«واشنطن» توافق على الإفراج عن معتقل غوانتنامو السوداني «إبراهيم» بعد (11) عاماً
وافقت الإدارة الأمريكية أمس الأول على إطلاق سراح معتقل “غوانتنامو” السوداني الجنسية “إبراهيم إدريس”، الذي يعاني من أمراض عقلية وجسمانية خطيرة، وذلك وفقاً لوكالة (الأسشيوتيد بريس” الأمريكية).
وكان محامو المعتقل السوداني “إبراهيم إدريس”، الذي تصفه الاستخبارات الأمريكية بـ (العالم ببواطن القاعدة)، طالبوا بإطلاق سراحه لعدم مقدرته على تشكيل أي خطر على الولايات المتحدة، بسبب ما أصابه من مرض عقلي وجسماني، شل قدراته على التفكير والحركة بانسياب.
وقال محامو وزارة العدل الأمريكية أمام القضاء الأمريكي إن الحكومة الأمريكية لا تعارض حكم القاضي الذي يصدر أمراً بإخلاء سراح “إبراهيم إدريس” السوداني الجنسية، الذي يقبع في غوانتنامو منذ (11) عاماً بوصفه مقاتلاً عدواً، بالرغم من تشخيص حالته فور وصوله لغوانتنامو بأنه مريض عقلياً.
وتم صياغة التماس المحكمة بلغة حذرة تُجنب فيها ذكر سبب عدم مواصلة الحكومة الأمريكية لمعارضتها للجهود القانونية لإطلاق سراح “إدريس”. كما تم التأكيد فيه على أن الولايات المتحدة لا تقر بأنه ينقصها الدليل لاحتجازه.
ووفقاً للقانون الأمريكي، فإن القاضي الفدرالي يجب أن يصدر الأمر قبل أن يطلق سراح “إدريس” بعد (30) يوماً من إخطار الكونغرس الأمريكي. ولم تحدد الحكومة الأمريكية الجهة التي سيذهب إليها ” إدريس” بعد إطلاق سراحه لكنه من المرجح أن يتوجه للسودان. ورحبت محامية ” إدريس” السيدة “جينافير كوان” بقرار الحكومة الأمريكية وقالت إنه جاء متأخر.
وتم اعتقال ” إدريس” على يد الجنود الباكستانيين وسلم للسلطات الأمريكية في العام 2002، وحينها تم فحصه، وتبين أنه يعاني من مرض عقلي قضى بموجبه معظم فترة اعتقاله في جناح الطب النفسي.