جبايات عمال "الخضر"!!
} كل حسنات حكومة د.”عبد الرحمن الخضر” تذهب هدراً بأخطاء وسوءات حكومة “عبد الرحمن الخضر”.. كثير من الإشراقات تغطي عليها قليل من السلبيات.. عطاء وزير مجتهد ووالٍ مثابر يقضي عليه معتمد (لا يعرف شغله). الوالي “عبد الرحمن الخضر” أنهكه الصراع مع الفشل والإخفاق، وصدرت توجيهات طبية للوالي بالسكوت عن الكلام لمدة أسبوعين، لأن الوالي تحدث حتى أنهك الكلام قواه الكلامية. ولكن إخفاقات حكومة “الخضر” في بعض المحليات، إخفاقات بائنة بينونة كبرى.. والآن نحدثكم عن استهانة البعض بحقوق المواطنين وازدراء للوائح الخدمة المدنية، وشجاعة وقوة عين لمن أسندت إليهم حكومة “الخضر” واجباً وظيفياً ولكنهم أساءوا للوالي وحكومته.
} في محلية كرري الحارات الجديدة تم تغيير وتبديل الشبكات القديمة بشبكة جديدة قبل عام من الآن، ولكن الشبكة الجديدة ظلت معطلة لأسباب غير معلومة للمواطنين.. ومع ارتفاع درجات الحرارة عادت حارتنا في كرري لتقاليدها القديمة.. شح دائم في مياه الشرب واستخدام مفرط (لسواحب) المياه التي تضاعف من استهلاك الكهرباء. وغالب الأسر ضعيفة (المداخيل) لا تملك تلك (السواحب)، ليشرب الأغنياء ويحرم الفقراء في دولة يفترض أن يعصمها منهج عن الرأسمالية البغيضة.
} ولما عجزت حكومة د.”عبد الرحمن الخضر” لأكثر من عام من تبديل الشبكة القديمة بالجديدة، دب اليأس في النفوس واعتقدنا أن حالنا لن يتغير ويتبدل.. ولكن فجأة بدأ عمال تغيير الخط يطوفون على بيوت الفقراء والمعوزين من سكان حارة غالب قاطنيها من الموظفين والعمال، وتغيير الخط (بالكاش) نقداً.. يدفع لعمال الوالي بدون إيصال مالي يثبت حق (الدافع) المبلغ الذي حدده عمال “الخضر” (150) جنيهاً للمنزل الواحد، وتحت إلحاح البعض يتم خفض المبلغ إلى (129) جنيهاً، كما فعل أحد منسوبي قوات الشرطة يقطن بالقرب من منزل الأخ “ياسر مختار”.. الجار الآخر حاله ميسورة مقارنة بمنسوب الشرطة، دفع مبلغ (150) نقداً، وفي دقائق معدودة تدفقت المياه من الصنابير ليفرح أهل البيت.. وتكاد الزوجة تطلق زغرودة بانسياب الماء في الصنابير.. أما من يرفض الدفع فعليه جلب الماء (بالكارو)، وإذا رفعت صوتك احتجاجاً وطالبت بحقوقك فيقولون لك (أذهب الهيئة وقابل المهندس)، وطبعاً هنا لن تجد مهندساً ولا عمالاً وأطفالك عطشى.. تلك هي دولة السودان وولاية الخرطوم.. جبايات غير قانونية وتحصيل من المواطنين على طريقة (الدقنية).. وحكومتنا تباهي بشفافيتها وأن خدمة المواطنين من أولوياتها.
} عندما التقيت والي الخرطوم الأسبوع الماضي بقاعة الصداقة طالبته شخصياً بالطواف على محلية الخرطوم والسوق العربي وموقف شروني، والمرور على شارع السكة الحديد الذي أصبح مهدداً لسيارات المواطنين بسبب الحفر والمطبات.
} والوالي يبدو (مقتنعاً) بسوء أوضاع ولايته وتدهور خدماتها، ولكن هل الوالي ومعتمد كرري هما من أطلقا أيادي عمال التركيب لجباية المال من المواطنين جهراً.. وفي رابعة النهار؟! أم هي تصرفات فردية؟! ومن المسؤول؟! ثم نسأل السيد الوالي هل الشارع المؤدي لإستاد المريخ من الناحية الغربية مسؤولية صيانته تقع على عاتق الوالي “جمال” أم الوالي “عبد الرحمن؟!