من وراء احتراق جنوب السودان بعد ثمانية أعوام من الهدنة؟!
بعد ثمانية أعوام من الهدنة نال خلالها جنوب السودان استقلاله ومضى إلى سبيله دولة بكامل السيدة ومولوداً احتضنته الدول الأفريقية والأوروبية برفق وأبوية وأموية حانية، خيمت من جديد على سمائه شبح حرب أهلية جديدة قبل التعافي من جراحات حرب طويلة واجهها جنوب السودان منذ عام 1955م، وحتى عام 2005م، حينما توصلت النخبة المتنفذة في الحكم بالخرطوم مع النخبة المتنفذة في قيادة الحركة الشعبية لاتفاقية تطلق سراح الجنوب للحركة الشعبية مقابل العيش في جوار آمن مع الشمال، وفك الجنوب لارتباطاته مع مناطق جنوب كردفان وجنوب الفونج ودارفور.
عاد شبح الحرب الأهلية والصراع الإثني البغيض لدولة هشة التكوين، ضعيفة المؤسسات، ينهض اقتصادها على عائد بترول قد يذهب هو الآخر مع انطلاق العمليات العسكرية بين الفرقاء في إقليم أعالي النيل.. حيث سيطرت مليشيات القائد «بيتر قديت» التي تمثل عصب قبيلة النوير على بلدة (بور) التي تعتبر أهم معاقل قبيلة الدينكا في وسط جنوب السودان، بل يعتبرها غلاة الدينكا وقادتهم مدينتهم المقدسة مثل (قم) و(كربلاء) عند الشيعة، وروما عند الكاثوليك، وأثينا عند الفلاسفة، والجزيرة أبا عند الأنصار في السودان، والمدينة المنورة عند جماع السنيين في الأرض.. وأغلب القادة السياسيين والعسكريين ينحدرون من بلدة (بور) والتي شهدت أول تمرد عام 1983م، حينما خرج من معسكر (ملوال شات) جنوب شرق المدينة العقيد «جون قرنق».. وإذا كانت بور قد سقطت من قبل عام 1991م، تحت قبضة النوير يمثلهم حينذاك واليوم د.«رياك مشار» فإن سيطرة الحكومة الجنوبية على مدينة جوبا قد لا تعني شيئاً إذا ما تمدد فرقاء الرئيس «سلفاكير» في بقية أنحاء البلاد لتسقط الحاميات العسكرية تحت قبضة المتمردين على سلطة «كير» التي باتت في مهب الريح نظراً لثقل معارضيه في الميزان العسكري والسياسي.
وقد أعلن الرئيس «سلفاكير» بصورة مفاجئة للجميع قبوله التفاوض مع المنشقين عنه والانقلابيين كما يطلق عليهم نزولاً لرغبة ووساطة (مجلس الكنائس) ذي النفوذ والسطوة في بلدان أفريقية عديدة.. وفتحت الأحداث في دولة الجنوب سوق المبادرات والتداخلات الإقليمية، حيث وصلت إلى جوبا بعثة من دول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق ووسط أفريقيا المعروفة (بالإيقاد) التي لها أصدقاء مثل إيطاليا وهولندا وفرنسا والنمسا والنرويج، ولها شركاء كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا.. وبذلك تصبح الإيقاد (ظلاً) للقوى العظمى في المنطقة.
تطورت الأحداث في دولة جنوب السودان يتأثر بها السودان قبل غيره من البلدان، خاصة وأن ميزانية حكومة السودان التي تم المصادقة عليها في مجلس الوزراء وعبرت جسر أم درمان لقبة البرلمان تضمنت (4) مليارات دولار عائدات متوقعة من حصيلة نقل صادر بترول دولة جنوب السودان، وأي تمدد للقتال شمالاً من جونقلي باتجاه ولاية الوحدة وأعالي النيل قد يذهب البترول ضحية له.. وتسيطر على مناطق إنتاج البترول قبيلة النوير وقادتها من لدن «بيتر قديت» والكجور «وريانق» صاحب نبوءة النيل والماء والسلطة التي جعلت الدكتور «رياك مشار» تتقمصه روح الزعامة والحلم بحكم جنوب السودان، حيث سعى «مشار» لذلك منذ عام 1991م، حينما انشق عن الحركة وأسس حركة انفصالية تحت اسم حركة استقلال جنوب السودان وقعت اتفاقاً مع الحكومة المركزية في الخرطوم نص على أن ينال الجنوبيون حق تقرير المصير ليذهبوا إلى سبيلهم كدولة مستقلة إن كان ذلك خيار أغلب (المستفتيين)!! وتكوين الجيش الشعبي، و(الكونتينات) القبلية داخله تمثل أكبر مصدر ضعف للدولة والجيش نفسه، حيث يتقاسم قادة الجيش النفوذ تبعاً لمناطقهم، ويسيطر النوير على أعالي النيل والوحدة وجزءً من ولاية جونقلي ولهم امتدادات حتى داخل جنوب إثيوبيا.. ورغم وجود الجنرال «جيمس هوت» رئيس أركان الجيش في القيادة وهو من النوير شديد الولاء والارتباط بالرئيس «سلفاكير».. إلا أنه قد يصبح جنرالاً بلا سند في حال انحراف الصراع (قبلياً).
ولجوء د.»رياك مشار» لعشيرته في أعالي النيل بعد أن نجح في الإفلات من قبضة استخبارات الجيش الشعبي في جوبا.. بينما تم إلقاء القبض على «فاقان أموم» الذي كان في الإقامة الجبرية وتحت المراقبة.. إزاء ما حدث من تطورات فإن الحكومة السودانية نظرياً تعتبر أكثر تأهيلاً من غيرها لقيادة مبادرة سياسية للمصالحة بين «سلفاكير ميارديت» وفرقائه داخل الحركة الشعبية، رغم أن الفرقاء يمثلون التيار الذي ظل يناصب السودان العداء، ويسعى للحيلولة دون أية تقارب بين جوبا والخرطوم، ويدبر المكائد، ولكن الدولة الراشدة لا تأخذها المواقف العابرة.. وهي لا تغضب مثل الأفراد، ولا تضع كل بيضها في سلة واحدة.. صحيح «سلفاكير» كان صادقاً مع الخرطوم وحريصاً على علاقة سوية وراشدة، إلا أن أواصر الدم والمصير الواحد والعشرة و(الملح والملاح) الذي يمثله البترول اليوم يقتضي مبادرة الخرطوم لاحتواء النزاع، وحمل الطرفين للمصالحة.. فالخرطوم أقرب لقلب جوبا من مجلس الكنائس العالمي وأقرب من دول (الإيقاد) والاتحاد الأوروبي، وينبغي لحكومتنا التفكير بعقلانية ورشد، وأن لا تنساق وراء حملة (المباخر) ممن (يغبشون) وعي العامة وتدفعهم عواطفهم ورغباتهم للوقوف ولو بالتشجيع المعنوي مع طرف على حساب الآخر.. كما أن مصالح السودان في استقرار الجنوب، وأي اضطرابات أمنية وحرب أهلية ستدفع ملايين الجنوبيين نحو الدولة (الأم) بحثاً عن الأمن والأمان والغذاء والكساء والدواء، وأخلاقياً وإنسانياً (لا مفر) من استقبال اللاجئين من دولة جنوب السودان وفتح أراضينا لمنظمات العون الأجنبي واقتسام اللقمة مع أشقاء جنوبيين ذهبوا بعيداً عنا من غير إرادة أغلبية شعبنا، وفي ظل الأوضاع الاقتصادية التي تواجهها الدولة حالياً كيف الوفاء باستحقاقات اللاجئين من دولة جنوب السودان والسودانيين المطرودين بالآلاف من المملكة العربية السعودية والقادمين من ليبيا والنازحين داخلياً من جبال النوبة بسبب الحرب هناك؟. كل هذه الحيثيات تضع السودان أمام مسؤولية تاريخية بالتسامي فوق جراحات الأمس وتقديم مبادرة لاحتواء الخلاف وتوحيد الحركة الشعبية مرة أخرى، وهو أكثر تأهيلاً من دول (الإيقاد) ومجلس الكنائس، ولكن نحن عاجزون رغم مقدرتنا على فعل الكثير!!
{ هل أتاك حديث الزغاوة؟!!
أن تعلن قبيلة الزغاوة عن مبادرة لوقف الحرب في إقليم دارفور والسعي لأبناء القبيلة حاملي السلاح في حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان بقيادة «مني أركو مناوي» لهو حدث جدير بالقراءة والتأمل والنظر إليه كتطور مهم في المسار السلمي بدارفور لا بعين الريبة والشكوك، وقد وقفت قبيلة الزغاوة في «الحياد» طوال الفترة من 2003م وحتى اليوم، اتهمت القبيلة بالتمرد وفقدت كثيراً من ثرواتها، وأصبحت مناطق سكنها في إقليم دارفور مسرحاً لقتال لا يعرف متى ينتهي، وأخذ بعض منسوبي القبيلة بالشبهات وانتهكت حقوق لهم خاصة بعد محاولة د.»خليل إبراهيم» إسقاط النظام من خلال دخول أم درمان انطلاقاً من مدينة أم جرس على الحدود السودانية التشادية، حيث تضرر من (عملية الذراع الطويلة) كما أطلق عليها قادتها أبناء الزغاوة أكثر من أي مجموعة دارفورية أخرى وفقدت أسرة «جبريل إبراهيم» ثلاثة من أعضائها في الحرب، وهذا ما لم تدفعه أي أسرة أخرى من قادة التمرد الدارفوري.. إزاء كل ذلك تتوحد إرادة القبيلة بعد جدل طويل ولقاءات وحوارات داخلية قادها أبناء الزغاوة في المؤتمر الوطني وخارجه.. وكان لوجود السلطان «محمد بشارة دوسة» وزيراً في الحكومة الاتحادية وهو من أكبر بيوت الزغاوة الحاكمة، أثر في تحقيق قدر من الإجماع على الإقبال نحو (الضغط) بشدة على حاملي السلاح لإيقاف الحرب، ومن ينظر لقائمة الوفد الذي التقى قادة الحركتين (المتمردتين) «العدل والمساواة» و»تحرير السودان» فإن الوفد يمثل قبيلة الزغاوة بشمولية الانتماءات السياسية والعشائرية والمهنية، والاستثناء الوحيد أن منسوبي الزغاوة من حزب المؤتمر الشعبي رفضوا المشاركة في الوفد الذي التقى بالقيادات المتمردة، وموقف أبناء الزغاوة في المؤتمر الشعبي أسبابه سياسية وليست مواقف مبدئية، فقد شجع قيادات مثل المهندس «آدم الطاهر حمدون» والمهندس «علي شمار عبد الله» زعماء القبيلة على المضي قدماً في المبادرة، وهؤلاء مثل الشرتاي «شريف آدم الطاهر» والشرتاي «آدم صبي التجاني» والملك «آدم محمد نور» والملك «محمد محمود» «محمدين آدم صبي» والملك «داؤود باسي سالم» والسلطان «حسين بشارة دوسة» وممثلين لبطون وأفخاذ القبيلة مثل «آدم شرف الدين أبكر» (أريبا) ممثل دار كبي، وهم بطن ينتمي إليه د. «جبريل إبراهيم» ومثل «أحمد أبكر حسب النبي» ممثل الأرتاج والأمير «إسحق فضل عشر» أمير الزغاوة بغرب دارفور وممثلي الولايات الوزير «آدم هري بوش» من حزب الأمة الفيدرالي بقيادة «نهار» ممثلاً لولاية شمال دارفور و»بخيت علي إبرا» ممثلاً للزغاوة في ولايات كسلا والقضارف والبحر الأحمر و»محمد أحمد قاقا» عضو المجلس التشريعي بغرب دارفور و»محمد أحمد مناوي» عضو المجلس الوطني (المركزي) والشيخ «آدم جار النبي» ممثل ولاية جنوب دارفور.. ويقود الوفد الشيخ «علي عبد الرحمن» عضو المجلس الوطني عن جماعة أنصار السنة المحمدية والقيادات السياسية «بخيت آدم ساغة» والدكتور «محمد علي حسين شرف الدين» والمحامي «تبن عبد الله سليمان» والمحامي «يوسف حقار» و»سليمان إبرا» و»مبارك عيسى نهار» من قدامى المتمردين و»إسحق آدم بشير» الوزير و»محمد التجاني الطيب».. فكيف لا يمثل هذا الوفد قبيلة الزغاوة ومن أحق من هؤلاء بالحديث عن قضايا المنطقة؟؟ وإلا لما وجد د. «جبريل إبراهيم» و«مني أركو مناوي» أنفسهم أمام مأزق حقيقي، هل يرفضان مقابلة الوفد؟؟ أم يرفضان مطالبه؟! .. في الجلسة الأولى للحوار بين وفد الزغاوة وقيادات الحركتين المتمردتين.. اتسم اللقاء بالمواجهات والعنف اللفظي خاصة من قبل منسوبي حركة العدل والمساواة من غير أبناء الزغاوة، وهؤلاء اعتبروا المبادرة التي يقودها زعماء الزغاوة في الداخل هي حيلة ومكر من المؤتمر الوطني لشق صفوفهم وبعثرة وحدتهم وتقسيمهم إلى زغاوة ومساليت وفور، رغم أن الحركات المسلحة عملياً يمثل «عبد الواحد نور» الفور و»مني أركو مناوي» الزغاوة وحركة العدل والمساواة مهما تدثرت بثياب القومية وادعت أنها تمثل كل السودان ورغم وجود قيادات في الحركة من كردفان وجبال النوبة والجزيرة والنيل الأزرق، إلا أن قياداتها الفعلية من الزغاوة.. في الجولة الثانية من الحوار ولا نقول المفاوضات بعث د. «جبريل إبراهيم» برسول ومبعوث يطلب من الوفد إعداد نفسه لجلسة في مقر إقامته بفندق الصداقة العالمية، وكعهد السودانيين تبرع «حسن عادل أبو جريشة» ابن كابتن المريخ ومالك الفندق بقاعة وخدمات دعماً لجهود التسوية، ولأكثر من (5) ساعات تحدث قيادات الزغاوة بمرارة شديدة عن واقع دارفور اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً، وأبلغ قادة الزغاوة المتمردين «جبريل» و«مناوي» عن الوجه الآخر للحرب، والآثار السالبة لمعسكرات النازحين واللاجئين.. وكيف تنتهك العروض والقيم وتذهب أخلاق الدارفوريين إلى التلاشي بسبب الحرب.. وإحصاءات دقيقة عن وقع التعليم في مناطق النزاع، وكيف أن دارفور التي أنجبت آلاف الأطباء والمهندسين والبياطرة عقمت مدرسة مثل الفاشر الثانوية وصارت من غير المدارس التي تغذي شرايين كليات الطب بالخرطوم والجزيرة بالنوابغ والأذكياء!! وكيف تسللت ثقافات غربية لمجتمع كان محافظاً حتى اندلعت الحرب فحطمت موروثاته الأخلاقية والاجتماعية قبل أن تهدد وجوده.
