أخيره

القنصل الفخري لتشكوسلفاكيا والخبير الزراعي د. "نصر الدين شلقامي":

جمع بين العلم والأدب والدبلوماسية.. يمتاز بالبساطة والهدوء وحب الناس.. مشارك في العمل العام مشاركة واضحة جداً.. حاولنا أن نتعرف على جوانب مختلفة من حياته.. مولده ونشأته ودراساته.. لماذا اختار الزراعة دون الصحافة والصيدلة.. أيام الفرح التي عاشها وأيام الحزن.. أجمل الصباحات التي عاشها.. من الذين جنده للالتحاق بالحركة الإسلامية.. ما هي علاقته بالزهور وماهي أشهر أنواعها. نقدمه عبر هذه المساحة.. وقد سألناه في بداية حوارنا:
} من أنت؟
– نصر الدين إبراهيم شلقامي. كان ميلادي بمدينة كوستي، فيها نشأت وترعرعت، وفيها تلقيت مراحلي الدراسية بالمرحلتين الأولية والوسطى، ومن ثم انتقلت إلى مدينة أم درمان والتحقت بمدرسة الأحفاد الثانوية، ومنها ذهبت في بعثة دراسية إلى تشيكوسلفاكيا، وفيها درست بكلية الزراعة.
} هل الزراعة وقتها كانت رغبة بالنسبة لك؟
– كنت أرغب في دراسة الصحافة، ولكن والدتي رفضت، وكانت تطلق على الصحافة (القوالة)، وقالت لي (ماشي من هنا عشان تقرأ قوالة)!! وبناء على رغبتها تنازلت عن دراسة الصحافة والتحقت بكلية الزراعة، رغم أن المنحة كانت لكلية الصيدلة، وهي لم تكن أيضاً من ضمن رغباتي، ففضلت الزراعة.
} أول محطة لك بعد التخرج في كلية الزراعة؟
– عملت بمركز للأبحاث الزراعية بسويسرا لمدة ثمانية أشهر ومن ثم عدت إلى السودان.
} وأين كانت محطتك العملية الأولى بالسودان؟
– عملت بمشروع منظمة الفاو ومركز الأغذية بشمبات قسم الكيمياء.
} والمحطة الثانية؟
– رشحت لبعثة دراسية لبريطانيا لنيل درجة الماجستير، وكانت بمدينة بلفاست، أمضيت بها عاما ومن ثم غادرت إلى توتنهام لنيل درجة الدكتوراه.
} في أي المجالات كانت رسالتك للدكتوراه؟
– كانت في مجال كيمياء الأغذية.
} والمحطة الثالثة؟
– عملت بلندن وكان عملي بعيداً عن تخصصي.. إذ عملت في مجال الفندقة وشغلت منصب رئيس شركة كيلوباترا للفنادق ظللت خمس سنوات بها ومن ثم عدت إلى السودان وعملت بمركز أبحاث الأغذية، وبعدها عملت بالمجال الخاص وأسست مكتبا للسفر والسياحة.
} وكيف أصبحت القنصل الفخري لتشكوسلفاكيا؟
– من خلال علاقاتي بالأصدقاء بتشكوسلفاكيا وبالسفارة بالسودان قمنا بتأسيس جمعية صداقة ضمت العديد من الطلبة الذين درسوا هناك.
} كم عدد الخريجين وقتها؟
– العدد كان يفوق الألف خريج ولكن عددا كبيرا منهم الآن خارج السودان.
} وكم عدد الجالية؟
– الجالية لا تتعدى خمسة عشر شخصاً الآن، ولكنها في وقت سابق كانت تفوق المئات.
} وكيف أصبحت قنصلاً؟
– عندما انفصلت تشكوسلفاكيا إلى التشيك والسلفاك 1993 أغلقت السفارة بالخرطوم، فرشحت لتولي منصب القنصل الفخري وفي عام 1995 تم اعتمادي قنصلا فخريا لجمهورية سلفاكيا بالسودان.
} هل المنصب فخري فقط أم كل دور تمارسه؟
– عندما تم اعتمادي كنت أعتقد أن المنصب فعلاً فخرياً، لكن عندما دخلت مجال العمل تأكد لي أنني أمارس نفس الدور الذي يمارسه السفير وما يؤديه القنصل، ومسؤول عن كل العلاقات التي تجمع بين البلدين.
} هل تتقاضى مرتبا من دولة سلفاكيا؟
– لا يوجد مرتب فالقنصلية الفخرية حسب اتفاقية فينا لعام 1963 تنظم عمل القنصليات، وتنص الاتفاقية أن القنصل الفخري لا يتقاضى أجراً بل يتقاضى امتيازات مثل الحصانة ورفع العلم والإعفاءات، والفخرية تنال بها الشرف من الدولتين.
} إذا أعدناك لأيام الدراسة ماهي المواد المحببة بالنسبة لك وكم كان ترتيبك؟
– رغم اتجاهي العلمي ولكن كنت أميل لمواد الأدب، ففي المرحلة الثانوية كنت المسؤول عن تحرير الصحيفة الحائطية، وكانت لدي بعض المقالات نشرتها صحيفة الرأي العام آنذاك. أما ترتيبي في الفصل فلم أكن من الطلبة المميزين بل كنت متوسطا.
} الطلبة وقتها كانوا مفتونين بالعمل السياسي هل انضممت لتيارات سياسية؟
– انضممت إلى الحركة الإسلامية.
} هل تذكر من جندك؟
– الأساتذة علي عبد الله يعقوب وصادق عبد الله عبد الماجد.
} هل كانت لك هوايات؟
– القراءة.
} لمن كنت تقرأ؟
– قرأت لطه حسين ولمعظم الكتاب المصريين.
} أيام لفرح عشتها؟
– عندما حققت رغباتي التي خططت لها.
} وأيام الحزن؟
– فقد الوالدين.
} أجمل الصباحات التي عشتها؟
– كان في جزيرة موريشص، وأذكر إنني خرجت مع مجموعة من السياح وصعدنا هضبة عالية لمشاهدة بزوغ الشمس.
} برامج تحرص على متابعتها عبر الإذاعة والتلفزيون؟
– أنا مستمع جيد للإذاعة وأحرص على متابعة الأخبار واستمتع عند سماع تفسير القرآن للدكتور عبد الله الطيب واستمتع بالحوارات القانونية وبرنامج حقيبة الفن ويستهويني برنامج منوعات الصباح. أما التلفزيون فأحرص على سماع الاخبار وأحرص على مشاهدة برنامج أسماء في حياتنا.
} وحقيبة الفن؟
– الحقيبة من قمنا وجدناها في بيتنا.
} كيف؟
– أذكر ونحن في كوستي كنا نرى داخل بيتنا العبادي وحدباي وغيرهم.. كلهم كانوا أصدقاء للوالد. وأذكر وأنا في المرحلة الثانوية شاركت في تقديم برنامج الحقيبة مع المبارك إبراهيم.
} مقتنيات تحرص على شرائها إذا دخلت السوق؟
– كل الأعمال اليدوية المصنوعة من الخشب أو السعف.
} وماهي علاقتك بالزهور؟
– بدأت منذ الطفولة.. فمنزلنا بكوستي كان عبارة عن بستان جمع كل أنواع الفاكهة، ولذلك كنت أحرص على رعايتها ومتابعتها وقويت صلتي بها بعد دراسة الزراعة، ثم شاركت في جمعية فلاحة البساتين حتى تم انتخابي في مجلس إدارة الجمعية ثم أصبحت رئيسا لها لأكثر من عشرين عاماً، وطورنا الجمعية بعد ذلك ووسعنا قاعدة المشاركة فيها، ولذلك أصبح معرض الزهور من المعارض التي تجذب الناس، بل تعددت المعارض كمعرض زهور الخريف ومعرض المنقة، ومن ثم انتشرت المشاتل والسبب معرفتهم بمعارض الزهور ونباتات الزينة.
} ماهي أكثر الزهور المتداولة؟
– الورد الإنجليزي ونوع من الورد يطلق عليها سارا وزهرة اللانتانا، والونكه روزا وورد الخميل وكان يطلق عليه اسم ورد الحمير وهو من شقائق النعمان.
} ما هي أغلى نبتة؟
– أغلى نبتة نخيليات الزينة ويطلق عليه السايكس، والسبب أن نموه بطيء ووصل سعرها خمسة ملايين جنيه، وهناك زهور مهجنة مثل الجهنمية وتتكون من عدة ألوان ويبلغ سعرها مليون جنيه.
} هل دخلتم في تصدير الزهور؟
– السودان لم يدخل في تصدير الزهور إلا مرة واحدة وكان وقتها الدكتور منصور خالد يمتلك مزرعة وزرع نوعا معينا من الزهور صدرها لهولندا.
} ما اسم الزهرة؟
القلاديول.
} كم سعرها؟
– حوالي ثلاثة دولارات.
} هل لك فنان تفضل الاستماع إليه؟
– عثمان حسين وعبد العزيز داؤود والتاج مصطفى.
} بماذا أنت مهموم الآن؟
– تشغلني قضايا المستهلك وارتفاع الأسعار بالنسبة للمواطنين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية