كرات عكسية

(الغيبوبة) المريخية..!!

} يتعامل السواد الأعظم من عشاق المريخ مع الأحداث بعاطفتهم.. وبالتالي لا يفرقون بين الصالح والطالح.. ولعل التأييد المطلق و(الإجماع السكوتي) الذي يحظى به الوالي يحدثنا عملياً عن تلك الحقيقة..!!
} دفع الوالي ملايين الدولارات، ما في ذلك شك، لكنه ظل بعيداً عن تحقيق الإنجازات رغم العدد الخرافي للمحترفين الذين مروا على الفريق.. وبلا شك فإن ذلك الفشل يؤكد وجود خلل ما في أكثر من مكان..!!
 } الطريقة التي ظل الوالي يدير بها المريخ بعيدة كل البعد عن المنهجية والعلمية، ودائماً ما تتحكم فيها المزاجية خاصة في الأمور المتعلقة بحسم الفوضى بين اللاعبين الوطنيين والأجانب..!!
} خبرة الوالي الإدارية المتواضعة وعدم اتفاقه مع كبار المريخ، هو الذي تسبب في انقطاع التواصل الذي ظل يدفع النادي عموماً وفريق الكرة على وجه الخصوص ثمنه غالياً..!!
} حتى المجموعة التي أحاطت بالرجل كـ(السوار بالمعصم) لا تراعي غير مصالحها الشخصية، على اعتبار أن الرئيس يتفاعل مع الآراء السطحية، ويؤيد الخطوات التي لها علاقة بالفرقعات الإعلامية..!!
} ظلت تلك السياسة الآحادية هي الأساس في التعامل مع كل ما يتعلق بالنادي.. وكان من الطبيعي أن يمر عشرات الأجانب ورائحة فساد التعاقد معهم هي الأبرز والأكثر وضوحاً..!!
} لننظر إلى النادي الأهلي المصري مثلاً والطريقة التي يدار بها في ظل غياب الدعم الخرافي والمال المنهمر، على شاكلة الذي يضخه الرئيس الطوالي، ونقارن الإنجازات في الجانبين ونسأل أنفسنا عن ما هي الأسباب..؟!!
} السبب الأبرز والأهم يتمثل في أن للأهلي ضوابط ومنهجاً إدارياً واضحاً، يفرض هيبته على الجميع وتتساوى فيه كل الشرائح بلا أي تمييز..!!
} ضوابط ظلت من الثوابت منذ أيام «عزيز باشا»، و»عبد الخالق ثروت»، و«جعفر والي»، و»صلاح الدسوقي»، و»إبراهيم كامل»، ووصولاً للراحل «صالح سليم» و»عبده صالح الوحش» وانتهاء «بحسن حمدي»..!!
} وضعية المريخ لا تقل بأي حال من الأحوال عن الأهلي المصري، وحتى في جانب الإمكانيات البشرية فان كفة الأحمر الوهاج هي الأرجح.. لكن الفوضى الموجودة هنا وغيابها هناك يعتبر هو الفارق الأوحد..!!
} استمرارية رؤساء الأهلي في مناصبهم تكون دائماً مسنودة بالإنجازات، ولا مكان للعاطفة في اختيار هذا الرئيس أو استمرارية ذاك.. وهنا تكمن الإشكالية..!!
} عقلية الرئيس وأفكاره وخططه ورؤيته وبرامجه هي التي تحكم عليه باعتلاء كرسي الرئاسة أو الابتعاد عنه.. ولا قيمة للمال الذي يأتي عبر الأفكار وتفعيل الإمكانيات البشرية..!!
} تخريمة أولى: نتمنى أن تفيق الأسرة المريخية من (الغيبوبة) الحالية، وأن تشرع في تفعيل العضوية وبداية السير في سكة الانعتاق من جيوب الأفراد..!!
} تخريمة ثانية: الأفكار الاستثمارية في الجوانب الإدارية لا يمكن شراؤها بأموال الدنيا كلها.. لكن يمكن لأصحاب الأموال الدخول في شراكة ذكية مع العقول الإدارية.. ولنا عودة..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية