الكنائس السودانية تحتفل بأعياد الميلاد المجيدة والاستقلال
بحضور الآباء الكهنة وقادة الكنائس السودانية ومسؤولين بالدولة والأجهزة الإعلامية، أقام المسيحيون السودانيون احتفالاً مهيباً بأعياد الميلاد المجيدة، وبالاستقلال، بالنادي القبطي بأم درمان، في مشهد جسد وحدتهم وتجديد دعواتهم لسودان موحد تعيش فيه كل الأديان، يتقدمهم أسقف أم درمان الأنبا “صرابامون” والقس “جوزيف مينا” والأستاذ “فيليب عبد المسيح” المعتمد برئاسة الولاية.
وقال أسقف أم درمان الأنبا “صرابامون” لـ (المجهر): إن احتفال الكنيسة السودانية جمع كل الأبناء المسيحيين في السودان ليقدموا الترانيم والتسابيح لله ليحفظ السودان الحبيب، ولينعم بالسلام والأمان والهدوء والطمأنينة، ويجعله واحداً موحداً وقوياً يتمكن من الصمود أمام التحديات وينمو إلى الأمام.
فيما وجه المعتمد برئاسة الولاية “فيليب عبد المسيح”، الذي رعى الاحتفال، وجه عدة رسائل للشباب المسيحي وللكنيسة في السودان، وقال إنهم في هذا العام – 2014م – يريدون وضع لبنة أولى لتقريب وجهات النظر بين الكنيسة والدولة، لدحض الشائعات التي خرجت عقب انفصال جنوب السودان بأن المسيحية انعدمت في السودان، وأن المسيحيين ذهبوا جنوباً.. ولعكس اهتمام الحكومة بهذه الشريحة ودورها قامت بتعيين أكثر من مسيحي في أجهزة الدولة، بما فيها القصر الجمهوري، وقال: (نحن نريد تعريف المجتمع المسيحي بذلك، كما أننا نريد إشراك المجتمع الكنسي والكنيسة في الهمّ العام للولاية سواء أكان هماً اجتماعياً أم سياسياً، بالإضافة إلى دورها الديني المفترض في مسألة التعايش الديني، ورسالتنا إلى بعض المسيحيين في الخارج أن لا يتاجروا باسم المسيحيين).
وقُدمت في الاحتفال ترانيم، ورقص سوداني، ومسرح، وتم إطفاء شمعة الميلاد، وتكريم بعض الشخصيات.