قمة ناجحة: «البشير» و«سلفاكير» يستعجلان فتح المعابر وإنشاء إدارة «أبيى»
أنهى رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” أمس (الثلاثاء) زيارته الناجحة لعاصمة جنوب السودان “جوبا” التي استغرقت يوماً واحداً بدعوة من رئيس حكومة الجنوب “سلفاكير ميارديت”.
واتفق الرئيسان على استعجال تحديد خط الصفر لإنشاء المنطقة الآمنة منزوعة السلاح، والإسراع بفتح المعابر الحدودية بين البلدين، والبدء الفوري في التنسيق للإدارة المتكاملة للحدود لتكون جسراً للتواصل، مع الاستمرار في التحرك المشترك لإعفاء الديون ودعم التنمية ورفع العقوبات الاقتصادية.
ووجه الرئيسان في البيان الختامي للزيارة بالإسراع بإنشاء إدارة أبيي والمجلس التشريعي وأجهزة الشرطة، والتأكيد على أن نسبة (2%) المخصصة لمنطقة “أبيي” من عائدات النفط المنتج بالمنطقة سيتم تسديدها لإدارة “أبيي”، بما في ذلك المتأخرات، وتنظيم مؤتمر الولايات الحدودية بين البلدين في منتصف ديسمبر 2013م، وتسريع عمل اللجان المشتركة لمراقبة وتصدير النفط، وتعزيز التعاون بين المصرفين المركزيين.
وبينما شهدت زيارة الرئيس التوقيع على اتفاقية لإعفاء حملة الجوازات الدبلوماسية والرسمية من تأشيرات الدخول بين البلدين، وصف رئيس الجمهورية المباحثات بين الجانبين بأنها مثمرة وأخوية وصادقة، وجدد التزامهما بتنفيذ كل ما اتفق عليه، مؤكداً عمق العلاقات بين الدولتين.
وقال “البشير” في مخاطبته الجلسة الختامية للمباحثات المشتركة: (جئنا إلى “جوبا” بقلوب مفتوحة لمواصلة المسيرة لبناء تاريخ جديد يتجاوز مرارات الماضي ويتطلع إلى غدٍ مشرق)، ورأى أن القضايا العالقة كلها قابلة للحل وأن التجارب تؤكد على إنهاء أطول حرب شهدها السودان في الماضي، وعلق: (انفصال الجنوب ليس النهاية في العلاقات، وإنما بداية لعلاقة جديدة يسودها الأمن والاستقرار). وأضاف أن قيام دولة جنوب السودان ليس النهاية بل هو بداية جديدة لعلاقة مبنية على إخاء صادق وتعاون وإرادة سودانية بحتة.
وأكد في الوقت ذاته عزم قيادة البلدين على إزالة كل العوائق أمام حركة المواطنين والتجارة والخدمات بين الجانبين، مشدداً على التزامهم بالسير يداً بيدٍ بين السودان ودولة جنوب السودان باتجاه توفير العيش الكريم للمواطنين.
وأشار “البشير” إلى أن زيارة “سلفاكير” للخرطوم في سبتمبر الماضي كانت ناجحة وبداية حقيقية لانطلاقة العلاقات وصفحة جديدة.
من جهته عبر رئيس دولة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” عن ترحيبه بزيارة الرئيس “البشير” ووفده إلى “جوبا”. وأكد التزام بلاده بتنفيذ اتفاقات التعاون المشترك والمُضيِّ قدماً في تعزيز العلاقات بين البلدين، وقال إن جوبا أمطرت لقدوم وفد الرئيس “البشير”.
وقال “سلفاكير” إن زيارة وفد “البشير” في هذه المرة ليست مثل سابقاتها من اللقاءات، مشيراً إلى أنها (تأتي تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه بيننا)، وتوقع أن تكون نتائج اللقاء حافزاً، وقطع بأنه لن تكون هناك قضايا عالقة في المستقبل، وزاد: (سوف نعمل كل ما بوسعنا من أجل السودان).