الديوان

أغنيات السفح.. الأمر أكثر مما نتصور!!

المجتمع الآن صار يعاني من ضغوط هائلة.. على مستوى المعيشة.. وتأخر سن الزواج.. بالإضافة إلى حزمة من المنغصات تجعل من أغنيات السفح تلك هي المتنفس الأول والسهل الذي يقودهم إلى حالة من (الهذيان الهستيري) الذي يكون بمثابة (مخدر) وقتي ينسيهم لوقت قصير معاناتهم.. تلك هي المعضلة.. ويسند ما سقته لحالات مشابهة لأغنيات ذاعت في أكثر من بلد قريب.. فأغنية (السح الدح امبو) لـ»أحمد عدوية» كانت إبان نكسة (67) والعرب وقتها خرجوا من حرب خاسرة مع الإسرائيليين ولم يجدوا ما ينفثوا فيه احتقانهم ذلك سوى أغنيات «عدوية» التي كانت بمثابة (الكبسولة) المهدئة والمخدرة في آن.. وذات الأمر انطبق على (العراق) بعد أن تحرر من القبضة الحديدية لـ»صدام حسين»، فظهرت أغنيات مثل (البرتقالة) وغيرها ما يمكن تسميتها بأغنيات السفح في بلاد الرافدين.
} إذن الحالة السودانية لم تكُن معزولة عن محيطها، فهي الأخرى تأثرت وبشدّة بمحيطها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.. وما سبق يعلي سقف المطالبات من أن تكون فنية إلى أخرى اجتماعية حتى تبلغ مرحلة أن تكون ضرورات الإصلاح على المستويات كافة والتي يقبع بين ثناياها الحل الناجع.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية