شهادتي لله

رسالتي إلى هؤلاء

} عندما أكتب رأياً تبلور في (مركز) قناعاتي، فإنني لا أهتم كثيراً، ولا أبالي لردود الأفعال، سلبية كانت أم ايجابية. هذه هي طريقتي في الحياة، وسياستي في (التحرير).
} أنا لا أقدم (ما يطلبه المستمعون)، مثلما يفعل كتاب كثر، وسياسيون، ونشطاء مزيفون في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان و(الاستهبال السياسي) والعهر الإعلامي على مواقع ومنتديات (الانترنت)، وبعض الأعمدة (المائلة) في الصحافة الورقية المهترئة.
} لو كانت هطرقات وسفاهات مناضلي (الكي بورد) تلفت انتباهي، بانتماءاتهم المختلفة من بقايا (سائحين) – النسخة المشوهة – إلى أراذل (صعاليك أون لاين)، لما كانت صحف ووكالات وفضائيات “مصر” – أم الدنيا – لا شغل لها ولا مشغلة غير كتابات صاحب هذا القلم.
} وللحقيقة وللتاريخ، فإنني لا أرتاد مواقع السفه السياسي (السوداني)، ولا وقت لي لأضيعه هناك، إذ تتطلب مسؤولياتي المهنية، وواجباتي الوطنية أن أركز في ما توفر لي من وقت للمواقع الجادة، والرصينة، وكالات الأنباء من “رويترز” إلى (أ.أ.ش) وكالة أنباء الشرق الأوسط، والفرنسية، ومواقع الإذاعات والتلفزة العالمية من الـ “بي. بي. سي” إلى (العربية) و(الجزيرة نت)، بالإضافة إلى استفادتي المستمرة من (قوقل) في (تأكيد) معلومات تأريخية أو بيانات وأرقام، فما حاجتي إلى مطالعة تعليقات (أميي) الانترنت، مرتكبي جرائم (الإملاء) و(النحو) مع سبق الجهالة وترصد الغباء؟!!
} ولهذا، وبما أن تلك الكتابات (الركيكة) لن تجد لها مكاناً في تلك المواقع الدولية آنفة الذكر، فإنها لن تجد حيزاً ولو صغيراً في برنامج متابعاتي اليومية، إلاّ عندما يتبرع أحدهم بسؤالي ببراءة أو بلاهة: (قريت ناس موقع شنو كدا.. كتبو عنك شنو؟!)، إجابتي الحاضرة والصادقة: (لا ما قريت)، فيردد على مسامعي مقطع أو مقطعين من الإسفاف المعهود، فيفاجأ بردي: (خليهم يقولوا.. أنا قاعد.. وزايد).
} الأغرب أنه عندما وصفتني الصحف المصرية نقلاً عن وكالة (أنباء الشرق الأوسط) بـ(الكاتب والمفكر السوداني)، تركوا أمر (حلايب سودانية)، وركزوا حسب ما (يحكى) لي متابعو هذا السخف على هذا الوصف (مفكر)!! (بالمناسبة ليس لي أي صفحة أو حساب على (الفيس بوك) وهذا للعلم، وقد زور بعضهم صفحتين باسمي قبل عامين).
} كيف بس (مفكر)؟ وليه؟ وعشان شنو؟ وفكر عمل شنو؟! مع أن الذي أطلق هذا الوصف صحفي (أجنبي)، لا تربطني به أي صلة معرفة، ولم يسبق لي أن التقيته، وهذا تقديره أكون (مفكراً) أو لا أكون، ولكنه ليس تقديري ولا رأيي في نفسي، فأنا لست مفكراً ولا يحزنون، أنا (صحفي) وبهذه الصفة أفاخر وأنازل، وأتحدى (داخلياً) و(خارجياً) وعلى امتداد بلاد وصحافة لغة الضاد.
} وهذا بالتأكيد ليس من قبيل الادعاءات، فأعمالي معروفة وموجودة، ليست أعمدة، ولا حوارات، وتحقيقات (تفوز بجوائز)، بل (صحف) واحدة وثانية وثالثة ناجحة وحية وما زالت تنافس في (سوق الله أكبر) تصنع (صحفيين)، وتقدم (كتاباً)، وتفتح (بيوتاً) والحمد لله.
} أعزائي (صعاليك أون لاين): أكتبوا كيفما يحكى لي (هواة النت)، ولكن أعلموا جيداً أن بينكم صحفيون وكتاب وآخرون (حساد) فشلوا في مقارعتي على (الورق) فاختاروا الاختفاء وراء (الأسماء الوهمية) في (الانترنت)، أنا (عافي ليهم)، لأنهم (جبناء)، وأعلموا أيضاً أنني بفضل الله – لا بفضل (حكومة) ولا (معارضة) – (قاعد وزايد).
} اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
} اللهم صلِ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم.
} جمعة مباركة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية