أخبار

مدارس (كرنوي) بشمال دارفور تقرع أجراس الأمن والتعليم

لأكثر من(10) سنوات وتحديداً منذ العام 2003 ، لم يقرع جرس بداية العام الدراسي بمدارس محلية كرنوي بولاية شمال دارفور، ولم تعانق (الطبشيرة ) سبورات مدارس المنطقة التي تحول بعضها إلى مخازن أو دور للسكن أو خرائب مهجورة تنعق فيها الغربان.
تدهور الأوضاع الأمنية وانفجارها بين الحركات المتمردة من جهة والحكومة من جهة أخرى ، جعل من (كرنوي) الوادعة مكاناً طارداً، مما دفع الكثيرين من أهلها إلى النزوح بحثاً عن القوت والأمن والخدمات .
وكبقية أهل دارفور يعشق أهالي (كرنوي ) التعليم، الذي حرمت الحرب أبناءهم منه ، مما اضطرهم إلى النزوح وقمة آمالهم (القوت وتعليم أبنائهم) ، وجعل بعضهم الفاشر حاضرة الولاية مستقراً لهم ، وتفرقت السبل بالذين لا تربطهم علاقات بأهلها، فضربوا يسيحون في الأرض بحثاً عن مستقر وطمأنينة ولو إلى حين .
بالأمس ، وقع تأكيد معتمد محلية كرنوي بولاية شمال دارفور “عبد الحميد محمد نور” برداً وسلاما، وهو يعلن إعادة فتح جميع مدارس مرحلتي الأساس والثانوي بالمحلية ، طاوياً بذلك حقبة عشر سنين عجاف بسبب تداعيات الحرب التي شهدتها دارفور.
وقال المعتمد إن إعادة فتح المدارس الحكومية بالمحلية، جاء بعد الاستقرار الأمني الذي شهدته محليته، بفضل التنسيق المحكم والتعاون الجيد بين القوات المسلحة وقوات حركة التحرير والعدالة بقيادة “بخيت دبجو”، وأكد المعتمد في تصريح لـ (المجهر) انتظام المعلمين بمدارسهم البالغ عددها ثلاث عشرة مدرسة، منها أحد عشرة لمرحلة الأساس واثنان للثانوي.
وذكر المعتمد أن غالبية المؤسسات والمرافق بالمحلية كانت قد أغلقت أبوابها في بداية العام 2003م، مشيراً إلى وجود بعض النواقص بالمدارس وخاصةً فيما يتعلق بالإجلاس والكتاب المدرسي، مثمناً الجهود المبذولة من قبل حكومة الولاية في هذا الشأن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية