراقبة.. إلا إذا كانوا شاكين في أوزانهم الحقيقية.. معظم الناس يكونون شاكين في أوزانهم، وحقيقة أن البرلمان يفضح الأوزان الحقيقية، لذلك البعض يخشى هذا ويتعلل بالنزاهة.
وأنا أدعو المؤتمر الوطني إلى أن يغري هذه الأحزاب ويعينها (حتى لو عمل معها مشاركة في تمويلها).
} الشيخ “الكاروري”.. الانتخابات اقتربت والأوضاع هي الأوضاع.. والأحزاب موقفها هو موقفها.. إذا لم ينجح الحوار أو لم يتم التوصل معها لاتفاق.. كيف سيكون السيناريو؟
– والله أنا أرجو أن يقبل المؤتمر الوطني ويؤجل الانتخابات من أجل أن نتفق.. (ما في مانع من ذلك).
} يعني وارد أن يتم تأجيلها؟
– نعم.. إذا كان تأجيلها سيؤدي إلى اشتراك الجميع.
} هل المؤتمر الشعبي فعلاً طالب بتأجيل الانتخابات إلى 2017م؟
– لا.. هذا كلام “كارتر” وليس الشعبي.
} “كارتر” طالب بتأجيلها؟
– (آاي.. طبعاً دي بتكون أجندة غربية يكون عنده وراءها سواهي ودواهي ما نشتغل بيها).
} الأحزاب.. ألم تطالب بالتأجيل؟
– أنا لا أعرف أن هناك حزباً طالب بتأجيلها.. يعني لم يقل أحد انتظروني.
} إذا لم يطالبوا بتأجيلها ولم ينجح حواركم معهم.
– (مقاطعاً): هم لما يقولوا تأجيلها لأجل غير مسمى، معنى ذلك أنه بدلاً من أن يأخذ المؤتمر شرعيته بالانتخابات يعملوا هم التغيير بالانتفاضة أو…!!
هم يريدون كسب الزمن.. الآن هم يتهمون المؤتمر الوطني بأنه يريد أن يكسب الزمن، ونحن أيضاً نتهم الأحزاب بأنها تريد كسب الزمن.
} في أسوأ الفروض.. إذا تعنتت هذه الأحزاب في نفس موقفها ولم تنجح حواراتكم معها.. كيف يمكن أن يكون السيناريو في هذه الحالة.. هل الوطني سيدخل الانتخابات دون مشاركتها؟
– في هذه الحالة ستجيء أحزاب أخرى.. فالآن هناك أكثر من (70) حزباً.. ستأتي أحزاب أخرى ضعيفة تشارك مع الوطني.
} وسيفوز الوطني؟
– (أيوا).. سيفوز بالأغلبية و(دا ما كويس).. وأنا أدعو المؤتمر الوطني إلى أن لا يرفع شعار أنه سيكتسح الانتخابات.
} لماذا تدعوه لهذا؟
– لأن هذا يحجم الآخرين و(يخلي الأحزاب يدكّوا الكورة). وسيكون قد أعلن عن تعددية وهو مؤمن بالشمولية.. (يعني تفتح لي الطريق ولا تعطيني فرصة).
} الشيخ “الكاروري”.. الحرس القديم أبعدوا أم ابتعدوا؟
– الإنسان لما يكون مشتركاً في قرار يشمل الجميع هذا القرار سيكون قرار مؤسسات وليس قرار أفراد.. عندما جاءت الاقتراحات جاءت إلى المكتب القيادي والناس تداولوا حولها وأبعدوا البعض وبقي البعض، وهم لما إنحكم عليهم بذلك لم يعلنوا رفضهم لكن قالوا…
} (مقاطعة): قالوا إن هذا تصفير جديد للعداد.. “نافع” قال ما تم هو تصفير للعداد.. معنى ذلك أننا نحن هنا موجودون ولم نبتعد.. فقط صفرنا العداد؟
– صحيح… (دا تعبير ميكانيكي كويس)، ومعنى ذلك أنهم مازالوا موجودين ولم يبتعدوا.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية