تغيير (الولاة)..!
} التغيير الكبير الذي استهدف الجهازين (السياسي) و(التنفيذي) للدولة، ينبغي أن يتواصل، ويمتد ليشمل عدداً من (الولايات) ضعيفة الأداء، بطيئة الإيقاع.
} (الولاة) الذين يحكمون ولايات مثل (النيل الأبيض)، (جنوب دارفور)، (شمال دارفور)، (سنار)، (كسلا) و(الجزيرة)، في حاجة ماسة إلى الاستجمام والراحة، ليأتي آخرون قادرون على الفعل والعطاء وتغيير وجه تلك المدن من “مدني” المهملة إلى “نيالا” الحزينة، و”ربك” البائسة و”كسلا” الفقيرة!!
} ولاية تنشيء (فضائية) لتمجيد (الوالي) وحكومته الهزيلة، بينما مستشفى الولاية الرئيسي يفتقد لسيارة إسعاف!!
} ومع احترامنا وتقديرنا لشخص البروفسور “الزبير بشير طه”، وعلمنا بزهده، ودينه وتاريخه الجهادي، إلا أننا نريد والياً على أهلنا (الغُبش) في الجزيرة، يقودهم إلى ركب التنمية والبنيات والخدمات، (والٍ) ينهض من خلال وزارة الزراعة (الولائية) بالولاية (الخضراء)، يحيل الواقع المتردي في مشروع الجزيرة – على علمنا باتحاديته – فضلاً عن المشاريع الضخمة الأخرى الراقدة على ضفاف النيل الأزرق من “مدني” إلى “الباقير”، إلى ثورة زراعية حقيقية تطبق مقولة: (السودان سلة غذاء العالم).
} أهلنا الغلابى في النيل الأبيض، والجزيرة، وسنار، لا يريدون (ولاة) مشايخ.. ودعاة، ولا خطباء وأدعياء، لكنهم يطمحون إلى مشافٍ حديثة ونظيفة، ومدارس متفوقة، وطرق مسفلتة، ومواصلات يسيرة.
} ومنذ عشرات السنين يذهب (والٍ) ليأتي آخر، وما يزال طريق (الخرطوم – مدني) يحصد أرواح الآلاف، ولا أحد يأبه، أو يحرك ساكناً في حكومات ولاية (الجزيرة) المتعاقبة، ومعظم الضحايا من أبناء وبنات الولاية!!
} مليارات الجنيهات تُُحصل على بوابات هذا الطريق القومي شهرياً، ولم نسمع بطلب واحد قدمته حكومة ولاية الجزيرة، وسعت خلفه، لتُخصص هذه المليارات لسفلتة (خمسة كيلومتر) من مشروع توسعة (طريق الموت) كل (شهر)!!
} البؤس على ملامح مدن وقرى النيل الأبيض من جبل أولياء إلى “كوستي” ينبئك عن واقع الحال في ولاية “الشنبلي”!!
} لا بد من ذهاب عدد كبير من هؤلاء (الولاة)، ولن تكون حجوة أنه (والٍ منتخب) مانعاً في طريق الإصلاح والتغيير، لأنه (منتخب) باسم (المؤتمر الوطني) لا باسمه وكسبه، وقد غادر ولاة (منتخبون) مقاعدهم ابتداءً من الشرتاي “جعفر عبد الحكم” والي غرب دارفور، مروراً بالدكتور “عبد الحميد موسى كاشا” وإلى جنوب دارفور، و”أحمد هارون” والي جنوب كردفان، و”ميرغني حسين زاكي الدين” والي شمال كردفان.
} مواطنو الولايات ينتظرون تغييرات ذات قيمة وأثر تتجاوز “الخرطوم” إلى (الأعماق) و(الأطراف).