رسائل..
} إلى البروفيسور “إبراهيم غندور”: للقصور تقاليدها و(حجبها) وسيارات إنذار، وأخرى مظللة تحجب من بداخلها عن رؤية ما يجري في الشارع.. كسب القصر رجل دولة مثقفاً وسياسياً متسامحاً وقيادياً عفيف اللسان، وخسر اتحاد العمال “غندور”.. وسيفتقد الوسط الصحافي “غندور”.. وأخشى عليك أن يردد قيادات حزبك (يا حليل غندور).. ويقول الشعب (كان غندور)!!
} إلى الدكتور “عبد الحميد كاشا” والي شرق دارفور: كل الشعب السوداني (عارف) استقالاتك وزهدك في منصب الوالي وتبرئة ذمتك في نزاع أهلك (الرزيقات) وأهلك (المعاليا).. ولكن حتى تقول القيادة كلمتها ويصدر الرئيس قراره إما بتجديد الثقة في شخصك أو تعيين والٍ آخر، عد إلى (الضعين) وامسح دموع (الباكيات) لفقدان الابن والزوج، وتحمل مسؤولياتك واحتفل مع ولايتك بأعياد الاستقلال، ولا تترك فراغاً سياسياً وإدارياً في منطقة مثل (الضعين) قد تهب منها رياح ورياح!!
} إلى “جلال يوسف الدقير” رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي: بعض قيادات حزبك من الطامعين في المقاعد الوزارية أصبحت الأغنية المفضلة لديهم هذه الأيام: (متين يا روحي نتلاقى فراقك نارو حراقة)..
} إلى مولانا “هارون” والي شمال كردفان: نصف أعضاء حكومتك من الوزراء والمعتمدين والمستشارين، لم يسمع بهم أهل كردفان من قبل.. أرجوك انشر لنا أسماء وصور الوزراء مصحوبة بالسيرة الذاتية لكل منهم، فمن حق أهل (الرهد) و(سودري)، وسكان (أم كريدم) و(غشوفرو) أن يعرفوا الحكام الذين ولوا (فيهم) و(عليهم) بعد أن تعذر عليك أن تأتي بحكام من أهل القرى والدناقل.
} إلى المهندس “السميح الصديق” وزير الصناعة: في بلادنا قطن وصمغ وسكر وعسل نحل وبترول وقمح، وأشياء أخرى تصلح لأن تجعل السودان دولة رائدة في صناعة الأغذية.. ولكن يا “سميح” بلادنا مسكونة بالفشل الإداري وقلة الكفاءات وبيروقراطية الدولة والفساد المتفشي في أوساط إمبراطورية الأفندية.. أرجوك قبل أن تزور مصنع (سكر النيل الأبيض) اطلب ملف تعويضات المواطنين واسأل عن ضحايا قرية (الأعوج)، ولا تسأل عن مصنع نسيج نيالا ولا نسيج الحصاحيصا حتى لا تفقد مقعدك في أول تشكيل وزاري، لأنك أول وزير يمثل المهمشين الحقيقيين في دارفور وكردفان معاً!!
} إلى “محمد طاهر أحمد حسين” (بلدوزر الشرق): منذ توجيه الاتهام الأول لشخصك أغلب من يعرفك كان على يقين بأن الفعلة (لا تشبهك)، لكنها ضريبة النجاح والإخلاص والوفاء لقائدك وابن عمك “أيلا”.. في السودان الناجح مبغوض.. والفاشل محبوب.. والفاسد طاهر.. والطاهر متهم حتى يثبت طهارته.. ترفع عن الوظائف والصغائر وحتماً سيحملك أدروب على أكتافه لما يهفو إليه ويطمع.
} إلى “بدر الدين محمود” وزير المالية الجديد: في إعلانات (المجهر) وصلت البلاد أجهزة ومعدات لخفض الوزن والشحوم والدهون تحت شعار (وداعاً للكرش المزعجة)، إذا استمرت الأوضاع الاقتصادية على ما هي عليه وتوالى انحدار قيمة الجنيه السوداني فإن مثل هذه الشركات ستخسر الكثير من وارداتها، ويصبح وزير المالية وحده محارباً لـ (الكروش الكبيرة) بالجوع والمسغبة والفقر.. وقد انتُقصت نصف أوزان الشعب في عهد الوزير السابق.. بالمناسبة كان “صدام حسين” يأمر بوزن وزرائه أسبوعياً، من زاد وزنه تفرض عليه عقوبات صارمة.. نحن لا نطالب بتلك الطريقة المزرية في احتقار الرجال ولكن نطمع في (كسرة الفتريتة) و(ملاح البامية) و(عصيدة الدخن) ووزير لا يباهي بما يملك ويتفاخر علينا.
} إلى المهندس “مكاوي محمد عوض” وزير النفط: البترول حطم البيئة في مناطق الإنتاج، وأفقر المراعي، وتفشت الأمراض، وللوزارة التي تجلس على قيادتها (سياسة) ممنهجة لتغيير وتبديل أسماء ومناطق إنتاج البترول.. (بدلوا) اسم (البرصاية) بـ(النجمة) و(مرافعين) بـ(هجليج) وحرموا الأهالي البسطاء حتى من جرعة الماء النقي والكهرباء، وجعلوا التوظيف في شركات البترول حراماً على مناطق الإنتاج وحلالاً على الطير من كل جنس.