الديوان

المرض يفتك بجسد الأسطورتين

} مثلما عانى الاثنان في تثبيت دعائم مشروعهما الفني، فإنهما كذلك عانيا كثيراً من المرض.
} كابد الراحل «مصطفى سيد أحمد» آلام المرض كثيراً، وقد لازمه الفشل الكلوي مدة طويلة – (15) عاماً – أجرى خلالها عملية زراعة كلى بـ «روسيا» أواخر الثمانينيات، إلاّ أنه تعرض لانتكاسة جديدة بداية عام 1993م بالقاهرة، وانتقل منها للعلاج بالدوحة، حيث ظل هناك يباشر عملية الغسيل الكلوي ثلاث مرات في الأسبوع إلى أن توفاه الله مساء الأربعاء 17 يناير 1996م.
} أما «محمود عبد العزيز» فقد بدأت معاناته مع المرض في يونيو من العام الماضي 2012م بتعرضه لآلام حادة بالبطن، وتم عرضه على الأطباء بمستشفى (رويال كير) بالخرطوم، وتم تشخيص المرض على أنه قرحة متفجرة تحتاج لتدخل جراحي مستعجل، وفعلاً تمت الترتيبات للعملية وأُجريت بذات المستشفى، وكانت ناجحة، وأُخرج بعدها من المشفى وهو في أتم الصحة والعافية.
ثم تكررت الآلام في ديسمبر الماضي، وأيضاً حُول إلى مستشفى (رويال كير) وهنالك أُجريت له عدة فحوصات وصور للبطن، وتم التشخيص بأنه التصاق بالأمعاء الدقيقة كمضاعفات للجراحة الأولى،
ثم تقرر أن يعالج بالمراقبة أملاً في تجنب التدخل الجراحي مرة أخرى، وفعلاً أُدخل المشفى لمدة ثلاثة أيام، إلا أن الالتصاق لم يبارح مكانه، فتقرر أن يُعالج جراحياً وأدخل غرفة العمليات وتمت الجراحة وأُخرج بعدها إلى غرفة العناية المكثفة.. إلا أنه خلال الأيام الأربعة التي تلت الجراحة تدهورت الحالة الصحية العامة بصورة مخيفة، فأصبح يعتمد على أسطوانات الأوكسجين عن طريق القناع ويعتمد في التغذية على المحاليل الوريدية، فتم التدخل الجراحي الثالث، ثم سافر إلى (الأردن) تحفه دعوات الملايين من المعجبين من الشعب السوداني وهو في حالة صحية سيئة، نتيجة لعدة مضاعفات، منها تسمم الدم الكامل وتعطل معظم الأجهزة الحيوية في الجسم، وجاءت ثالثة الأثافي معاناته من نزيف في المخ، ليكتب سطر آخر من معاناة هذا المبدع.. ثم موت دماغي كامل حتى رحيله في السابع عشر من يناير.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية