الشعبي: «الصادق المهدي» (ترلة) للمؤتمر الوطني وحديث «سارة» استخفاف بدارفور
رد المؤتمر الشعبي على هجوم رئيسة المكتب السياسي لحزب الأمة القومي “سارة نقد الله” على الأمين العام للحزب “حسن الترابي” في تصعيد علني للخلاف بين الطرفين، ووصف الأمين السياسي للشعبي “كمال عمر” في مؤتمر صحفي أمس (الأحد)، الإمام “الصادق المهدي” وبعض قيادات حزبه بأنهم ( ترلة) للمؤتمر الوطني، ويعملون لدعم خط الحزب الحاكم في السودان بإضعاف الأحزاب السياسية المعارضة.
وقال “كمال” إن بعض قيادات حزب الأمة القومي تختار الوقت الخطأ لإرسال الرسالة الخطأ، لكنني أشيد بقطاعات شباب وطلاب وقيادات وقواعد حزب الأمة القومي المحترمة التي تسعى لإسقاط النظام، وتقف مع خيارات الشعب السوداني. وأضاف 🙁 الإمام “الصادق” وبعض قياداته من القيادات المشكوك في انتمائها لصف المعارضة، ونحن نفرق بين مواقفهم في حزب الأمة).
ووصف “كمال” اتهام “سارة نقد الله” بأن “الترابي” هو المهندس الأساسي للأزمة في دارفور أنه استخفاف بأهل الإقليم، وأشار إلى العقلية الطائفية التي يدار بها حزب الأمة القومي واعتبرها من باب الغيرة السياسية وخلفية تاريخية جزء منها نفسي، واتهم “كمال” بعض الأحزاب الطائفية بتلقي أموال من الخارج في انتخابات عام 1986 التي فاز فيها حزب الأمة القومي بأغلبية الدوائر في دارفور. ونبه “كمال” إلى أن المؤتمر الشعبي اتخذ مواقف واضحة تجاه الأزمة في دارفور، ودفع ثمن مواقفه بالاعتقال وإغلاق دوره وصحيفته وساند قضية العدالة بشكل واضح، بينما كان موقف حزب الأمة القومي هو تشكيل المحاكم الهجين.
وقال:( المقصود من حديث “يوسف تكنة” واتهامه للعلاقة المباشرة بين المؤتمر الشعبي والعدل والمساواة، أن تساق قيادات الحزب للاعتقال والقضاء لإغلاق دور الحزب وحله، و”تكنة” و”سارة” وبعض القيادات يخدمون أغراض النظام.)
وعلى الرغم من هجوم “كمال عمر” على بعض قيادات حزب الأمة القومي، إلا أنه أكد أن المؤتمر الشعبي يقف ضد أي خط في قوى الإجماع الوطني لإقصاء حزب الأمة القومي من تحالف المعارضة. وأشار إلى أن الإمام “الصادق المهدي” يريد أن يرأس تحالف المعارضة، على الرغم من خطه المهادن مع الحكومة (رجل جوه ورجل بره) – بحسب وصف “كمال.
كما أكد “كمال عمر” أن المؤتمر الشعبي لا ينكر علاقته السياسية مع كل مكونات الجبهة الثورية وقال:( إذا أرادت الحكومة أن تربطنا مع حركة العدل فلتربطنا وإذا أرادت أن تربطنا مع الحركة الشعبية قطاع الشمال فلتربطنا.)