أخيره

حارس مرمى الموردة السابق "عبد الوهاب السماني" (صفيحة)

حارس عرين نادي الموردة خلال فترة الخمسينيات والستينيات، يمتاز بالهدوء وضبط الأعصاب، عاشق لكرة القدم رغم تقدمه في السن.. حاولنا التعرف عليه عن قرب.. مولده.. كيف سجل لنادي الموردة مباريات عالقة بذاكرته.. أول مباراة أداها مع الموردة.. هدف سكن مرماه ولم ينسه.. هوايات ظل يمارسها.. نقدمه للقارئ عبر هذه المساحة فسألناه في بداية حوارنا معه:
} من أنت ؟
-“عبد الوهاب السماني عبد الرحمن” الملقب بـ(صفيحة).
} ما سر هذه التسمية؟
-أذكر وقتها كنت ألعب مع نادي الحرية بأم درمان، وعندما بدأت تسجيلات اللاعبين للأندية الكبرى الهلال والمريخ والموردة، كانت وقتها رغبتي الانضمام لنادي المريخ، ولذلك حاولت إدارة النادي إخفائي حتى إصدار الكشوفات، ومن ثم يحق تسجيلي، ولكن بعد انتهاء القترة وظهور الكشوفات اصطحبت لنادي المريخ، ولكن عمنا “شاخور” قال لهم: هذا ولدنا اتركوه لعام آخر بناديه الحرية.. فلم يعجبني كلام عمنا “شاخور” فزعلت وخرجت غاضباً من نادي المريخ، وأثناء سيري بالقرب من شارع الشنقيطي قابلني “حمد النيل ضيف الله” الحاكم العسكري ومعه داخل العربة (ترنة) مدرب الموردة، ففتحوا الباب وطلبوا مني الركوب معهم.. انطلقت السيارة إلى نادي الموردة، وداخل النادي تجمع عدد من أقطاب النادي مثل “أبو عكر” و”عمر عثمان” وآخرين فطلبوا مني التوقيع لنادي الموردة.. فلم أتردد.
} كم دفعوا لك عندما وقعت؟
-وقعت بكباية شاي، ومُنحتُ ورقة لصرف ملابس الكرة (الكدارة، والشرابات، والشورت وانكل الركب)..
} في أي الخانات كنت تلعب؟
-كنت حارس مرمى
} أول مباراة لعبتها مع الموردة؟
-بعد تسجيلي بأسبوعين كانت هناك مباراة بين الموردة والمريخ، فطلبت من مدرب النادي إشراكي، وسوف أتحمل النتيجة، وبالفعل أشركت وانتهت المباراة لصالح الموردة (2/ صفر)، فاستبسلتُ فيها حتى أؤكد لنادي المريخ أنني جدير باللعب..في اليوم التالي تصدرت مانشتات الصحف هزيمة المريخ من الموردة.. وجاءني بعض أبناء الحي ليخبروني أن صورتي بالصحيفة، ومن الاستعجال بدلاً أن يقولوا لي إنني بالصحيفة قالوا لي: الله جابوك في (الصفيحة) فتناقلها أبناء الحي حتى أصبحت لقباً.
} أين كان ميلادك؟
-كان ميلادي بمدنية المسالمة بأم درمان، وتلقيت دراستي الأولية بمدرسة الهجرة الابتدائية، ثم الأقباط المتوسطة.
} أين كانت محطتك الأولى؟
-عملت بالري المصري بقسم الحدادة.
} هل لعبت مع نادي الموردة ضد أندية خارجية؟
-نعم لعبنا ضد الفريق التشيكي، والريد ستار.
} وكم كانت نتائج تلك المباريات؟
-لم تزد عن (2/1) أو (3/1) لصالح الفرق الأجنبية.
} أخطر هداف واجهك؟
-كانوا أكثر من هداف مثل “صديق منزل” و”سليمان فارس” (السد العالي)، و”برعي أحمد البشير”.
} كم الفترة التي لعبت فيها مع الموردة؟
-لعبت مع الموردة من (1957) حتى (1965) م.
} من هم الحراس الذين كانوا أمامك؟
-“سبت دودو”، و”سمير محمد علي”، و”فيصل السيد” وكانوا جميعاً من الحراس المميزين.
} هل كانت لك هوايات مارستها؟
-العزف على الإيقاع (الطبلة).
} مع من مارستها؟
مع الفنان “إبراهيم عوض” و”الجابري”.
} إذا أعدناك لأيام الدراسة ما هي المواد المحببة لك؟
-اللغة العربية والتربية الإسلامية.
} كم كان ترتيبك؟
-متوسط
} فنانك المفضل؟
-“إبراهيم عوض”
} أغانٍ معجب بها؟
-(يا غائب عن عيني)
} أيام فرح عشتها؟
-أيام الزواج.
} أيام الحزن؟
-عند وفاة إحدى كريماتي.
} برامج تحرص على متابعتها عبر الإذاعة والتلفزيون؟
الأخبار والمصارعة.
} مدرب في الذاكرة؟
-“ترنة” مدرب نادي الموردة.
} حكم في الذاكرة ؟
-“الخليفة موسى”
} مدن عالقة بذاكرتك داخلياً وخارجياً؟
-بورتسودان داخلياً وعدن خارجياً.
} هدف لن تنساه؟
-أذكر أنه في مباراة كانت بين الموردة والمريخ، والأرض كانت مبتلة بسبب الأمطار، فانفرد لاعب المريخ “جقدول” فمرر الكرة فحاولت التصدي لها، ولكن نظراً لأن الأرض مبتلة سقطت على الأرض، ومرت الكرة من تحت أرجلي فبدأت أتابعها وهي في طريقها إلى المرمى فالجماهير تطالبني بالنهوض لاستلام الكرة، ولكن لم أستطع فظللت أتابعها، وأنا على الأرض حتى سكنت الشباك.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية