كرات عكسية

واقع الحال.. يُغني عن السؤال..!!

} تشابهت أرضية ملعبي المريخ والهلال في السوء وظهرتا بصورة مخجلة وقبيحة لا تناسب (الهيلمانة) التي تجدها القمة من الإعلام.. ولعل إهمال قادة الناديين لأهمية وضرورة الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة يحدثنا بعمق عن الواقع..!!
 } (الملعب) مكان ممارسة اللعبة يعتبر الأساس والعنوان الأبرز الذي يعكس مدى تقدم المستوى أو تراجعه.. ولا يستوي عقلاً أن نجد دولة متقدمة كروياً وحال ملاعبها بذلك السوء الذي تابعناه في اليومين الماضيين..!!
 } تراجع مستوى أرضية ملعبي القمة وتفوق اللونين الأصفر (والبني الطيني) على المساحات الخضراء، عكس الواقع المؤلم والمأساة التي نعانيها خاصة وأن الإدارة في الجانبين تصرف بطريقة من لا يخشى الفقر على (العطالى وفاقدي الموهبة)..!!
} تدفع إدارة أحد ناديي القمة راتباً لأحد (المعطوبين) يبلغ (20) ألف دولار شهرياً مقابل تسجيل الأهداف في المباريات المحلية، وفي ذات الوقت تعجز عن دفع بضعة آلاف بالعملة المحلية لصيانة الملعب..!!
} وعلى الرغم من قتامة الصورة لا يمل البعض سياسة (الترغيب كذباً) بتحقيق التطور وبلوغ الغايات والتربع على عرش القارة الأفريقية.. ويمتد الحديث الأشتر الذي لا يؤكد غير حقيقة أن الجميع يتهربون من مواجهة الواقع الحالي..!!
} الصورة القبيحة لملعبي المريخ والهلال قابلتها صورة أخرى أكثر إشراقاً خلال مباراة الهلال العاصمي وأسود الجبال بكادوقلي، والتي أقيمت في ملعب رائع كشف وأكد أن القمة العاصمية عبارة عن (كذبة كبرى)..!!
} الحقيقة أن أرضية وشكل ملاعب كادوقلي وشندي وعطبرة تفوق في الروعة أرضية ملعبي القمة الأم درمانية اللذين سيطر عليهما الإهمال وصار شكلهما عاراً على الناديين..!!
} ينشغل الإعلام في المريخ والهلال بقضايا هامشية وفرعية لا تقدم ولا تؤخر.. ويتهرب من تناول الأمور الجادة والحيوية مهتماً بـ(المكاواة) ومنصرفاً عن دوره الرسالي..!!
} إن التطور الذي ننشده ونتطلع إليه في كرة القدم لا ولن يتحقق، في ظل الإهمال الذي يتعامل به قادة الناديين مع البنيات التحتية على رأسها الملاعب التي تستقبل المباريات..!!
} إن أموال «الوالي» (الرئيس الطوالي) و»البرير» (المُثبّت بقرار من الوزير) الأولى أن تُصرف على تهيئة ملعبي المريخ والهلال (أرضية وإضاءة)، ولو من باب (الملعب الجميل يقود إلى تطوير المستوى)..!!
} رغم تراجع مستوى الملاعب، والجهل في إدارة ملف الاحتراف، وغياب الاهتمام بالفرق السنية، وابتعاد النظرة الفنية عن التسجيلات، وغير ذلك الكثير من السلبيات نجد البعض ينشد أن ترتاد فرقنا الآفاق..!!
} تخريمة أولى: لعل المنظر المخجل الذي ظهر به لاعب الأمل رقم (26) خلال مباراة فريقه أمام الهلال أول أمس عبر بلا حواجز عن معاناتنا الكروية..!!
} تخريمة ثانية: لم أتعجب من الغزل الذي وجهه الإعلام الأزرق لمهند وسيدي بيه بعد لقاء الأمل.. وقلت في نفسي ربما كان الحديث عن مباراة أخرى..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية