أخبار

الهيئة العربية للاستثمار الزراعي: (37) مليون دولار (تبخرت) بمشروع أقدي

كشفت الهيئة العربية للاستثمار الزراعي، التي تتخذ من السودان مقراً لها، عن تعطل أربعة مصانع تتبع لها تقع بمنطقة الباقير جنوب الخرطوم، من بينها مصنع للنشأ والجلكوز. وقال رئيس الهيئة “محمد عبيد المزروعي” إن أصول وآليات هذه المصانع تواجه الإهمال رغم أنها أموال عامة، وقال: (حرام أن تترك هكذا.. ينبغي صيانتها والمحافظة عليها).
وأكد “المزروعي” في مؤتمر صحفي أمس بوكالة السودان للأنباء، أن الهيئة وفرت تمويلاً بلغ (37) مليون دولار لمشروع شركة أقدي الزراعي بالنيل الأزرق منذ عام 2001م، لكن المشروع فشل ولم يحقق أية إنتاجية، مشيراً إلى أنه تمت زراعة (40) ألف فدان فقط في الموسم الجاري من مساحة المشروع البالغة (219) ألف فدان. وأقر “المزروعي” بوجود تقصير في إدارة المشروع، وتعهد بإجراء مراجعة دورية ودقيقة به، وقال: (للهيئة العربية 11 مشروعاً بالسودان معظمها فاشل ومتعثر، لكن هنالك أخرى واعدة)، ونوه إلى أنه مطلوب هيكلة المشروعات ووضعها في المسار الصحيح، مبيناً أن هنالك توجهاً للهيئة لتغيير إدارة مشروع أقدي الزراعي بأخرى أجنبية، بالإضافة إلى اكتمال إعداد دراسة للري التكميلي بالمشروع بتكلفة (500) مليون دولار لتوفير المياه طول العام.
وقال مدير الدراسات والإنماء بالهيئة د. “شعلان علوان المشايخي” إن رأس مال الشركة بلغ في العام الماضي (100) مليون دينار كويتي، وأشار إلى أن الهيئة قدمت أكثر من (30) مليون دولار كدعم لتمويل مشروع أقدي الزراعي لكنه لم يحقق أية إنتاجية، وأضاف: (الأموال تبخرت، وعندما نسأل عن الخسائر أو المخزون لا نجد رداً).
وعزا “المشايخي” تعثر زراعة القمح بالسودان إلى أن القطاع يحتاج إلى توفير إمكانيات هائلة، بالإضافة إلى أن الشعب يستهلك الذرة، ولفت إلى أن الاستهلاك بدأ يتحول من الذرة إلى القمح بشكل كبير.
وقدر “المشايخي” الفجوة في الغذاء بالوطن العربي بـ(40) مليار دولار، وقال إن الهيئة لا تستطيع تغطية الدول العربية لأن رأس مالها محدود.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية