موجة البرد تجبر سكان الـخرطوم على الهروب من الشوارع والنوم باكراً !!
أجبرت موجة الصقيع الباردة التي ضربت البلاد خلال الأيام السابقة، معظم سكان العاصمة على النوم باكراً.. وخف أزيز السيارات في أكبر الشوارع التي كانت تشهد ازدحاماً كبيراً خلال الأيام العادية، وأجبرت عدداً كبيراً من الشباب، الذين كانوا يقطعون دابر الليل في لعب (الكوتشينة) و(الدومينو) في شارع النيل، على الخلود إلى منازلهم بعيد غروب الشمس مباشرة، وقلت حركة التجوال ليلاً إلا للظروف الملحة، بينما انخفضت الحركة تماماً في كثير من محلات بيع الأطعمة السريعة والكافيتريات، وانعدمت تماماً في أماكن بيع المشروبات المثلجة والآيسكريم التي تنتشر في العمارات والخرطوم(2) والرياض.
وبلغت درجة الحرارة (12) درجة يوم السبت الماضي في الخرطوم، ويتوقع أن تنخفض إلى (11) درجة يوم غد حتى نهاية الأسبوع، وهو الأمر الذي سوف يجعل حالة (الانكماش الاجتماعي) مستمرة حتى أيام قادمات. وأبلغ (المجهر) “مهند نجيب” – أحد الرواد المداومين على التواجد في شارع النيل إلى ساعات الصباح الأولى – أنه وأصدقاؤه اضطروا إلى (تحجيم) تواجدهم في الشارع الذي يعج بالحركة حتى ساعات الفجر الأولى.
وفي الأثناء لاحظت (المجهر) خلو شارع النيل من رواده، وتدثرت (ستات الشاي) بملابس ثقيلة، علها تعينهن على تلبية طلبات الزبائن القليلين، كما أطاحت الرياح التي بلغت سرعتها خلال اليومين السابقين (11) ميلاً في الساعة، بالكراسي و(الترابيز) التي كانت معدة لاستقبال الزبائن.
وأوضح “إبراهيم جون” و”عثمان البدري” – من رواد شارع النيل – أن الطقس البارد والرياح القوية أجبرتهما على التخلي عن الذهاب إلى شارعهم المفضل.
وفي محل آيسكريم بشارع (41) الذي يحتل ناصية مميزة في حي العمارات، كان صفير الرياح ونسمات البرد القارسة هي وحدها التي تحتل الكراسي الخشبية الموزعة على أطراف المكان، وغاب معظم رواد المحل الذي عادة ما يكتظ بالزبائن.