الـخرطوم تودع (22) من أفواج الحجاج وشرطة المرور تفوج الباصات إلى (سواكن)
ودعت ولاية الخرطوم فجر أمس الخميس (10) أفواج من طلائع الحجاج الأولى بميناء (الخرطوم البري) وتستعد لوداع (12) فوجاً فجر اليوم الجمعة، وجميعهم في طريقهم إلى ميناء (سواكن) ومنها إلى ميناء (جدة) بـ(المملكة العربية السعودية) وسط دموع الأسر وفرحتهم وأمنياتهم بأداء ذويهم لفريضة الحج والوقوف بـ(عرفة) ابتغاء المغفرة والرحمة. وتستعد (هيئة الحج والعمرة) بولاية الخرطوم لتفويج الأفواج الأولى عبر (الخطوط الجوية السودانية) يوم الثلاثاء المقبل من صالة (الحج والعمرة)، ضمن خطتها لهذا الموسم بتفويج (5184) حاج عبر الجو والبحر.
وتعتمد البعثة السودانية في أداء أعمالها بالسودان و(المملكة العربية السعودية) على هيكل تنظيمي يتكون من الفوج – الذي تبلغ قوته (45) حاجاً – والحملات حيث تحتوي كل حملة على (10) أفواج، وتتكون قطاعات ولاية الخرطوم الثلاثة (بحري وأم درمان والخرطوم) من (12) حملة بعد تخفيض حصة الحجاج من قبل سلطات المملكة، وأدى ذلك إلى تكوين قطاعين هما (الخرطوم أ) و(الخرطوم ب).
واكتظت الصالة رقم (4) بالميناء البري منذ الساعات الأولى من الصباح بالمئات من الحجاج الذين تلقوا جرعة ثانية من التطعيم ضد (فيروس كرونا) بعد أن شددت السلطات السعودية على أن من ضمن المطلوبات للدخول لأراضيها (كرت التطعيم).
وبعثت وزير التوجيه والتنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم “أمل البكري البيلى” خلال مخاطبتها الحفل الذي نظمته (هيئة الحج والعمرة) بالميناء البري بالخرطوم رسالة إلى أفواج الحجاج – التي تنتظر بشوق رحلتها إلى الله – وذويهم بأن كل التجهيزات مكتملة، وأن أعمال الحج تسير وفق الخطة الموضوعة.
ومن جانبه أعلن الأستاذ “عبد الباقي محمد أحمد المهدي” مدير عام (هيئة الحج والعمرة) المكلف بولاية الخرطوم اكتمال تطعيم الحجاج وجميع أعمال الحج بصورة طيبة من حيث شيك الإعاشة والإرشاد والتدريب وترتيبات استقبال الحجاج بالأراضي المقدسة.
ورفع بعض الحجاج وأمراء الأفواج علم السودان ولوحوا به عالياً في وثاق وعهد قطعوه على أنفسهم أن يحافظوا على المراتب الأولى التي أحرزوها خلال السنوات الماضية، وشاهدت (المجهر) داخل الصالة (4) ضباط برتب رفيعة من شرطة المرور لتولي أمر تفويج بصات (التوكل) التي تنقل الحجاج من الخرطوم إلى (سواكن)، وتحول الميناء البري إلى خلية نحل في إطار تسهيل وخدمة الحجاج.
واستمع الحجاج إلى باقة من المدائح تعظم مناسك الحج وزيارة الرسول “صلى الله عليه وسلم” وصحبه الكرام بـ(المدينة المنورة) والوقوف على الآثار الإسلامية، وفاضت دموع الشوق لمن يبتغون الزيارة والوصول.