أحلام سياسية..!!
} قام السيد “جعفر الصادق الميرغني” مساعد رئيس الجمهورية بزيارة إلى ولاية غرب دارفور استغرقت ثلاثة أيام، شملت العاصمة الجنينة ومحليات كلبس ومكجر وكرينك، وعقد مساعد الرئيس والوفد المرافق له عدة اجتماعات بالقيادات السياسية والتنفيذية والتشريعية، وخاطب عدداً من اللقاءات الجماهيرية.. وبدأت زيارة مساعد الرئيس بمدينة الجنينة التي وصلها على رأس وفد وزاري رفيع ضم كلاً من الأمير “أحمد سعد عمر” وزير مجلس الوزراء، والمهندس “مكاوي محمد عوض” وزير النفط، و”السميح الصديق النور” وزير الصناعة، و”الرشيد هارون” وزير الدولة برئاسة الجمهورية، و”عثمان عمر الشريف” وزير التجارة.. وتم استقبال الوفد بمطار الشهيد صبيرة من قبل الوالي “حيدر قالوكوما” ونائبه، ورئيس المجلس التشريعي، “ومحمد التلب” ممثل رئيس السلطة الانتقالية. وتوجه مساعد الرئيس عقب وصوله إلى رئاسة القوات المسلحة، وتلقى تنويراً من القيادات العسكرية حول الوضع الأمني بالولاية وانحسار التمرد واستقرار الأوضاع.. ثم توجه مساعد الرئيس إلى مقر حكومة الولاية مترئساً اجتماعاً ضم إلى جانب الحكومة الولائية قيادات المجلس التشريعي، وعرض الوالي حزمة من القضايا التي تواجه ولايته، وأصدر مساعد رئيس الجمهورية توجيهات صارمة لوزير شؤون مجلس الوزراء من بينها دفع المالية فوراً ديون الولاية البالغة (12) مليار جنيه، وتسوية استحقاقات الدستوريين السابقين، ودفع مبلغ (20) ملياراً لإكمال مطار الشهيد صبيرة.. وتبرع الميرغني بمبلغ (3) مليارات جنيه دعماً لمشروعات التنمية.
} ثم توجه “جعفر الصادق الميرغني” إلى معسكر النازحين الذين استقبلوا الحسيب النسيب برقصات الفرنقبة والكسوك والكاتم ونقارة ونحاس المساليب، ورقص الشباب (أبرة ودرت)، وتحدث “جعفر الصادق” للنازحين مؤكداً أن مشروعات إعادة توطين النازحين في القرى التي نزحوا منها تمثل أولويات الدولة.. وأبلغ النازحين تحيات الرئيس “البشير” والسيد “محمد عثمان الميرغني” زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي.
} ومساء (الأربعاء) خاطب السيد “جعفر الميرغني” الجلسة الختامية للمؤتمر العام للحزب الاتحادي الديمقراطي بولاية غرب دارفور الذي انتخب قيادته الجديدة، وأكد “الميرغني” أن السلام والتفاوض هو الخيار الذي يدعو إليه الحزب ويعمل على إرساء مبادئه، وأن قضية دارفور تأذى منها السودان جميعه، وأهدرت الحرب الموارد وشردت المواطنين. وأطلق “جعفر الميرغني” نداءً لحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان بالإقبال على التفاوض المباشر مع الحكومة دون وسيط، وقال إن الحزب الاتحادي الديمقراطي سيخوض الانتخابات القادمة على المستويات كافة وسيقدم مرشحاً لرئاسة الجمهورية ومرشحين في كل الولايات والدوائر الجغرافية، وقال: إن المؤتمر الوطني هو شريكنا في السلطة ولكن في الانتخابات (سنفرز عيشتنا) ونعيد للبلاد مناخات الديمقراطية الحقيقية، ورهاننا على قواعدنا وجماهيرنا في كل ولايات البلاد.
} وفي اليوم الثاني لزيارة “جعفر الميرغني” إلى غرب دارفور اتجه موكبه براً إلى محلية مكجر، وتوقف الموكب عند جسر (خور باري) حيث أكد مساعد الرئيس أن اكتمال طريق الإنقاذ الغربي هو أولوية الحكومة القصوى.
} وفي محلية مكجر استقبلت الجماهير حفيد سليل الدوحة النبوية بالهتافات وعلى ظهور الخيل والإبل.. وتعهد “جعفر الميرغني” بتنمية أرياف دارفور وتطويرها، وتبرع بمبلغ (3) مليارات دعماً للتعليم بالمحلية و(500) ألف جنيه لاتحاد المرأة ومثلها لاتحاد الشباب.. ثم توجه مساعد الرئيس إلى الجنينة ليستقل طائرة مروحية رئاسية إلى محلية كلبس التي استقبلت المساعد بعدد ألف من الفرسان على ظهور الخيل. وطالب السلطان “هاشم” سلطان القمر مساعد الرئيس بتبني مشروع تنمية المحلية شخصياً لما له من نفوذ في الحكومة الاتحادية.. و”أكد الميرغني” أن كلبس قد صمدت في وجه هجمات المتمردين وقدمت آلاف الشهداء في بسالة وتضحية نادرة، وقدم دعماً بمبلغ (5) مليارات.. وفي المساء شهد “الميرغني” احتفالية أقامتها المحلية لتكريم رواد التعليم.
} في اليوم الثالث توجه مساعد الرئيس والوفد المرافق له إلى محلية كرينك، التي وصلها وسط استقبالات وحشود كبيرة من جماهير المحلية.. وحتى كتابة هذه السطور لا يزال السيد “جعفر الصادق الميرغني” في ولاية غرب دارفور متفقداً أوضاع المواطنين ومتحدثاً إليهم عن حزمة سياسات الحكومة الجديدة وآفاق المستقبل!!