أخيره

نشيد العلم داوياً من فندق (ماريوت – القاهرة) إلى مقر الجامعة العربية

{ مساء (الخميس) الموافق التاسع من (يناير)، أقامت سفارة السودان لدى جمهورية مصر العربية احتفالاً كبيراً بفندق “ماريوت” – القاهرة، بمناسبة العيد الـ (58) لاستقلال السودان.
{ قبل الوقت المحدد وعلى مدخل القاعة الأنيقة والفسيحة وقف السفير الدكتور “كمال حسن علي”، ونائب رئيس البعثة السفير “حسن العربي” والقنصل العام “خالد الشيخ” والملحق العسكري العميد “عبود منصور” وزوجاتهم في استقبال ضيوف السودان على أرض “مصر” من كبار المسؤولين والسفراء والملحقين الأجانب المعتمدين بالقاهرة، والسياسيين والإعلاميين ورموز المجتمع.
{ كان احتفالاً مشرفاً للسودان، من ناحية الشكل والإخراج والمظهر، و(كم) الحاضرين، و(نوعهم). لبى الدعوة الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور “نبيل العربي”، والأمين العام (السابق) وزير خارجية “مصر” الأسبق، رئيس لجنة الدستور “عمرو موسى” ومثل الحكومة وزير التضامن، وممثل الفريق أول “عبد الفتاح السيسي” وممثل لرئيس مجلس الوزراء، ومحافظ الجيزة.
{ حضر الاحتفال ممثلو (ثلاثين) حزباً مصرياً، على رأسهم مرشح الرئاسة السابق “حمدين صباحي”، بالإضافة إلى (جميع) السفراء (العرب) المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية، وأبرزهم سفير المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى سفراء ودبلوماسيين ملحقين عسكريين (أفارقة) و(أوربيين).
{ وقف الجميع إجلالاً للسلام الجمهوري لبلادنا العظيمة، ثم خاطب الحضور سفير السودان “كمال حسن علي” مرحباً، ومعبراً عن حال الدولة ومشروعاتها، تاريخها، وحضرها وعميق علاقاتها مع “مصر” والمحيط العربي والأفريقي.
{ توزع طاقم السفارة من دبلوماسيين وإداريين على ضيوف البلاد في قاعة الفندق الفخيم الراقد على النيل، يبادلونهم التحايا، والابتسامات، ويكرمون وفادتهم على طاولات البوفيه المفتوح.
{ قدم الحفل بقوة نجل الراحل الأديب “فراج الطيب السراج”، الوزير المفوض “رشاد فراج”، فيما مثل المستشار الإعلامي النشط “محمد عبد الله جبارة” دور النحلة في التنسيق والاستقبال، وتجهيز معرض عن السودان خارج قائمة الاحتفال.
{ وتواصل أسبوع احتفالات (السفارة) و(الجالية) السودانية بعيد الاستقلال الثامن والخمسين، حيث انتقلت الأفراح صباح (الأحد) إلى مقر جامعة الدول العربية الكائن في محيط (ميدان التحرير) الشهير.. جهير السيرة.
{ وكان احتفالاً راقياً بلون مختلف. ومما يشرف السودان أنه الدولة العربية (الأولى) التي تبتدر الاحتفال بعيدها الوطني في مباني الجامعة العربية، ليصبح تقليداً مستمراً حسبما أعلن نائب الأمين العام للجامعة السفير المخضرم القادم من “الجزائر” “أحمد بن حلي”.
{ أضاف معرض القصر الجمهوري الذي جاء من الخرطوم مصحوباً بمديره، قيمة إضافية لبرنامج الاحتفال بالجامعة العربية، كما أبدع أحد أبرز رموز الجالية السودانية بالإسكندرية السيد “طه إبراهيم طه” وأصوله من منطقة (السكوت) بالولاية الشمالية – مواليد الإسكندرية- أبدع هو وزوجته وأولاده في عرض ملامح من التراث السوداني، مشغولات يدوية، وعطور بلدية، وإكسسوارات نسائية سودانية شدت انتباه موظفات الجامعة العربية، كما مثل ابنه وبنت أخته دور (العريس) و(العروس) بأزياء (الجرتق).. الجلابية والتوب. .والهلال.. والسبحة على الصدر و..!!
{ معرض شعبي رقيق وأنيق وقفت خلف طاولاته زوجات المستشارين والملحقين بالسفارة السودانية، كما أعدت جمعية نساء الدبلوماسيين بقيادة حرم السفير السيدة “آمال عبد الله” أطباقاً سودانية مميزة في مقدمتها (العصيدة) بـ(ملاح النعيمية) و(التقلية) و(السكسكانية) و(مديدة الحلبة)، على البوفيه المفتوح، فتسابق عليها الإخوة العرب والمصريون، حتى عادت الأطباق خاوية، لامعة..!!
{ نائب الأمين العام للجامعة العربية “أحمد بن حلي” أطنب في كلمته الضافية ومدح السودان شعباً ودولة، معدداً مواقف “الخرطوم” تجاه التضامن العربي ابتداءً من مؤتمر (اللاءات الثلاث) الذي احتضنته “الخرطوم” في العام 1967، ويومها جمع “الأزهري” و”المحجوب” بين “ناصر” و”فيصل”عقب (النكسة) لتكون (قرصاً) ناجعاً ومسكناً للوجع العربي، وراتقاً لفتق الأمة من “مصر” إلى “السعودية” وبينهما “فلسطين” الجريحة.
{ المحطة الثالثة لأسبوع (السفارة) و(الجالية) كان في (بيت السودان) مساء (الاثنين)، هذه الدار الجميلة التي تم تأسيسها وتأثيثها مؤخراً بحي “السيدة زينب” في (وسط البلد) بفكرة وإشراف السفير “كمال حسن علي”، وتعد هذه الدار واحدة من إنجازات “كمال”، حيث تمارس قطاعات من الجالية السودانية أنشطتها في (بيت السودان) بتنظيم رئيس الجالية الدكتور “حسين محمد عثمان”، والأمين العام “مجد الدين عوض”، والمدير الإداري للدار الرجل المحترم “عيسى حمدين حسابا”.
{ في ليلة الجالية وبقاعة (بيت السودان) تجلى الفنان الشاب “الصادق شلقامي” الذي رشحته (المجهر) للجالية للمشاركة بمصاحبة عازف الكمان الموسيقي “الشافعي شيخ إدريس”، كما قدم أولاد “الشيخ دفع الله” فاصلاً من مدائح المصطفى صلى الله عليه وسلم.
{ التحم السفير بالجالية، وصدح الجميع يرددون (أنا سوداني.. أنا افريقي)، وقبلها وقفوا جميعاً يتنفسون (نشيد العلم) في مشهد مهيب.. نساء ورجالاً وأطفالاً. وفي الحفل تغنى “شلقامي” بـ(أغاني الحماسة) خاصة أغاني جدتي الراحلة الفارسة “زينب بت بابكر” صاحبة الكلمات الشهيرة : (أنا ليهم بقول كلام .. دخلوها وصقيرها حام)، كما تجلى في أغنية: (عجبوني تيراني) وفيها تقول: (ما شفنا الأسد بلاعب الجاموس.. وما شفنا المِِرق بدخلو عِِرق السوس .. عجبوني تيراني يا قاصدين لماي.. أنا طرِّقوا لساني).
رحم الله أمنا الشاعرة المرحومة “زينب بت بابكر ود ضحوي” من منطقة “أم مغد”محلية الكاملين.
{ الزميل الصحفي الراقي والرقيق “محمد عثمان” (حبة) ظل يشكل علامة فارقة في تمثيل الإعلام السوداني بالقاهرة، ويفعل ذات الشيء الزميل “عمار فتح الرحمن شيلا” مراسل (الشروق). (قناة النيل الأزرق) بقيادة الأخ “أحمد عكاشة” كانت حضوراً أنيقاً في تغطية الفعاليات.
{ التحية لـ”مصر” الشقيقة تاريخاً وشعباً و(جغرافيا)..
{ والتحية لسفيرنا في القاهرة المحترم “كمال حسن علي” ولأركان حربه الرائعين من أفضل (قنصل) عرفته الخارجية السودانية – بشهادة مقيمين بالقاهرة – “خالد الشيخ” وإلى نائب الملحق العسكري العقيد “عصام الدروقي” والمستشار “عبد القادر حسان”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية