كرات عكسية

ملاعبنا.. بئس الحال..!!

} تابعنا خلال اليومين الماضيين تأهل منتخب الجزائر إلى كأس العالم بالبرازيل.. وهي المرة الرابعة لأبناء بلد المليون شهيد التي يتواجدون فيها بالمسرح الكبير للعرس العالمي، الذي لا يزال بالنسبة لنا كسودانيين مثل الحلم المستحيل..!!
} فرحة تأهل (الخُضر) إلى مونديال البرازيل، على حساب بوركينا فاسو، لم تنسهم استرجاع ذكريات العبور السابق إلى نهائيات جنوب أفريقيا عبر اللقاء التاريخي أمام مصر في فاصلة أم درمان..!!
 } تلك المباراة (الرهيبة) التي كان ملعب المريخ فيها عبارة عن تحفة خرافية الروعة في كل شيء، بداية من الأرضية ومروراً بالإضاءة وانتهاء بالتصوير وللدرجة التي جعلتنا نفتخر أمام كل العرب والأفارقة..!!
} ذكريات تأهل الجزائر إلى نهائيات كأس العالم وروعة الملعب الذي تناقلت صوره كل الفضائيات، أصابنا بالإحباط وصدّر إلينا الحزن بكميات كبيرة بعد مقارنة حال ملعب المريخ الحالي بالصورة التي كان عليها بالأمس القريب..!!
} ملعب المريخ وإضاءته وصلت إلى أسوأ مراحلها وأصبحت الأرضية جرداء مصفرة صحراوية تشكو الإهمال وسوء الري.. وذات الصورة المأسوية انطبقت على الإضاءة العمشاء..!!
} ولعل ما وصل إليه شكل ملعب المريخ وبقية الملاعب التي استقبلت مباريات الدوري الممتاز، ما هو إلاّ دليل عملي يعكس حجم الإهمال الذي نتعامل به في السودان مع التفاصيل الصغيرة..!!
 } الإهمال هو الذي ظل يتسبب على الدوام، في تراجعنا وتواضع مستوانا مقارنة مع بقية الدول من حولنا، خاصة تلك التي لا تملك إمكانياتنا ولا تاريخنا الرياضي العريق..!!
} تابعنا خلال ملحق التصفيات الأفريقية الأخيرة المؤهلة لنهائيات كأس العالم دولة مثل بوركينا فاسو لا يتعدى دخل الفرد اليومي فيها الدولارين تمتلك أستادا في قمة الروعة..!!
} ولعل روعة ملعب أوغادوغو الوطني الذي استقبل لقاء الجزائر قبل أيام، لم يصل إلى روعته تلك بالأموال الوفيرة فحسب بل بالاهتمام بالتفاصيل الصغيرة..!!
} وغير ملاعب «بوركينا فاسو» التي يعادل تفسيرها باللغة العربية «بلد الناس الطيبين النزيهين» هنالك العديد من الدول الأفريقية التي تعاني الفقر، لكنها تهتم وتعمل لأجل توفير الظروف التي تساعد على التقدم سواء في الكرة أو خلافه..!!
} ملعب المريخ وبقية ملاعب الممتاز ما عدا ملعب كادوقلي الرهيب تحتاج للمراجعة، التي لن تكون بإعادة التأهيل فحسب بل بالاجتهاد للمحافظة على الصورة الجميلة..!!
} الملعب المهيأ من أرضية وإضاءة يضمن الظهور بأفضل المستويات، سواء في كرة القدم أو خلافها في بقية المناشط الفردية والجماعية..!!
} تخريمة أولى: تردد في الأخبار أن المريخ أكمل اتفاقه مع ثنائي الهلال «كاريكا» و»مساوي»، تمهيداً لضمهما للكشوفات الحمراء في التسجيلات الرئيسية بعد أسابيع..!!
} تخريمة ثانية: إذا صحت تلك الأخبار التي لا نستبعد حدوثها تحت ستار الاحتراف، فأنا أقترح منح شارة القيادة لهيثم مصطفى وتحويل الاسم إلى (الهلال) الأحمر السوداني..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية