مجرد سؤال

(موية مهلة العشيباب) لها ما بعدها!

ولأن الله سبحانه وتعالى خلق من الماء كل شيء حي كانت الفرحة كبيرة لأهل قرية (مهلة الشعيباب) بولاية (سنار) وهم يبتهجون
بالمياه النقية الصالحة للشرب والتي وفرتها لهم ونفذت شبكتها شركة (سكر كنانة) التي أدخلت الفرحة في قلوب أهالي القرية ولسان حالهم يلهج بالشكر بعد الله سبحانه وتعالى لـ(كنانة) و«المرضى»كانوا يعانون من عدم توفر المياه غير النقية والتي تسببت لهم في عدد كبير من الإمراض أولها مرض (البلهارسيا) وغيرها من الأمراض التي تنقل عبر المياه غير الصالحة للشرب.
احتفال كبير أُقيم بهذه المناسبة خرج له كل أهل المنطقة بعد أن ذبحوا (العجل) قبيل افتتاح المحطة على يد العضو المنتدب لكنانة «محمد المرضي التيجاني.
الساحة امتلأت بخيرات (سنار) التي تم جلبها من مواطني المنطقة، بالإضافة إلى تقديم الشاي والقهوة على رأس كل نصف ساعة، كما قدمت أغاني ومسادير في الاحتفال… الكل كان فرحان
ويا ود المرضى
يزيد فضلك
وكثير الشكر لكنانة الروتنا
كما أكد معتمد (سنار) أن (كنانة) أعلنت استعدادها لتنفيذ شبكة المياه بثلاث قرى بـ(سنار).
الاحتفال هذا يجئ ضمن احتفال شركة (كنانة) بتدشين الموسم 2013 ـ 2014م – الموسم رقم (35) حيث درجت سنويا على الاحتفال بهذه المناسبة والاحتفال كذلك ضمن احتفالها السنوي بتدشين عدد من الخدمات لأهالي المنطقة والمناطق المجاورة و(سنار) أول جار لـ(كنانة) والرسول أوصى خيراً بالجار.
نعم نُشيد بـ(كنانة) ونتمنى من كل الشركات أن تقدم خدمات لأهالي المنطقة وذلك في إطار المسؤولية الاجتماعية… الارتقاء بالمنطقة اقتصادياð يجب أن يكون من أهم برنامج عمل المؤسسات والشركات… وعلى أهالي المنطقة ضرورة الوقوف بجانب كل الخطط والمؤسسات الاقتصادية التي تقام بمناطقهم لأنها لن تأتي إلا بالخير الوفير، بجانب أنها تنمي المنطقة وتساهم بطريقة أو بأخرى في توظيف وتشغيل أبنائها.
أقول هذا وفي الخاطر الوقفات التي وقفها أهالي الشمالية في وجه تنفيذ (سد مروي) ولكن الآن تحولت منطقتهم إلى جنة وزاد دخلهم وتغير وجه المدينة¡
أيضاً تحولت منطقة (العطشانا) والتي قام عليها مشروع (سكر النيل الأبيض) إلى (الرويانا).
إن أهالي ولاية (النيل الأبيض) هم أكثر ولايات السودان حظاً لان جميع مصانع السكر نفذت على أرضها وكأنها ولاية خلقت للسكر، لذا فإنها موعودة بخير وفير ونقول ليهم: (عليكم الله ما تنسوا بقية الولايات الأخرى من الخير القادم بعد سكر الرديس).
فالسودان مازال في انتظار الكثير فطالما أن قرية تبعد من (سنار( المدينة (5) دقائق كانت تعاني عدم توفر المياه الصالحة للشرب، فما بالكم بقرى أخرى بعيدة كل البعد عن المدن الكبرى… فالبلاد تُبنى بسواعد بنيها لذلك لابد لكل شركة ومؤسسة قادرة ومقتدرة تقديم مثل هذه الخدمات وترك الأمر لله سبحانه وتعالى لان هذا العمل سيكون في ميزان الحسنات وسيزيد من إيرادها وموارد دخلها¡ ويوسع من رزقها ويبارك فيه لان إدخال الفرحة في القلوب له معانٍ ودلالات كبيرة عند الله سبحانه وتعالى…. فالفرحة التي شهدتها وأنا كنت شاهدة على افتتاح محطة مياه قرية (مهلة العشيباب) لها ما بعدها… فإدخال الفرحة في القلوب الله وحده يجازي من تسبب فيها.
وأكثر شيء وقفت عنده حيا معتمد سنار «فخر الدين يعقوب الزين» وهو يخاطب الاحتفال حيث قال: (تاني ما بنقدر نقول لكنانة عايزين حاجة لان ثلاثة محطات مياه التزمت بتنفيذها)¡ إلا أن مواطني القرية كانوا مصرين على ضرورة إيصال الشبكة للمنازل، وطالبوا مدير (كنانة) بهذا وقد كان
قالوا له: (يا ود المرضي تم جميلك).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية