أخيره

وجوه أخرى : "الطيب خوجلي" أشهر عصامي بسوق أم درمان

يُعد أحد العصاميين الذين بنوا حياتهم من الصفر.. نشأ في أسرة فقيرة بمدينة أم درمان، وطور نفسه حتى أصبح من أصحاب الملايين، ولكن ظل هو نفس الشخص البسيط المتواضع الذي لم تغيره تلك الأموال الكثيرة، ولم يغير نمط حياته، فظل يرتدي الملابس المتواضعة وينتعل (سفنجة) داخل محله التجاري، حاولنا أن نقترب منه أكثر .. لنعرف الكثير عن مولده ونشأته ودراسته.. وكيف بدأ عمله في بيع العجلات.. وما هو سر تطوره وامتلاكه لتلك الأموال.. فنقدمه للقارئ عبر هذه المساحة بصفته نموذجاً للعصاميين في هذا الوطن.
هو “الطيب خوجلي” أشهر (عجلاتي) بالخرطوم .. قال: ولدت بمدينة أم درمان وفيها نشأت وترعرعت.. وكنت من أسرة فقيرة ولذلك بدأت حياتي من الصفر.
{ هل دخلت المدارس وإلى أين وصلت فيها؟
-أنا لم أدخل المدارس ولكن بداياتي كانت بالخلوة مثل كثير من أقراني.
{ وكيف بدأت مهنة بيع العجلات؟
-بدأت ببيع الإسبيرات ومن ثم دخلت في شراء وبيع العجلات.
{ من هم الأشخاص الذين كنت تتعامل معهم؟
-“حسن صالح خضر”.. وكان تعاملنا في الإسبيرات.
{ ما هو سر نجاحك؟
-النجاح والتوفيق دائماً من المولى عز وجل.. ولكن المثابرة والاجتهاد وحب العمل دائماً هو الذي يصل بالإنسان إلى درجة النجاح.
{ في الماضي هل تعاملت مع إيجار العجلات وكم فترة الإيجار؟
-المحل أساساً للعجلات وإسبيراتها، ولذلك عندما بدأنا المواصلات كانت قليلة، وكثيراً ما كان يعتمد على العجلات في قضاء كثير من المهام خاصة للمواطنين، فحددنا سعر الساعة بقرشين خلال الفترة النهارية، وعند المساء وحتى الصباح بعشرة قروش، وكانت تسمى بـ(الليلية).
{ هل هناك بعض الأشخاص الذين يأخذون العجلة ليلاً ولا يعيدونها؟
-كثيراً ما كنت تختفي تلك العجلات التي تستأجر ليلاً.
{ وماذا كنت تفعل؟
-نتعوض الله فيها.
{ ألم تفتح بلاغات أو تذهب إلى الشرطة؟
-أبداً . ولم أقف في يوم من الأيام أمام رجل الشرطة.
{ هل المحل الموجود فيه أنت الآن هو نفس المحل الذي بدأت فيه؟
-كانت بدايتي بشارع الشنقيطي، ومن ثم انتقلت إلى شارع كرري.. وأنا موجود في هذا الشارع لأكثر من ثلاثين عاماً.
{ هل تذكر الشخصيات البارزة في هذا الشارع؟
-شارع كرري ملئ بالأسماء، ولكن أذكر “علي عبد الله” وشركة “نصر” للثلاجات.
{ ما الذي حققته من هذه المهنة؟
– لقد حققت ثروة طائلة، ولديَّ العديد من المحال التجارية.
{ ما هو السبب في تلك الثروة؟
-الصدق والكفاح المستمر.
{ ما الذي قدمته للشعب من تلك الثروة؟
-الكثير من الأعمال الخيرية.
{ هل تذكر جانباً منها؟
– الأعمال الخيرية تتحدث عن نفسها ولا يتحدث الناس عنها.
{ إذا أعدناك للماضي فهل كانت لديك هوايات؟
– هوايتي عملي.
{ هل كان لك انتماء سياسي؟
-لم أنشغل كثيراً بالسياسة، فحياتي كلها وهبتها لعملي.
{ ألم ترتد المسارح والسينما؟
-لم تكن في برامجي، فكان لي طموح بأن أحقق نجاحاً في عملي، ولذلك لم أنصرف لأية أعمال جانبية.
{ والفن والغناء؟
-كنت أستمع إلى الجيل القديم من الفنانين مثل “وردي” و”عثمان حسين” و”الكابلي” وحقيبة الفن.
{ ومدينة أم درمان؟
-حبيبة إلى نفسي . .وهي أم درمان ببساطتها وأهلها الطيبين.. ولا أنام ملء جفوني وأنا خارجها.
{ مدن زرتها داخلياً وخارجياً؟
-داخلياً مدينة بورتسودان بحكم العمل، أما خارجياً فقد زرت لندن، وهونج كونج، كما زرت دول الصين وتايوان والهند وإمارة دبي.
{ ما الذي تتمناه؟
-المحافظة قدر الإمكان على تلك الثروة ، لأن (البيروح تاني ما بيرجع).
{ الأسرة والأبناء أين هم الآن؟
-لدي ولدان وعدد من البنات، فالولدان أكملا مراحل متقدمة من الدراسة وهما الآن يعملان معي، أما البنات فواحدة تخرجت في كلية الطب، والثانية تخرجت في كلية الصيدلة، والثالثة تخرجت في قسم الفلسفة بجامعة الأحفاد.
{ نلاحظ أنك انتقلت إلى عمل آخر متعلق بالأجهزة الكهربائية.. فهل تركت تلك المهنة، أي العمل في العجلات؟
-لقد حاولت أن أطور نفسي مع الاحتفاظ بالمهنة القديمة، فالآن لدي محل للأجهزة الكهربائية يساعدني فيه أبنائي .. والمهنة القديمة موجودة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية