أخيره

الإعلامي المخضرم "طارق البحر" في أنس خفيف: لم أسمع بخلاف بين مسلم ومسيحي في «المسالمة» .. وحسان الأقباط كُتبت فيهن أجمل القصائد!!

يعد من أميز المخرجين في مجال الدراما.. موهوب وإداري ناجح، يقف وراء نجاح إذاعة البيت السوداني (FM 100).. حاولنا أن نتعرف على جوانب مختلفة من حياته.. مولده.. نشأته.. دراساته.. وما سر نجاح (FM 100).. أيام الفرح التي عاشها وأيام الحزن.. هوايات ظل يمارسها.. مدن بذاكرته.. نادٍ يحرص على تشجيعه.. فنان يفضل الاستماع إليه.. نقدمه للقارئ عبر هذه المساحة.. وقد سألناه في بداية حوارنا:

} من أنت؟
– “طارق حسن خليل علي البحر”.. من مواليد مدينة أم درمان حي المسالمة شرق.. وفي المسالمة وفي شارع كرري كانت النشأة.. وتلقيت بداية تعليمي بروضة (الأمل) التي كانت تشرف عليها (ست بتول)، تلك المرأة الجميلة ذات اللباس الأبيض، وتلبس ساعة (سيكو) و(مراكيب) ولها (شلوخ) مميزة.. تعلمنا منها الكثير في تلك السن الصغيرة.. من الروضة التحقت بمدرسة الهجرة الابتدائية، وفيها تعلمنا على أيدي أساتذة أجلاء مثل الناظر “عبد الوهاب نور الدائم” و”خالد قسم السيد” و”عبد الرحمن درار” و”فزع”، ومن ثم التحقت بمدرسة النصر العامة، ثم النصر العليا، وبعدها التحقت بقصر الشباب والأطفال قسم الدراما، وتعلمت فيه على يد أساتذة أجلاء مثل “موسى الأمير” و”صلاح الحسن حماد” و”عبد المنعم خليفة” و”الأمين مسمار جماع” و”سعد يوسف” و”عثمان جمال الدين”، وعرفت منهم كل فنون المسرح.
} الدراما والمسرح هل كانت رغبة بالنسبة لك؟
– نعم.. ومنذ أن أكملت المرحلة الثانوية كان هدفي الأساسي أن التحق بأقسام الموسيقى والمسرح.
} وبعد قصر الشباب والأطفال؟
– التحقت بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح آنذاك، الآن كلية الدراما والموسيقى بجامعة السودان.. ودرست بالمعهد أربع سنوات التقيت فيها بعدد كبير من الفنانين.
} هل تذكر بعضاً منهم؟
– أذكر الفنان “مصطفى سيد أحمد” و”شرحبيل أحمد”، ومن الممثلين “مصطفى أحمد الخليفة”، “جمال عبد الرحمن”، “الرشيد أحمد عيسى”، “محمد نعيم سعد” و”أمير عبد الله”.
} في أي المجالات كان تخصصك؟
– تخصصت في مجال الإخراج.
} ما هي محطتك الأولى بعد التخرج؟
– التحقت بالإذاعة السودانية.
} أول عمل قمت به؟
-كان في برنامج المنوعات (صباح الخير يا وطني) وعملت مع الأستاذ “معتصم فضل” كمساعد مخرج وتدربت على يد الدكتور “صلاح الدين الفاضل” و”صلاح الدين التوم”.
} وبعد المنوعات؟
-عملت على إنتاج مسلسل بعنوان (المطرقة والسندان) من تأليف “عبد الناصر الطائف” وعملت مساعد مخرج لمعتصم فضل.
} أعمال أخرى بعد المطرقة؟
-(حبل الصبر) و(صرخة في وادي الصمت) وأنتجت مجموعة كبيرة للأستاذ “أمين محمد أحمد” و”عبد الناصر الطائف” و”أنس أحمد عبد المحمود”.
} ما هو سر تفاعل المستمع مع المسلسلات المقدمة عبر الإذاعة؟
-السبب أن الإذاعة فيها نسبة الخيال أكبر والمستمع يجد هواه في الإذاعة ويكمل ما يسمعه وفقاً لهواه، ووسيلة التوصيل في الإذاعة واحدة هي الصوت، ولذلك فإن استخدام المؤثرات الصوتية والموسيقى والصمت الدرامي وتوظيف أصوات الممثلين يخلق جواً عاماً يستطيع من خلاله المستمع أن يتابع الأعمال الدرامية الإذاعية، خاصة وأن تلك الأعمال تعالج كثيراً من قضايا المواطنين.
} إذا أعدناك لأيام الدراسة ما هي المواد المحببة لك؟
-اللغة العربية والأدب والفنون والتاريخ والجغرافيا والأدب الإنجليزي.
} كم كان ترتيبك خلال فترة تعليمك؟
-لم أكن من الطلبة المبرزين وترتيبي دائماً في العشرة التواني.
} كتب شكلت وجدانك؟
-كتب الشعر، وقرأت كل ما كتبه “نجيب محفوظ” و”عبد الرحمن منيف” الروائي السعودي، وقرأت لـ”الكوتي” و”درويش” و”محمد المجذوب” ولـ”الفيتوري” و”بشرى الفاضل”.
} ما هي المناطق التي عملت بها؟
-عملت بجنوب كردفان وجوبا ونيالا والفاشر والأبيض والدمازين ودنقلا والقضارف وكسلا.
} هوايات كنت تمارسها؟
-كرة القدم، الجمباز، الجري، سباق الدراجات، وأهوى تربية الطيور بأنواعها المختلفة وتربية الماعز، والكلاب.
} وإذاعة البيت السوداني (FM100)؟
– إذاعة (FM100) تعتبر التجربة الرابعة في مجال الإدارة.. بدأت بإذاعة الوحدة الوطنية، وجنوب كردفان وإذاعة ملتقى النيلين، والفريق الأفقي، وأخيراً إذاعة البيت السوداني، وهي واحدة من الإذاعات التي تنضوي تحت قطاع الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون وتم التخطيط لها منذ العام 2004م، وفي 2005م وضعت الخارطة البرامجية، وفي نهاية 2005 رأت النور، وتعتبر تجربة ذات خصوصية لأنني حاولت ومن معي أن ننحو منحى مختلفا مما يقدم من خلال الإذاعات الداخلية أو الخارجية، فنحن حريصون أن نخدم البيت السوداني ونتعامل مع الأسرة السودانية من خلال عكس ثقافتها.
} هل العمل الإداري أخذك من مجال الإبداع؟
-لا أعتقد، فأنا ما زلت أخرج بعض المسلسلات وأشارك زملائي في الإذاعة في كثير من الأعمال الإذاعية بالرأي أو بالمشورة.
} هل لك فنان تفضل الاستماع إليه؟
– خضر بشير.
} هل لك نادٍ تحرص على تشجيعه؟
– في الماضي كنت أشجع الهلال.
} أيام فرح عشتها؟
– عند نجاح ابنتي من الأساس للثانوي.
} أيام الحزن؟
– عند وفاة الوالد.
} أكلات تجيد طهيها إذا دخلت المطبخ؟
– ليست لديَّ علاقة بالمطبخ.
} مقتنيات تحرص على شرائها عند دخول السوق؟
-الخضروات ومستلزمات الأسرة.
} مدن عالقة بذاكرتك؟
– كادوقلي وجوبا داخلياً ودمشق وبافاريا في الجنوب الألماني.
} الناس مفتونة بالسياسة هل لك انتماء سياسي؟
– في حياتي لم أنتم لحزب سياسي، وأعتقد أن دور الفنان أكبر من السياسة ورؤية الفنان شاملة، فأنا فنان ولست سياسياً.
} و(لي في المسالمة غزال)؟
– المسالمة لي فيها كثير من ذكريات الطفولة ويشدني في المسالمة التسامح، وطوال حياتنا لم نسمع عن خلاف بين مسلم ومسيحي، وأفراح المسيحيين تقام في حوش البحر، ونذهب إلى الكنيسة في الأعياد ونأكل الكعك، وحسان النصارى جميلات وكتبت فيهم أجمل القصائد.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية