سفارة الجنوب: انسياب البترول بصورة طبيعية ومناطق الإنتاج لم تتأثر
قال سفير دولة الجنوب السفير “ميان دوت وول” في مؤتمر صحفي عقده أمس (الأحد) بمقر السفارة بالخرطوم، إن هنالك (8) من المقاطعات في محافظة “جونقلي”، لا تزال تحت سيطرة الحكومة مما يؤكد أن مناطق النفط خارج الصراع الذي يجري حالياً، مطالباً بعدم إنجرار المواطنين الجنوبيين بالخرطوم لأي نوع من الاحتكاكات، باعتبار أن ما يجري هنالك (انقلاب سياسي) داخل منظومة الحركة، من بعض القيادات الطامعة في السلطة، وليس صراعاً قبلياً.
وأثنى السفير على موقف السودان تجاه ما يحدث بالجنوب، من خلال التواصل للاطمئنان على أحوال المواطنين بدولة الجنوب.
وأكدت سفارة جمهورية جنوب السودان بالخرطوم، عودة الاستقرار والحياة لوضعها الطبيعي في مدينة “جوبا” عاصمة البلاد، وقطعت بعدم تأثر المناطق المنتجة للبترول بالأحداث الجارية، مشيرة لإنسياب الإنتاج البالغ (250) ألف برميل بصورة طبيعية دون تعرض لاعتداءات.
من جهته قال وزير خارجية جنوب السودان “بارنابا ماريال بنجامين”، إن نائب الرئيس السابق “رياك مشار” تمكن من الهروب، باستخدام زورق إلى قريته “أدوك”.
وتابع “بنجامين” أنه كان على الحكومة أن تؤكد سيادتها وترسل قوات لـ(محاولة ردع هؤلاء المتمردين)، في مدينة “بور” الرئيسية وهو ما حدث، وقد تمكن “رياك” من الهروب باستخدام زورقه في النيل، ووصل إلى قريته “أدوك”.
بينما حذر البيت الأبيض الأمريكي في بيان له الجنوبيين، من (أي محاولة للاستيلاء على السلطة من خلال استخدام القوة العسكرية، وقال إنها ستسفر عن إنهاء الدعم المقدم منذ فترة طويلة منه والمجتمع الدولي).
وأوردت وكالة (الاسشيوتيد بريس) الأمريكية أن الوضع في جوبا هاديء إلى حد كبير عقب انفجار الأوضاع بين قوات الحرس الرئاسي، إلا أن القتال مستمر في ولايات “الوحدة” و”جونقلي”، في وقت أعلنت الوساطة الأفريقية في دولة الجنوب عن بدء المفاوضات بين أطراف النزاع خلال أسبوع، وكشفت عن ترتيبات لقاء للرئيس “سلفاكير ميارديت” مع “ربيكا قرنق” التي رحبت بمهمة الوساطة للحوار لحل الأزمة، وفي الأثناء أعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس)، إجلاء موظفيها غير الضروريين من “جوبا” إلى مدينة “عنتيبي” اليوغندية.
وذكرت (أونميس)- في بيان لها- أنها اتخذت هذا القرار لنقل الموظفين كإجراء وقائي، للحد من الضغوط على مواردها المحدودة.
وفي ذات السياق أكد بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن الوساطة الأفريقية لمست استعداداً كاملاً وإشارات إيجابية من الرئيس “سلفاكير”، لوقف العدائيات وابتدار حوار سياسي شامل .
وأضاف البيان: (الوفد التقى أيضاً بالسيدة “ربيكا قرنق” التي رحبت بمهمة الوفد، فيما تم تكليف وزير خارجية إثيوبيا بلقاء دكتور “رياك مشار”).
من جهتها دعت الجامعة العربية جميع الأطراف ذات العلاقة، إلى التعاون مع هذه المبادرة.
وأعربت في بيان لها أمس (الأحد) عن كامل استعدادها للمساهمة في أي جهد أفريقي ودولي، يهدف إلى استقرار جنوب السودان.