شهادتي لله

عطالة بأمر الحكومة!!

– 1 –
} الحكومة – نفسها – تساعد على العطالة والبطالة والتسكع، والانصراف لطاولات (الكوتشينة)، بدلاً من الكد والاجتهاد في العمل لتعويض خسائر الدولة المادية، وسداد مديونياتها (المُتلتلة)، البالغة أكثر من (45) مليار دولار!!
} فقد أعلن مجلس الوزراء أن يومي (الأربعاء) و(الخميس) القادمين سيكونان (عطلة رسمية) في جميع البلاد بمناسبة عيد (الاستقلال)!! بعد أن أعلنوا في البداية عن طريق الخطأ الفادح أن العطلة بـ(الخميس) وسط دهشة الملايين!!!
} وكان المتوقع أن يكون يوم (الأربعاء) – وحده – هو (العطلة)، كما جرت العادة في كل حقب الحكومات السابقة، ولكن يبدو أن طاقم الحكومة (الجديد) أكثر كرماً ومرونة و(بحبوحة)، ولهذا فإنه قرر منح العاملين بالدولة والقطاع الخاص، وطلاب المدارس والجامعات، والبنوك، وكافة الأعمال (الاقتصادية) والمناشط التجارية والصناعية، والصادر والوارد والتحويلات الداخلية والخارجية، إجازة تمتد من (الأربعاء)، مروراً بـ (الخميس)، ثم (الجمعة) وانتهاء بـ (السبت)!!
} (أربعة) أيام متواصلة من (العطالة) بأمر الحكومة (هو في حد بيعرف شغلو أحسن من الحكومة؟!!)
} كم عملية (اقتصادية) تتعطل خلال الأيام الأربع المتلاحقة على طول البلاد وعرضها؟! كم تخسر (البنوك) جراء نقص الإيرادات و(التوريدات)؟! والمؤسسات والشركات الكبرى العامة والخاصة؟!
} مؤكد أن العبقري الذي اقترح جمع (الأخوين) – “الأربعاء” و”الخميس” – في عطلة (واحدة)، قدر أن غالب موظفي الحكومة غالباً ما (سيأكلون) يوم (الخميس)، لأنه يقع بين (الأربعاء) و(الجمعة)!! فقال لأصحاب القرار: (يا أخي.. هو أصلو “الخميس” دا يوم قصير، وما بشتغلوا فيهو حاجة، أحسن يا سيادتك نأجز ليهم يومين، أصلاً “الجمعة” واقعة بعد “الخميس”…)!!
} الأغرب أن إجازة الاستقلال كانت يوماً (واحداً) حتى في عهد زعيم الاستقلال الخالد رافع العلم السيد “إسماعيل الأزهري”، عندما كان السودان (مليون ميل مربع)!! فكيف يكون الاحتفال بالاستقلال (يومين) بعد أن ذهبت (ربع) مساحة السودان لصالح دولة أخرى (مستقلة) هي جمهورية جنوب السودان؟!!
} على أية حال.. عيد سعيد.. واستقلال مجيد.
– 2 –
} موافقة التيار (العقلاني) داخل تجمع محاميي الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) والتحالف (المعارض)، على عرض محاميي (المؤتمر الوطني) بتقاسم مقاعد النقابة، والوصول إلى صيغة توافقية مرضية للجميع، كان هو الرأي الصائب السديد.
} غير أن المتنطعين من أدعياء النضال، رفضوا الفكرة وأسقطوا المقترح، وبالتالي من المرجح أن يخسروا كل شيء، الانتخابات ومشروع (التصالح الوطني) النبيل.
} التحية لتيار المحاميين الوطنيين العقلاني الدكتور “علي السيد”، والأستاذ “تاج السر محمد صالح” والأستاذ “كمال أبو نائب”، المحامي المحترف الرفيع.
– 3 –
} بعد أكثر من (7) سنوات على بيع شركة الخطوط الجوية السودانية (سودانير) لشركة (عارف) الكويتية و(الفيحاء) السودانية، وبعد نحو (6) سنوات من بيع خط (الخرطوم – هيثرو) الذي يتشرف صاحب هذا القلم بأنه (أول) من نشر (خبر) بيعه في العام 2008، فقيدت إدارة الشركة وقتها (بلاغاً) ضدّه لدى نيابة الصحافة والمطبوعات، سرعان ما جمدته. بعد كل هذه السنوات وبعد أن (حفظ) رعاة الضأن والبقر في بوادي السودان قصة (سودانير) عن ظهر قلب، عاد أحدهم ليعيد على مسامعنا القصة القديمة المكرورة!!
} هل تطهرت الدولة من كل (شبهة) فساد، فلم يبق لهؤلاء وأولئك غير قضية بيع (سودانير)؟! كم (بنك) بيع؟ كم مصنعاً؟ كم شركة؟ كم مؤسسة؟ كم قطعة أرض من “كافوري” إلى “المجاهدين” و”الراقي” داخل مزاد علني (مضروب بشهادات شهامة ومديونيات التخطيط العمراني)، أو بدون مزاد؟!
} يا أخي الكريم.. حقو تشوف ليك موضوع (جديد).
– 4 –
} كل سنة وإنتو طيبين.. كل سنة والبلد طيبة.. وآمنة ومستقرة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية