رسائل
} إلى “الطاهر عبد القيوم” المراجع العام لحكومة السودان: إذا كنت لا تعرف أن شركة مثل كنانة لا يمكن مراجعتها من طرف واحد فتلك مصيبة كبيرة.. أن يجهل حارس بوابة المال العام ما بداخل الغرفة ومن هو خارجها.. شعرنا يا أخي “الطاهر” بالخجل وكنانة تصدر بياناً فضيحة في حقك.
} إلى “محمد المرضي التيجاني” العضو المنتدب لشركة كنانة: يا أخي والله بالغت.. بيانك المنشور في الصحف يوم (الخميس) الماضي فضح مسؤولين في بلدك ووضعهم في السهلة وكشف للناس جهلهم بأبسط قواعد حصانة الاتفاقيات الثنائية وعقودات الإنشاء.. أما كان أحرى بك أن تحدث المراجع العام من وراء الحجرات؟
} إلى رئيس البرلمان “الفاتح عز الدين”: أول اختبار للبرلمان في عهده الجديد أن يُُعتقل مواطنون جأروا بالشكوى للسلطة التشريعية وظنوا فيها خيراً وأملاً في حل مشكلتهم.. لكن سلطة حراس البرلمان كانت أعلى من إرادة نواب الشعب، وتم اعتقال مواطني (الخوجلاب) قبل لقاء النواب وتسليم شكواهم.. إذا كنت قد عزمت على تصحيح مسار البرلمان كما جاء في الصحف فأولى خطوات التصحيح أن تسمح للمواطنين بتقديم تظلماتهم لنواب يفترض أنهم يمثلونهم، لا كما يدعي الشموليون بأن النواب يمثلون الحزب الذي رشحهم!!
} إلى “مالك عقار” رئيس الجبهة الثورية: مع من تقف في صراع الحركة الشعبية الأم؟ وأنت لا تزال عضواً في قيادتها.. هل تقف مع شرعية “سلفا” وسلطته وسيفه.. أم تقف إلى صف المتمرد “مشار”؟! خليك واضح يا “عقار” انتهى عهد الرمادية والإمساك بالعصا من المنتصف؟ بالمناسبة لماذا هذا الصمت منذ اندلاع الأزمة وأين تقيم الآن في جوبا أم في بور؟!
} إلى المهندس “الحاج عطا المنان” رئيس نادي الهلال: أن تتبرع بمعدات رياضية وتساهم في نفرة إعمار أبو كرشولا بأن يلعب الهلال مباراة مع أي فريق لصالح التعمير والعودة.. فأنت تعيد الهلال لدوره الوطني الرائد وتثبت أن للرياضة دورا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وتنمويا وأن الهلال حقاً هو كبير السودان.
} إلى “عثمان عمر الشريف” الوزير والمناضل الثوري: أين “عثمان عمر” خطيب المجالس والندوات ونصير الفقراء والمساكين والقابض على جمر القضية الاتحادية المؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان. بل أين “عثمان عمر” الاتحادي ذرب اللسان الودود الحليم.. (أمانة ما فقدنا سياسي)!! وهل كرسي الوزارة يغيب السياسي من مستوى الفعل ويلغي وجوده!! أم ستعود قريباً للمنابر والساحات مغرداً بالديمقراطية حينما ينتهي عهد التكليف؟!!
} إلى “آمال التني” رئيس مفوضية حقوق الإنسان: منذ تعيينك في المنصب الحكومي الرفيع لم نسمع مواطناً واحداً أجزل لك الشكر للخدمات التي تقدمها المفوضية!! إما إننا شعب جامد لا يشكر من يخدمه وإما أن تكون مفوضية حقوق الإنسان وردة بلا عطر وصورة بلا حس وهيكل بلا مضمون ولكن البركة في المرتبات التي تقصر الحكومة فيها حتى الآن.
} إلى الدكتور “عبد الرحمن الخضر” والي الخرطوم: حدثني صديقي وصديقك “محمد محمد خير” أنك في هذه الأيام تدندن يومياً بأبيات الحلنقي:
وقصر طول مشاورينا وجمل بالفرح جلسة
على النيل والقمر مرات يبين في الموج ويندسَّ
ونحن نقابلوا زي طفلين كلامهم كلو بالهمسة
وزي عصفورة قلبها دابو حنَّ وبالولف حسََّ
} إلى د. “كمال شداد”: كلما أخفق اتحاد كرة القدم قالت القاعدة الرياضية حليل “شداد”. وكلما استعصى وأشكل في الساحة أمر عادت إليك القيادات طلباً للنصيحة.. لقد أصبحت مرجعاً وكبيراً في الساحة الرياضية.. لكن أن تصبح موظفاً تحت إمرة علي حمدان.. حقاً إذا أدبرت الدنيا عن امرئ سلبته محاسن نفسه.
} إلى الفريق شرطة “التهامي”: قبل أن تتسلم مهامك الجديدة مديراً لجهاز حماية الأراضي وإزالة المخالفات هل سألت عن الأسباب التي أدت إلى استقالة اللواء “عابدين الطاهر” من الجهاز.. أم شيء خير من لا شيء؟
} إلى د. “ناصر علي عمر” القيادي البارز في غرب كردفان: أحياناً المناصب ترتقي بأصحابها وأحياناً تهبط بهم إلى أسفل سافلين، أين أنت اليوم في علاك الفوق؟! أم عائداً إلى حيث كنت؟!!