رسائل
} إلى “علي كرتي” وزير الخارجية: لماذا الإصرار على مشاركة الرئيس في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة..وهل تعتقد أن شرعية الرؤساء تستمد من مخاطبتهم لمنابر الأمم التي أصبحت مسرحاً استعراضياً للقوى الكبرى في العالم؟.. فليمثل السودان بمساعد الرئيس فقط حتى “علي عثمان” و”الحاج آدم” ندخرهم لمنابر أخرى.. أما الصراع مع الولايات المتحدة فلا جدوى منه.. أمريكا تستطيع تحريض الدنيا ضدنا ونحن لا نملك سلاحاً لمواجهتها سوى العزيمة والتوكل على الله!!
} إلى د.”نافع علي نافع”: الذين وقفوا معكم في العسر ونافحوا عن الإنقاذ في دارفور من البدو الرحل يستحقون التمثيل في الحكومة المركزية بما يحقق الأمن والاستقرار.. الحركات المسلحة التي وقعت اتفاقيات وتلك القادمة في مقبل الأيام تمثل كيانات قبلية وعشائرية، وتنال نصيبها من السلطة ولائياً ومركزياً، ولكن الذين وقفوا مع الإنقاذ ودفعوا ثمن وقوفهم بلا حقوق ولا خدمات ولا تمثيل في المركز. فالعدل والقسط يقتضي أن ينال كل إنسان بعطائه وكسبه حتى لا نجعل البندقية وحدها وسيلة لنيل الحقوق.
} إلى “الأمين البرير” رئيس نادي الهلال: خابت توقعاتنا نحن الهلالاب المفجوعين في نادينا.. وهزم (الأولاد) بالمحلي محترفي الدولار واليورو.. وانتصر الفقير على الغني المحترف. ولعب الهلال عشية (الخميس) الماضي بحرارة القلب وإثبات الذات فأودع في شباك المريخ ثلاثة أهداف وبان له بصيص أمل في المحافظة على بطولته فشكراً لك، وأولادك يمنحوننا الفرح بعد أن طال ليل أحزاننا.
} إلى اللواء “عبد الباقي قرفة”: حمداً لله على السلامة من رهق التمرد والقتل والنهب.. أنا شخصياً أرشحك لمنصب معتمد في محلية البرام بشرط أن تتولى تحريرها من “عبد العزيز الحلو”.. أما أن تبقى في الخرطوم تتحدث للصحف عن قضية جبال النوبة، فإنك تمثل فقط إضافة لكثيرين في الرصيف يقولون ما لا يفعلون.
} إلى “كمال عبد اللطيف” وزير المعادن: وحدك من يمنح الشعب السوداني الأمل في الغد المشرق.. بعد الذهب الحديد، وبعد الحديد النحاس، وبعد العسر يسرا، ولكن في السودان من يعمل يحسده القاعدون.. ومن لا يعمل لا يخطئ، ويرضى عنه الفاشلون.
} إلى “ياسر يوسف” أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني: ابحث عن إرشيف الإذاعيين والإعلاميين والصحافيين، واسأل “علي شمو” و”الخاتم عبد الله” و”صلاح الدين الفاضل” لن تجد كفاءة لقيادة الإذاعة السودانية أفضل من “عبد العظيم عوض”.. وفتش في دفاتر التاريخ القديم ومسيرة الإنقاذ منذ مجيئها، وحتى اليوم لن تجد من هو أكفأ وأفضل من “العبيد أحمد مروح” لإدارة التلفزيون، ولكن في السودان كل امرئ (يحتل) غير مكانه.
} إلى حاتم السر القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي: إذا أقبلت على الجهاز التنفيذي وارتضيت منصب الوزير في الحكومة القادمة ستفقد الكثير من بريقك وجماهيرك وحب الاتحاديين لك.. وحب المشجعين من خارج أسوار الحزب.. صحيح أن القرار لحزبك، ولكن كيف تصبح وزيراً في حكومة رئيسها كان منافساً لك في الانتخابات العامة.. وهل القبول بالوزارة يعني الاعتراف بنتائج الانتخابات وأنا احتفظ في مكتبي بكتابك (رئيس مع وقف التنفيذ) فكيف يصبح الرئيس وزيراً؟.