سوداننا.. إلى متى يتواصل مسلسل الغياب..؟!!
} كالعادة غاب السودان عن المباراة الخيرية التي أقيمت أمس في السعودية بين منتخبي نجوم الدوري السعودي ونجوم كرة القدم العالمية المسلمين وتم تخصيص عائدها المادي لصالح رعاية الأيتام..!!
} وغياب السودان عن مثل تلك التظاهرات صار من الثوابت في ظل التناحر والانقسام الذي تعيشه أنديتنا واتحادات الكرة بقيادة الاتحاد العام وبقية الاتحادات المحلية والفرعية، بدليل ما هو حادث من إشكال بين (ود عم) الرئيس واتحاده وقاد الكرة..!!
} غياب السودان أمس عن اللقاء الذي شهد مشاركة المصري «شيكابالا» والمالي «كانوتيه» وغيرهما، ليس الأول وإنما هو امتداد لابتعادنا المستمر وانفصالنا عن العالم العربي..!!
} أعتقد أن العرب لو نظموا مهرجاناً للخلافات والانقسامات والمكاواة سنكون في أول قائمة المشاركين ولن نجد أي صعوبة في الفوز بالكأس والميداليات الذهبية بأقل مجهود..!!
} تابعوا معي واسترجعوا ما حدث في موضوع اختيار ممثلنا في البطولة العربية للأندية قبل شهور والحرب التي اشتعلت بين الإعلام وقادة الناديين الكبيرين اسماً والتراشقات التي استمرت لأسابيع..!!
} هل يتذكر أحدكم تلك النهاية التي جاءت بواسطة القضاء والقدر بعدما أعلن الاتحاد العربي إلغاء البطولة لخلاف مع الشركات الراعية.. وحمدنا المولى عز وجل على ذلك لأن الأمور كادت تنفجر..!!
} (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ).. وامتثالاً لقول المولى عز وجل، نجد أنفسنا مطالبين بالشروع في تبديل الأساليب والمفاهيم البالية التي أدمنا التعامل بها طوال السنوات الماضية..!!
} غياب السودان عن مهرجان الأمس ومشاركة عدد من اللاعبين المصريين الذين توقفوا عن ممارسة الكرة لأكثر من عامين يعكس تراجعنا على صعيد العلاقات العامة سواء من جانب الاندية او اتحاد الكرة..!!
} يعلم الجميع بما فيهم أبناء المملكة العربية السعودية فضل السودان والسودانيين عليهم خاصة في كرة القدم، لكن تجاهلنا لذلك الدور هو الذي يتسبب في تراجع علاقتنا معهم..!!
} نحتاج بالجد لأسلوب تعامل أفضل من الذي ننتهجه حالياً خاصة مع الأشقاء من حولنا والذين تسلموا الفكرة منا وتفوقوا علينا لأنهم ساروا في الطريق الصحيح..!!
} وبلا شك فإنهم ولو من باب الاعتراف بالفضل لا يمكنهم التأخر عن تلبية طلباتنا خاصة إذا كانت في إطار الاستفادة من النهضة التي وصلوا إليها حالياً سواء بالاحتكاك أو تبادل الزيارات بين الأندية والمنتخبات..!!
} السؤال المهم هنا يتمثل في: هل يا ترى أن قادة اتحادنا العام للكرة يرغبون في التعامل مع الاتحادات العربية الصديقة ونقل الخبرات التي يتمتعون بها إلى بلادنا ؟!!
} تخريمة أولى: يستحق مجلس إدارة الموردة الإشادة على خطوته الأخيرة والمتعلقة بالتعاقد مع المدرب الشاطر «صلاح آدم» الذي بإمكانه إحداث الطفرة المنتظرة وإعادة القراقير إلى مكانهم بالدوري الممتاز..!!
} تخريمة ثانية: فجأة اختلفت الإصدارات الهلالية حول المدرب التونسي «النابي» الذي لم يصل الخرطوم حتى الآن.. ولعل ذلك التحول المفاجئ يعكس لنا حجم الصراع الرهيب الذي نعيشه إعلامياً..!!