نقاط فقط..!!
} بعد تجديد الحكومة لثيابها وقياداتها، وتجديد المؤتمر الوطني بصفته الحزب الحاكم لقيادته التنفيذية وينتظر تجديد أماناته، وإقبال شركاء السلطة من الأحزاب على التجديد، فإن للصحافة المكتوبة نصيباً في حمل السلطة على التغيير والتجديد، والآن ينتظر الشارع من الصحافيين تجديد مؤسساتهم النقابية متمثلة في اتحاد الصحافيين، ومؤسساتهم الإدارية ممثلة في مجلس الصحافة.. فالتغيير سنة الحياة وأوكسجين العافية للمؤسسات والكائنات الحية.. واتحاد الصحافيين الذي قال النائب الأول الفريق “بكري حسن صالح” مداعباً نقيبه د. “تيتاوي” إنه من زمن التركية، أحرى به أن يتنازل طوعاً بنهاية دورته الحالية ويفسح المجال لقيادات جديدة من شباب الصحافيين. وأول من يتنحى طوعاً واختياراً، ويحرض الزملاء على مطالبته بالتنحي، كاتب هذه السطور، بعد ثماني سنوات في مجلس الاتحاد.. أعطى ما عنده ويتحمل كل إخفاقات التجربة الماضية، والآن آن ترجله مع القيادة الحالية للاتحاد، وكذلك يترجل كل أعضاء مجلس الصحافة ويذهبون حيث جاءوا مشكورين على تحمل أعباء التكليف، لينتخب الصحافيون قيادة جديدة للاتحاد ومجلس الصحافة، حتى لا نصبح مثل داعية الحرية الأمريكي “جيفرسون” الذي كان ينادي بإلغاء العبودية والرق وأعمال السخرة، وهو يحتفظ في بيته بعشرة من الإماء! التغيير ليس وصفة للسياسيين فقط، ولكنها لجميع نقابات وهيئات وتنظيمات المجتمع المدني.
} تحرير (17) منطقة بجنوب كردفان هو ثمرة خطة القيادة العامة للجيش لعمليات الصيف الذي انقضى منه الآن شهر واحد وتبقت خمسة أشهر.. إذا مضت مسارات العمليات وفق ما خطط لها فإن التمرد بجبال النوبة سيخسر وجوده في مناطق صغيرة نائية في قمم جبال (أجرون)، وسلسلة جبال (المورو) و(العطورو).. وتفتح عمليات الصيف الحالية أبواب التفاوض المغلقة حينما يعود إلى قيادة التمرد وعيها وتطير (سكرتها).. الجيش أدى مهمته بكفاءة وأثبتت العمليات صحة تقديرات الرئيس “البشير” بالإبقاء على وزير دفاعه الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” ودعمه باللواء “يحيى محمد خير” وزيراً للدولة.. شكراً لـ (الغبش كباش الموت)، لقد أثبتت قواتنا الباسلة أن لحمها مُر والنيل منها مستحيل.
} بعث الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” بعدد (45) جندياً من قوات الـ(مارينز) لحماية المواطنين والمصالح الأمريكية!! أو كما قال “أوباما”.. هذا العدد من القوات الأمريكية لن يحمي السفارة الأمريكية ولا بيت السفير حال اندلاع حرب في شوارع جوبا، دعك من حماية المواطنين، وأي مواطنين يعينهم السيد “أوباما”؟! طبعاً جميع الجنود الـ (45) المبعوثين من واشنطن إلى جنوب السودان من الأمريكان السود، إن لم تكون أصولهم من جنوب السودان، فالأمريكان البيض دماؤهم غالية جداً لا تهدر في حروب الأفارقة!! وقد بعثت فرنسا بعدد ألف جندي إلى مستعمرتها السابقة أفريقيا الوسطى، ولم تبعث بريطانيا حتى اللحظة بجندي واحد إلى مستعمرتها السابقة جنوب السودان!
} أنصفت التغييرات الأخيرة إقليم الجزيرة بعد أن حاق به الظلم سنوات طويلة.. ونالت الجزيرة جزءاً من ما تسحق بتعيين ابن الدويم البروفيسور “إبراهيم غندور” مساعداً للرئيس، وتعيين “بدر الدين محمود” وزيراً للمالية وإلى جواره وزير الدولة د. “محمد يوسف” عطفاً على وزير الكهرباء “معتز موسى”.. والعافية درجات يا أهل الجزيرة.