وأبلغ قادة الزغاوة أبناءهم المتمردين أن الحرب ليست خيارهم وعليهم التفاوض مع الحكومة وفق ما يتفق عليه والوصول لاتفاق ينهي الحرب.. وقالوا (نحن لسنا وسطاء بينكم وحكومة السودان ولن نقف معكم أو مع الحكومة حينما تجلسون إلى التفاوض ولن نقدم مقترحات حلول بعينها ولكننا ندعم أي اتفاق يتم التوصل إليه وينهي الحرب ونحن غير مسؤولين عن ارتباطاتكم مع جهات أخرى من السودانيين ولا شأن لنا بتحالفاتكم مع الجبهة الثورية أو غيرها ونتحدث إليكم كأبناء للقبيلة ونقول بالصوت العالي نحن ضحايا لهذه الحرب وخسرنا الكثير وآن لنا أن نعيش مثل بقية سكان السودان وننال حقوقنا في التنمية مثلهم لأن في ظل الحرب التنمية مستحيلة).
بهذه العبارات أبلغ قادة الزغاوة رسالتهم لأبنائهم في الحركتين المتمردتين، وتعهدوا في التفاوض بلقاء حركة أخرى في شرق جبل مرة يقودها «عبد الله يحيى» وثالثة يقودها «كاربينو»، وكل هؤلاء من الزغاوة مما يجعل عظم التمرد وأصله وقادته هم الزغاوة إذا تم الاتفاق معهم انتهت الحرب.
وحينما تحدث د. «جبريل إبراهيم» رحب بمساعي القبيلة، وأكد احترامه لرغبات الأهل وبدا عليه الرهق الشديد والحسرة على ما يحدث في دارفور، وقال إنهم الآن بعيدون جداً من دار زغاوة يقاتلون الحكومة في جبال النوبة وشمال كردفان وجنوب دارفور وهنا قاطعه أحد قيادات النظام الأهلي قائلاً: (من الخطأ أن تقاتلوا باسم الزغاوة في مناطق كردفان وجنوب دارفور، لأن ذلك يسبب لنا كقبيلة سمعة سيئة!! وواصل د. «جبريل» حديثه وهو يقول إنهم لا يقاتلون باسم الزغاوة وأن حركة العدل والمساواة لا وجود لها في شمال دارفور في الوقت الراهن وليس لها رغبة في العودة إلى هناك .. أما المطالبة بالسلام فقال (نحن لا نرفض التفاوض مع الحكومة ولكن هل الحكومة جادة في التفاوض أم تريد فقط شراء الوقت؟ لقد كان «مني أركو مناوي» مساعداً للرئيس حينما يحدثكم سيقول لماذا ترك القصر وجاء إلى الميدان)!!
وتابع د. «جبريل» حديثه بلهجة ودودة (نحن نقبل مبادرة الأهل ومستعدون للتفاوض وفق ما يقرره الوسطاء بيننا والحكومة أبلغوا الحكومة برغبتنا في الجلوس معها في أي مكان من العالم بشرط أن يكون الوسيط محايداً).. ورحب «جبريل» بمبادرة الزغاوة لتحسين علاقة الحركتين بدولة تشاد، لكن رئيس الوفد «علي عبد الرحمن» والشرتاي «آدم صبي» أكدا لجبريل و»مناوي» أن المبادرة لتحسين العلاقة مع الرئيس «إدريس دبي» من أجل قبولكما السلام والدخول في التسوية السياسية.. لا من أجل إعادة عقارب الساعة للوراء حتى تنالا الدعم من تشاد لمحاربة أهلكما !!
ونفى الشرتاي «آدم صبي التجاني» وجود وسيط بين قبيلة الزغاوة وأبنائها في الحركات المسلحة ممثلاً في رجل الأعمال «صديق ودعة».. وقال إن الاتصالات بـ»جبريل» و»مناوي» قادها أبناء الزغاوة في الداخل مثل «حسن برقو» و»التجاني مصطفى» والوزيرين «محمد بشارة دوسة» والوزير «بحر إدريس أبو قردة» ولا علاقة لصديق ودعة بالحوار بين مكونات الزغاوة في الداخل والخارج، وإن كان لودعة مبادرة لتقريب شقة الخلاف بين الحكومة والحركات المسلحة فإنها مبادرة أخرى، الزغاوة كقبيلة غير معنيين بها، إلا في إطار أنها جهد لمصلحة استقرار دارفور.