شهادتي لله

الشرق.. بعيداً عن مهرجان السياحة!

– 1 –
} بدأت ظاهرة الاعتداء (المسلح) على (البصات) بطريق الخرطوم – كسلا – بورتسودان تتزايد، وأخشى أن تكون الدولة في غمرة انشغالها بمهرجان السياحة والتسوق في “بورتسودان” ورحلة الرئيس الإريتري “أسياس أفورقي” (البرية) من “أسمرا” إلى “بورتسودان”، ومن “بورتسودان” إلى “كسلا” ومنها إلى “أسمرا”، قد تناست أن الحرب في دارفور بدأت بذات السيناريو! ويومها كانت الحكومة تقلل من تلك الاعتداءات المسلحة على الشاحنات والسفريات، وتتهم منفذيها بأنهم ثلة من (قطاع الطرق)!!
} ويبدو الأمر أكثر إزعاجاً إذا ربطنا تلك الأحداث على طرق (الشرق) الأسفلتية بتقرير أطلقته ما تسمى مجموعة (الأزمات الدولية)، وفيه حذرت من تدهور الأوضاع بشرق السودان وعدم الوفاء باتفاقية أسمرا!!
} من هم هؤلاء (النهابون) الجدد؟! وهل هم مجرد (مجرمين) معتادي إجرام، ولماذا لم يعتادوا على مثل هذه الجرائم (المسموعة) و(المقروءة) طيلة السنوات الخمس الماضية؟! ما الجديد الآن؟!
} وأين هو (مؤتمر البجا)؟ هل هو (شريك) في الحكومة أم منسحب، أم أنه قيد الانسحاب؟ لماذا يصمت مساعد الرئيس “موسى محمد أحمد” علماً بأن حزبه أوصى بدرجة أكثر جدية من توصية (الاتحاديين) بالخروج من الحكومة!!
} أسئلة.. وأسئلة تحتاج إلى إجابات عميقة، بعيداً عن طقس مهرجان السياحة والتسوق، وأنسام منتجع “أركويت”.
– 2 –
} صوب الزميل “ضياء الدين بلال” في زاويته أمس ملاحظة دقيقة ناحية (عقدة) اهتمامات الزميل “عبد الباقي الظافر” (المركزية) المتعلقة بالسيارات ذوات (الدفع الرباعي)!! الأخ “الظافر” يعشق السيارات الفارهات شأنه شأن (شباب) الخليج العربي المغرمين بـ(التفحيط) على صفحة الأسفلت الفخيم!!
} العزيز “الظافر” أورد أمس الأول في زاوية الأسرار بصحيفتنا السابقة (الأهرام اليوم) أن صاحب هذه الزاوية اقتنى عربة (برادو) آخر موديل، وأن الأستاذ “إمام” سبقنا عضوية (ناس السيارات) ذوات الدفع الرباعي، كما أن الأخ “الطاهر ساتي” تملك سيارة من طراز آخر (بالأقساط)، وفعل ذات الشيء الزميل “عادل الباز”!! طبعاً معلومة “الظافر” غير صحيحة لأن الأستاذ “أحمد البلال الطيب” هو (الأسبق) في هذا المضمار.
} ما عجز عن توضيحه صاحب (الأسرار) هو تحديد السيارات (المدعومة)، والأخرى التي تم (رفع الدعم) عنها!!
} ما لا يعلمه صديقنا العزيز أن كل من يشتري سيارة (برادو) من الوارد الأخير (يدعم) خزينة “علي محمود” بمبلغ (450) ألف جنيه (أربعمائة وخمسين ألف جنيه) قيمة “الجمارك” وهي الأعلى على الإطلاق في المنطقتين (العربية) و(الأفريقية)!!
} ثم يأتي الوزير “علي محمود” ليقول متشدقاً: (نحنا داعمين جالون البنزين بـ (19) جنيهاً)!! أي أن قيمة (الجمارك) ـ دعم المواطن ـ تساوي دعم الحكومة لنحو (ثلاثة) جالون بنزين (يومياً) لمدة تزيد عن (عشرين عاماً)!!
} بالله عليكم من يدعم منْ؟! الحكومة أم المواطن؟!
} يحسبون دعم المحروقات، ويتناسون دعم المواطن لخزينة (الجمارك) و(الضرائب) و(المحليات) و…. و…. و…!!
} على أية حال الأخ “عبد الباقي الظافر” ليس من الذين يدعمون (الحكومة) ولا (المعارضة)، لا بالقلم، ولا بدفع الجمارك والضرائب!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية